«الميراث اللي خلى الدم مية».. شاب يقتل شقيقه ويصيب الآخر لرفضهما توريثه في منزل والدهم.. فتاة تنهي حياة ابن عمها وتعترف أمام النيابة: «أكل حقي في ورث أبويا»
«الدم عمره مايبقى مية».. مقولة ظلت ثابتة في الثقافة الشعبية، لكن تبين عدم صلاحيتها هذه الأيام بعد أن طالت جرائم القتل حياة الأشقاء وذوي الرحم بعد خلافات على الميراث تطورت إلى جرائم استحل مرتكبوها أرواح أقاربهم دون الاعتداد بحرمة الدم والرحم.
قتيل المطرية
واستمرارًا لخلافات الميراث شهدت منطقة المطرية، حادثًا مأساويًا تخلص خلاله أخ من شقيقه، وأمرت نيابة حوادث شرق القاهرة الكلية بإشراف المستشار إبراهيم صالح، بحبس الجاني 4 أيام على ذمة التحقيقات.
وأسفرت المشاجرة بين الأشقاء عن مصرع أحدهم وإصابة آخر بإصابات خطيرة، كما أمرت النيابة بتشريح جثة المجنى عليه لبيان أسباب الوفاة، والتصريح بالدفن عقب التشريح، والاستعلام من المستشفى عن حالة المصاب الصحية، وسرعة إجراء تحريات المباحث حول الواقعة.
اعترافات المتهم
واعترف المتهم «سامح.ا»، مسجل خطر، في تحقيقات النيابة أنه على خلاف مع أشقائه "محمد، وأحمد"؛ بسبب ميراث البيت الذي منعوه من دخوله منذ وفاة والديه.
وأضاف المتهم، أنه حاول منذ 10 سنوات التوصل لحلول لهذا الخلاف، من خلال وساطة أهل الخير سواء من الأهل أو الجيران، إلا أن شقيقيه كانا يرفضان حل الأمر وديًا، ومع تدهور حالته المادية والمعيشية، طالب بفتح الموضوع مرة أخرى، وكالعادة رفض شقيقاه رد حقه في بيت العائلة.
ساعة غضب
وأشار المتهم إلى أنه قرر التوجه إلى شقيقيه لحل الأمر، ومعه سلاح أبيض «سكين»، وتوجه إلى منزل العائلة بالمطرية، وما أن تنامى إلى عِلم المجني عليهما حضوره إلى البيت تجمعوا برفقة زوجة أحدهما، وأخذوا في سبه وقذفه ومحاولة طرده من البيت، وهو ما جعله يستشيط غضبا، واستل السكين، وطعن «أحمد» في الرقبة والبطن، كما طعن «محمد» في صدره، ما أسفر عن مصرع الأول وإصابة الثاني أدت إلى حجزه في أحد المستشفيات بين الحياة والموت.. تحرر المحضر اللازم بالواقعة، وتولت النيابة العامة التحقيقات.
عين شمس
وفي منطقة عين شمس ألقت الشرطة القبض على فتاة بتهمة قتل نجل عمها بسلاح أبيض لرفضه إعطاءها حقها الشرعى في الميراث، واعترفت المتهمة (ناهد. ي) أمام نيابة حوادث شرق القاهرة الكلية بأنها لم تكن تقصد قتل المجنى عليه، قائلة: «كنت بدافع عن نفسى والمجنى عليه استولى على ميراثي بعد وفاة أبويا».
دفاع عن النفس
وأشارت المتهمة إلى أنها في يوم الحادث ضاقت بها الدنيا ولم تجد ما يسد جوعها وحاجتها، فذهبت إلى شقة نجل عمها تطالبه بحقها في ميراث أبيها، إلا أنه رفض وتعدى عليها بالضرب، كما حاول طعنها بسكين، إلا أنها أثناء محاولتها إبعاد السكين عن نفسها طعنته دون قصد فوقع على الأرض غارقا في دمائه.
وأمرت النيابة بتشريح جثة المجنى عليه، وسرعة إجراء تحريات المباحث حول الواقعة، وحبس المتهمة على ذمة التحقيقات.
