رئيس التحرير
عصام كامل

خزائن الدولة مفتوحة لــ«رجالة» وزير الرياضة.. ملايين الوزارة في خدمة «الأصدقاء».. المعارضون «يشربوا من البحر».. «النادو» سلاح الوزير لتأديب المشاغبين.. وميزانيا

المهندس خالد عبد
المهندس خالد عبد العزيز

“يا بخت من كان الوزير صاحبه”.. شعار يرفعه مسئولـو الاتحادات الرياضية في التعامل مع وزارة الشباب والرياضة، خاصة أن الوزارة تكيل بمكيالين في التعامل مع الاتحادات، حيث يفوز رؤساء الاتحادات الموالية للوزير بالموافقة على استضافة البطولات الدولية والقارية، وتخصيص ميزانيات ضخمة لهذا الغرض، في حين تعاني مجالس أخرى ليست من “شلة المقربين” من إجراءات تعسفية، ورفض تنظيم البطولات أو الخروج في معسكرات خارجية.


البطولات الدولية
وزير الرياضة المهندس خالد عبد العزيز، حرص خلال الفترة الماضية على منح موافقات على استضافة البطولات الدولية والقارية لعدد من الاتحادات، رغم الأزمة المالية الطاحنة التي تمر بها البلاد، والإجراءات التي اتخذتها الوزارة للحد من صرف العملة الصعبة، سواء من خلال المشاركة في البطولات الخارجية، أو إقامتها على أرض مصر.

“عبد العزيز” وافق مؤخرًا على طلب الاتحاد برئاسة الدكتور مجدي أبو فريخة، استضافة منافسات بطولة العالم للشباب، المقرر لها خلال الفترة من 1 وحتى 9 يوليو المقبل، ورغم تصريحاته بأن الدولة تمر بأزمة في العملة الصعبة، فإنه تم تخصيص ميزانية ضخمة لهذا الحدث.

ميزانية البطولة
وعلمت “فيتو” أن مسئولي الاتحاد أعدوا ميزانية أولية للبطولة، تقدر بـ25 مليون جنيه، وقدموها لوزارة الشباب والرياضة، وبالفعل حصلوا على موافقة الوزير عليها، رغم كل ما تمر به الدولة في الوقت الحالي.

كما شهد الاتحاد أيضًا واقعة مثيرة للشك خلال استضافة منافسات تصفيات المنطقة الخامسة الأفريقية الأخيرة، بعد أن حصلوا على نصف قيمة المبلغ المستحق من أفراد البعثات المشاركة وهى 25 دولارًا، بالمخالفة للائحة البطولة، ولم يتحرك الوزير أو يغضب نتيجة هذا القرار.

اتحاد الخماسي الحديث
حرص مسئولو اتحاد الخماسي الحديث برئاسة المهندس شريف العريان، على استضافة عدد كبير من بطولات العالم خلال الفترة الماضية، بشكل يثير الشكوك حول موقف الوزير والموافقات التي يمنحها لمسئولي الاتحاد، متجاهلًا المعاناة الاقتصادية التي تمر بها الدولة.

وعلمت “فيتو”، أن ميزانيات بطولات العالم التي ينظمها الاتحاد تقدر بـ20 مليون جنيه للبطولة الواحدة، وأن العلاقة القوية بين “العريان” ووزير الرياضة المهندس خالد عبد العزيز هي السبب في ذلك، خاصة أن الأول يعتبر من المقربين” للوزير"، بالإضافة إلى كونه يشغل منصب عضوية مجلس إدارة اللجنة الأوليمبية.

ومن المقرر أن يستضيف الاتحاد بطولة عالم جديدة خلال شهر أغسطس المقبل، وحصلوا أيضًا على موافقة الوزير في هذا الشأن، وتم تخصيص ميزانية جديدة للبطولة.

اتحاد السباحة
واستضاف اتحاد السباحة مؤخرًا، منافسات البطولة الأفريقية للناشئين والناشئات، وشهدت البطولة مباركة وزير الرياضة أيضًا، رغم النتائج السيئة التي حققها المنتخب الوطني في البطولة، واحتلاله المركز الثاني، خلف منتخب جنوب أفريقيا الذي تصدر الترتيب.

مقابل كل هذا لم يحرك الوزير “ساكنًا”، بشأن نتائج المنتخب السيئة، وحصول منتخب جنوب أفريقيا على المركز الأول رغم إقامة البطولة بالقاهرة، بل حدث ما هو أعظم من ذلك، بعد خروج مسئولي اللجنة الأولمبية بحملة شرسة للدفاع عن فشل اتحاد السباحة؛ نظرًا للعلاقة القوية التي تربط رئيس اللجنة المهندس هشام حطب، برئيس الاتحاد المهندس ياسر إدريس، ونية الأخير الترشح في انتخابات اللجنة المقبلة على منصب نائب الرئيس ضمن قائمة “حطب”.

اتحاد الفروسية
وكشفت نتائج منافسات البطولة الدولية للفروسية مصر الدولية التي أقيمت مؤخرًا بنادي “دريم لاند بيجاسوس” عن مدى ضعف مستوى الفرسان الأجانب المشاركين فيها.

ولم تنل البطولة رضا فرسان مصر المحليين أصحاب المستويات المميزة لعدم وجود منافسين أجانب أقوياء، حيث اقتصر التنافس فيما بينهم لتصبح بطولة جمهورية باشتراكات دولية.

وباستثناء ظهور الفارس السعودي الشهير بـ”عبد الله الشربتلي”، جاءت بقية أسماء الأجانب من المغمورين، وردد البعض أن “الشربتلي” لم يحضر خصيصًا للمشاركة في البطولة، لكنه دائم الوجود في مصر، حيث يملك والده وأسرته استثمارات عدة في مصر، بجانب أنه شارك مجاملة لأيمن ممدوح عباس، نجل رئيس الزمالك السابق، ممدوح عباس لأجل ركوب خيوله، لا سيما أن “أيمن” تحمل كل تكاليف البطولة ليجامل رئيس اتحاد الفروسية هشام حطب؛ لأن الأول حديث العهد باللعبة، حيث ظهر منذ سنوات قليلة لا تتعدى أصابع اليد الواحدة.

هشام حطب
في الوقت نفسه حرص هشام حطب غير المعلوم مؤهله، والذي لم يؤد الخدمة العسكرية وذراعه اليسرى عضو الاتحاد خالد عاصم، على إخفاء أي معلومات عن الفرسان الأجانب، وتصنيفهم الدولي والبطولات التي فازوا بها حتى لا تكون مثارًا للانتقادات والقيل والقال، لدرجة وصلت لإعلان أسماء المتنافسين في كل مباراة قبلها بوقت قصير جدًا.

ورغم ذلك انتقد الكثيرون البطولة وأنها لا تليق باسم مصر، ولم تحقق أي فوائد سواء كانت فنية أو حتى سياحية؛ بسبب عدد الأجانب القليل جدًا فقد انعشت فنادق “دريم لاند” من خلال إقامة الفرسان من خارج القاهرة بها، وأيضًا المقربين المدعوين من قبل حطب، في حين وافق وزير الرياضة على إقامتها وفتح خزائنه لدعم البطولة.

اتحاد كرة اليد
بعيدًا عن الميزانية الضخمة التي خصصها وزير الرياضة لاستضافة منافسات بطولة كأس الأمم الأفريقية الماضية، قام الوزير مؤخرًا بالموافقة على إنشاء مقر جديد للاتحاد بمدينة الشروق، على أن يتضمن مقرًا للأكاديمية الأفريقية المزعم تأسيسها هناك.

وعلمت “فيتو” أيضًا أن ميزانية إنشاء مقر جديد للاتحاد بالشروق تتخطى 15 مليون جنيه، وأن وزير الرياضة بارك إنشاء المقر من خلال تخصيص ميزانية لهذا الشأن، وذلك في حضور رئيس الاتحاد الأفريقي منصور إريمو.

كما وافق الوزير أيضًا على طلب الاتحاد باستضافة منافسات بطولة كأس العالم للرجال عام 2021، متجاهلًا كل الأزمات الاقتصادية، ومن المقرر أن يتم تخصيص ميزانية ضخمة تتخطى كل ما تم إنفاقه على البطولات خلال السنوات الماضية.

المنشطات
وزير الرياضة المهندس خالد عبد العزيز، لم يكتف بمنح الملايين لأصدقائه في الاتحادات الرياضية، بل وصل الأمر إلى استغلال المنظمة المصرية لمكافحة المنشطات “النادو”، في التضييق على الاتحادات غير الموالية، ونصب الكمائن للاعبيهم، وهو ما ظهر بشكل واضح في أزمة اتحاد ألعاب القوى؛ بسبب تصريحات رئيسه الدكتور وليد عطا المناهضة للجنة الأولمبية والوزارة.

واستغل الوزير لجنة المنشطات، في “تأديب” الاتحادات المعارضة لسياسته، رغم أن اللجنة ذاتها لم تتبع نفس الأساليب مع الاتحادات الموالية، حيث لم يشعر لاعبـو منتخبات السباحة بوجود اللجنة في البطولة الأفريقية الأخيرة؛ نظرًا للعلاقة القوية بين رئيس اتحاد السباحة والوزير.

"نقلا عن العدد الورقي.."
الجريدة الرسمية