رئيس التحرير
عصام كامل

الضمير والميزة التنافسية


لا شك أن هناك رغبات لأي مستهلك مطلوب إشباعها، وكل يوم نبحث عن الأرخص سعرًا والأقل جودة تارة أو الأعلى سعرًا وأفضل جودة تارة أخرى، وكل منتج يحاول أن يصل إلى المستهلك ليشبع حاجاته ويحقق حصة سوقية أفضل ليتمكن من قيادة السوق وسط ظروف المنافسة.


الميزة التنافسية في زماننا هذا تعتبر شيئا مطلوبا ومع أنه قيمة من قيم الأخلاق والأديان إلا أنه لم يعد كما كان في الماضى.. إنه الضمير وهذا ما تحدثت فيه من قبل مع أحد رجال الأعمال عن سر نجاحه ليحقق إنجازا غير مسبوق في الحصة السوقية وفى أرباحه مع احتفاظ منتجاته بسعر مرتفع عن المنتجات المماثلة له.

الضمير المتمثل في معايير الجودة الصادقة وخدمة مابعد البيع لضمان أداء المنتجات في الفترة المتفق عليها بدون تنصل منها وتهرب من وعود ما قبل البيع.

إن العلاقة بين المنتج والمستهلك ليس علاقة وقتية تنقطع بعد عملية البيع إنما هي علاقة مستدامة يسعى فيها المنتج لنيل رضا المستهلك ويسعى المستهلك لإشباع احتياجاته من المنتج.

من ينظر إلى هذه العلاقة بمنظور "اخطف واجرى" أنه منظور غير سليم لأن تلك الفلسفة تؤدى إلى أرباح وقتية وتتدهور قيمة الشركة في عيون مستهلكى منتجاتها بما يعود بالتأثير بالسلب فى أرباح الشركة في المدى القصير والإفلاس في المدى الطويل.

إن ما يضمن استدامة العلاقة بين الطرفين أن يحترم البائع وعودة للمستهلك بنفس المواصفات التي أقنعه بها لشراء المنتج.

من اليوم علينا أن نلتزم بالميزة التنافسية التي تحقق للشركات أرباحًا من ناحية والاستدامة من ناحية أخرى وهى ميزة وجود الضمير.. إنه العنصر الجاذب للمستهلك والدخول في علاقة منفعة متبادلة ومستدامة.
الجريدة الرسمية