رئيس التحرير
عصام كامل

خطيب الجمعة بالدقهلية: من سرق مالك ظلمك ومن سلب عقلك قتلك

الشبخ نشأت زارع
الشبخ نشأت زارع

قال الشيخ نشأت زارع خطيب الجمعة في قرية دماص التابعة لمركز ميت غمر في محافظة الدقهلية: إن أخطر ما يصيب الإنسان من أذى هو سرقة عقله، فقديما قالوا ( من سرق مالك فقد ظلمك ومن سرق عقلك فقد قتلك ) .


جاء ذلك في خطبة الجمعة بعنوان " خطورة التكفير والفتوى بدون علم وضرورة الاصطفاف في مواجهة الإرهاب " .

وأوضح "زارع" أن التكفير مرض يصيب العقل فكما يصاب الجسد بالمرض يصاب العقل بالمرض ومرض العقل أخطر الأمراض لأنه مدمر ومخرب وهو ليس خطرا على نفسه فقط، ولكنه خطرا على المجتمع والبشرية، أن فيروس التكفير أخطر من الإيدز لأن خطره ليس على المريض فقط وإنما على المجتمع بأكمله .

وتابع "زارع "أن الأمم يتوقف مصيرها على عقول أبنائها فإذا كانت عقولا سليمة ناضجة إنسانية فهنيئا لهذه الأمة التقدم والاستقرار والأمن والأمان، وإذا كانت عقول أبنائها في إجازة مفتوحة وسلموها لشيوخ منصر ورؤس أفاعى يعبثون بها ويجعلوهم قنابل موقوتة للقتل والخراب فناقوس الخطر يدق وبشدة انتبهوا الوطن في خطر شديد.

وأوضح "زارع" أنه من انحرف عن الوسطية والاعتدال فهو مريض في حاجة إلى العلاج وكان نبينا يحذر من الغلو في الدين والتشدد لأنه يعلم أن مصير المتشدد يصل إلى التكفير وبعد التكفير يكون التفجير والدم، ليس العالم من تلطخت يده بدماء فتاوى القتل والتكفير.. وليس العالم من بلغ سنام علمه عنان السماء.. وإنما العالم الحقيقي الرباني هو من سلمت منه دماء الناس وأموالهم وأعراضهم.. والمسلم من سلم الناس من لسانه ويده .

وأكد زارع" على أنه من الآفات التي ابتليت بها أمتنا آفة الفكر التكفيري المتشدد الذي يدعو لسفك الدماء البريئة ورفض التعايش السلمي الذي دعا إليه الإسلام، والسبب في ذلك بالطبع هو الجهل واتباع أناس جهلة ضالين ومضلين يفتون بدون علم أو لمصالح خاصة وسياسية يوظفون الدين لمصالحهم وأهدافهم الشيطانية ويستخدمون لذلك غلمانا صغارا سرقوا عقولهم ومسخوهم وأقنعوهم أن ذلك جهاد وأنه خدمة للدين والإسلام وأنك سوف تتمتع بـ70 من الحور العين في الجنة .

وقال زارع: المغيبان اللذان فجران نفسيهما في كنيستى طنطا والإسكندرية وقتلا نفسهما وقتلوا الأبرياء المسالمين معهم وقبل ذلك الذي فجر في البطرسية بالعباسية هؤلاء وراءهم مجرمين شيوخ منصر مسحوا عقولهم فعليهم لعنة الله والإنسانية بأكملها، مقدما العزاء في جميع الشهداء الذين سقطوا عليهم رحمة الله واسكنهم فسيح جناته وعجل الله في شفاء المصابين والله ما انتقم من التكفيريين السفاحين المجرمين ومن ورائهم من رؤس الفتنة والضلال.

وشدد "زارع" على أن هؤلاء المرضى التكفيريين الدمويين يشوهون صورة الإسلام وينشرون الكراهية والبغضاء والعداوة في المجتمع وينصبون من انفسهم وكلاء لله في الأرض يوزعون صكوك الغفران على من شاءوا وهم جهلة بالدين وأمور الدنيا فهل زرعوا وحصدوا وعمروا وأنتجوا وشاركوا وساهموا في التنمية والبناء والإنتاج وعمارة الأرض وأوامر الله، لا بل ساهموا في نشر الخراب والحرق والقتل ويتموا الأطفال ورملوا النساء وحرقوا الأخضر واليابس فاللهم قلل من امثالهم يارب.

واستكمل زارع خطبته أصبحت أستحى أن أقول الإسلام أمرنا بالتعامل بالحسنى مع المسيحى والآخر عيب علينا أن نقول ذلك أن الإسلام أمرنا أن نحسن للمسيحيين وهذه بديهية لا تحتاج إلا توصيات ولا نصوص الفطرة كافية بذلك، أن الفتوى بغير علم هي تتسبب في الضرر والدماء وهناك من يثقون في شيوخ مكفراتية هم أشد ضررا على الوطن والأمة من الأعداء.

واختتم زارع خطبته بقول الله تعالى و«تعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان»، مضيفا وعلينا أن نصطف جميعا مع الذين يقدسون الوطن ويخافون عليه ونكون يدا واحدة ضد الإرهاب والمشروع التكفيري للآخر حتى نحمى وطنا مصر من أيدي العابثين فيه الذين لايقدرون قيمة ومعنى الوطن فحماية الوطن حماية للدين .
الجريدة الرسمية