رئيس التحرير
عصام كامل

قمة «مصرية – نمساوية» بالاتحادية.. «السيسي» يبحث مع «كيرن» تعزيز التعاون الاقتصادي ومكافحة الإرهاب.. يدرسان أزمات الشرق الأوسط والهجرة غير الشرعية.. وملف اللاجئين على مائ

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي

تعد العلاقات «المصرية النمساوية» نموذجًا للروابط الوثيقة والمثمرة بين دولتين، فهناك توافق كبير في المواقف السياسية بين مصر والنمسا على الساحتين الإقليمية والدولية، خاصة فيما يتعلق بالموقف في الشرق الأوسط، فضلا عن وجود علاقات اقتصادية وثقافية وفنية قوية بينهما‏.‏


مستشار النمسا
وفي إطار العلاقات النموذجية، يجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي بمقر رئاسة الجمهورية في مصر الجديدة اليوم الأربعاء، جلسة مباحثات مع المستشار النمساوي كريستيان كيرن لبحث تعزيز العلاقات الثنائية، فضلا عن تناول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

مؤتمر صحفي
ومن المقرر أن يتحدث الرئيس والمستشار النمساوي إلى وسائل الإعلام عقب انتهاء مباحثاتهما.

رؤية مصر
ومن المقرر أن يبحث اللقاء تعزيز العلاقات «المصرية النمساوية» وعددا من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، فضلا عن تعزيز العلاقات الثنائية على جميع الأصعدة ولا سيما على المستويين الاقتصادي والثقافي وأهمية تعزيز التعاون والتشاور بين الدولتين بما يسهم في التصدي للتحديات المشتركة، لاسيما في ظل المخاطر الإقليمية والدولية المحيطة خاصة الإرهاب الدولي، بالإضافة إلى استعراض رؤية مصر تجاه التطورات في المنطقة وسبل التعامل مع الأزمات القائمة.

جسور التواصل
ويتناول اللقاء تعزيز جسور التواصل والتفاهم المشترك حول طبيعة التحديات التي تواجه المنطقة وسبل التصدي لها وتأكيد أهمية تعزيز التعاون والتشاور بين الدولتين بما يسهم في التصدي للتحديات المشتركة، لاسيما في ظل المخاطر الإقليمية والدولية المحيطة خاصة الإرهاب الدولي بالإضافة إلى استعراض رؤية مصر تجاه التطورات في المنطقة وسبل التعامل مع الأزمات القائمة ومنها أزمة اللاجئين.

التعاون المشترك
ومن المقرر تأكيد تعزيز العلاقات والحرص على دعم وتعزيز أوجه التعاون المشترك في كل المجالات؛ وذلك انطلاقًا من تحقيق المصالح المشتركة للبلدين واتخاذ كل الإجراءات التي تضمن سرعة المضى قدمًا في إتمام ذلك.

التحديات
ومن المقرر أن تتناول المباحثات «المصرية-النمساوية» سبل تعزيز العلاقات الثنائية وبحث التحديات التي تواجه المنطقة وفي مقدمتها تطورات الأوضاع في سوريا وليبيا واليمن وفلسطين والتعاون في مكافحة الإرهاب.

القضايا الإقليمية
ومن المقرر أيضا بحث عدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك ومن بينها الأزمة السورية، وتأكيد أهمية التوصل إلى حل سياسي للأزمة ينهى معاناة الشعب السوري ويحول دون امتداد أعمال العنف والإرهاب إلى دول الجوار السوري.

القضية الفلسطينية
كما تستحوذ القضية الفلسطينية على جزءٍ هام من المباحثات، حيث يتم التباحث بشأن سبل كسر الجمود في الموقف الراهن والعمل على استئناف المفاوضات وفقا للمرجعيات الدولية ووصولا لتنفيذ حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

كما من المقرر أن تشهد المباحثات الموقف في ليبيا وتأكيد أهمية دعم المؤسسات الليبية الرسمية، وأبرزها البرلمان المنتخب والجيش الوطني بالإضافة إلى مساندة الحل السياسي وصولا إلى تحقيق الأمن والاستقرار للشعب الليبي.

تكثيف التنسيق
ومن المقرر أن يتوافق الجانبان على تكثيف التنسيق والتشاور على مختلف المستويات السياسية والأمنية بين البلدين تجاه الأزمات الإقليمية والدولية.

العلاقات المتميزة
وتعتبر العلاقات المصرية النمساوية من العلاقات المتميزة تاريخيا بسبب دور النمسا التقليدى كدولة محايدة أثناء الحرب الباردة والعلاقة الخاصة بين المستشار النمساوى الأسبق كرايسكى والرئيس الراحل أنور السادات وإسهامه في إطلاق عملية السلام وللاهتمام الخاص النمساوي لمنطقة الشرق الأوسط.

العلاقات الاقتصادية والتجارية
كما يحكم العلاقات الاقتصادية والتجارية بين مصر والنمسا عدد من الاتفاقيات تغطى كل المجالات، وعلى رأسها اتفاقية المشاركة المصرية الأوروبية واتفاق تجنب الازدواج الضريبي ومنع التهرب من الضرائب المفروضة على الدخل ورأس المال واتفاق تشجيع وحماية الاستثمارات وبروتوكول تعاون زراعي واتفاق بين الغرفة الاقتصادية النمساوية وجمعية رجال الأعمال المصريين بشأن تأسيس مجلس رجال أعمال مصري نمساوي مشترك واتفاق بين حكومتي مصر والنمسا بشأن التعاون الاقتصادي والفني والصناعي والتكنولوجي.
الجريدة الرسمية