رئيس التحرير
عصام كامل

102 عام على مولد "إمام الدعاة".. "الشعراوى" رفض مشيخة الأزهر وترك وزارة الأوقاف قبل أن يكمل عامًا.. فسر القرآن بطريقة عصرية.. وقال "أتمنى ألا يصل أهل الدين إلى السياسة"

الشيخ محمد متولى
الشيخ "محمد متولى الشعراوي

فى مثل هذا اليوم 15 أبريل منذ 102 عام، ولد إمام الدعاة الشيخ "محمد متولى الشعراوى" بقرية دقادوس مركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية، وحفظ القرآن الكريم فى الحادية عشرة من عمره، وفى عام 1922 م التحق بمعهد الزقازيق الابتدائى الأزهرى، وأظهر نبوغًا منذ الصغر فى حفظه للشعر والمأثور من القول والحكم، ثم حصل على الشهادة الابتدائية الأزهرية سنة 1923م، ودخل المعهد الثانوى، وزاد اهتمامه بالشعر والأدب.


وبعد تخرجه أخذ يتدرج فى الوظائف حتى شغل منصب مدير لمكتب شيخ الأزهر الشريف الشيخ حسن مأمون، ورأس بعثة الأزهر فى عدة دول وفى عام 1876 اختاره ممدوح سالم الذى شكل الحكومة وزيرا للأوقاف وشئون الأزهر ولم يكمل "الشعراوى" سنة وترك الوزارة وأدخل خلالها أول بنك إسلامى لمصر وهو "بنك فيصل"، ورفض بعدها مشيخة الأزهر والعديد من المناصب فى الدول الإسلامية مقررا التفرغ للدعوة خاصة وأنه من أقواله: أتمنى أن يصل الدين إلى أهل السياسة..ولا يصل أهل الدين إلى السياسة.

وبدأ "الشعراوى" فى حلقاته فى "خواطر القرآن" وليس تفسيره كما كان يحب أن يقول حيث قال: خواطرى حول القرآن الكريم لا تعنى تفسيرًا للقرآن. وإنما هى هبات صفائية. تخطر على قلب مؤمن فى آية أو بضع آيات.. ولو أن القرآن من الممكن أن يفسر. لكان رسول الله صلى الله عليه وسلم أولى الناس بتفسيره. لأنه عليه نزل وبه انفعل وله بلغ وبه علم وعمل. وله ظهرت معجزاته. ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم اكتفى بأن يبين للناس على قدر حاجتهم من العبادة التى تبين لهم أحكام التكليف فى القرآن الكريم، وهى "افعل ولا تفعل". ودخل تفسيره القلب لذلك سموه "إمام الدعاة".

وحصل "الشعراوى" على عدة جوائز منها وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى، كما منح وسام الجمهورية من الطبقة الأولى، وفى 17 يونيو 1997 فاضت روحه الكريمة تاركا لنا وصية وهى "الثائر الحق هو من يثور ليهدم الفساد، ثم يهدأ لبناء الأمجاد".
الجريدة الرسمية