رئيس التحرير
عصام كامل

«10 دول تراقب مواقع التواصل».. «أمريكا» تحلل الرسائل.. «بريطانيا» تفرض قوانين للمراقبة والتجسس.. «السعودية» تحظر 400 ألف موقع.. عقوبات وغرامات بقطر.. والإمارات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

«مراقبة مواقع التواصل الاجتماعي» بعد الأحداث الإرهابية التي شهدتها الكنائس أمس، قرر رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي فرض حالة الطوارئ لمدة ثلاثة شهور وعليه تمت مراقبة مواقع التواصل الاجتماعي وهذا ما صرح به الدكتور «على عبدالعال»، رئيس مجلس النواب خلال الجلسة العامة التي عقدت بالبرلمان لافتا أن البعض استخدمها لإرسال معلومات للإرهابين.


تابع رئيس البرلمان تصريحاته مؤكدًا أن ما يردده البعض حول أن مواقع التواصل الاجتماعي تعمل خارج القانون غير صحيح بالمرة، قائلًا لا توجد دولة في العالم لا تنظم ذلك أو لا تراقبه، وترصد «فيتو» أبرز 10 دول فرضت حكومتها الرقابة على مواقعها، وفقا لتقارير صحفية.

الولايات المتحدة الأمريكية
تستخدم «الولايات المتحدة الأمريكية» برنامج سري يدعى XkeyScore وهو من تطوير الاستخبارات الأمريكية، وهو ما كشف عنه إدوارد سنودن، الموظف السابق في وكالة الأمن القومي الأمريكية، ويمكن الاستخبارات من معرفة كل ما يقوم به المستخدم عبر الإنترنت مع تحليل قوي للرسائل ومواقع التواصل وحتى التصفح والتطبيق موزع على خوادم لينكس Red Hat وأيضا يستخدم خادم الإنترنت Apache ويحفظ البيانات التي يجمعها في قاعدة بيانات MySQL.

بريطانيا
وتقوم «بريطانيا» بأعمال تجسس بطريقة رسمية حيث عرضت عدة قوانين للمراقبة والتجسس وتمت الموافقة على بعضها لتكون المراقبة رسمية، وبدأ الأمر رسميًا عام 2009 بمراقبة الاتصالات ورسائل البريد الإلكتروني من وكالة المخابرات البريطانية، واستخدمت في بداية التجسس برنامج سري أنفقت عليه مليار دولار ويتكون من الآلاف من الصناديق السوداء والتي تخزن جميع نشاطات مستخدمي الإنترنت.

الصين
ومن بريطانيا للصين، التي اهتمت بعمليات تجميع البيانات وابتكار برامج لتحليلها، حيث تقوم بتحليل بيانات 200 أسرة يوميًا، كما أنها تستخدم مواقع تواصل اجتماعي خاصة بالصين ليسهل عملية السيطرة على البيانات من السيرفرات الموجودة داخل الدولة مع منع الدول الخارجية من التجسس على مواطنيها، وذكرت تقارير أن الصين تركز على التجسس على المسلمين ويقدون بعدد 150 مليون مستخدم.

الإمارات
وتختار «الإمارات» مواطنين محددين للتجسس عليهم من خلال برنامج مخصص يرسل إليهم في رسالة وبمجرد فتحها يدخل البرنامج دون تحميل ودون ظهوره داخل الهاتف ويقوم بالتجسس على المكالمات وعلى مواقع التواصل الاجتماعية المرتبطة برقم الهاتف وهو البرنامج الذي أشرته الإمارات من شركة إسرائيلية وأعلنت عنه أبل عقب رسالة أرسلها أحد مستخدميها لدعمها الفني.

ألمانيا
ومن ضمن الدول أيضا، كشفت مجلة «دير شبيجل» الألمانية، في يونيو 2013، أن جهاز المخابرات الألمانى يعتزم إنفاق 100 مليون يورو على توسيع مراقبة الإنترنت، وجاء توجه ألمانيا بعد الكشف عن تجسس أمريكا على برلين، وبعدها بعام واحد قالت تقارير إعلامية نقلتها كل من صحيفة «زود دويتشه تسايتونج» وشبكتا «إن آر دى» و«دبليو دى آر» التليفزيونيتين الألمانيتين: «إن القطاع الخارجى بأمن الدولة سيراقب مواقع تويتر وفيس بوك وغيرها خلال الزمن الحقيقى، بمعنى الفترة التي يكون فيها رواد هذه المواقع أمام أجهزتهم يمارسون عملية التواصل».

روسيا
وتابعها روسيا، في أبريل 2014، نشرت وزارة التربية الروسية مشروع قرار حول حماية المدارس من الإرهاب عبر فرض رقابة على الأنشطة الإلكترونية للطلاب، وبحسب نص المشروع، فإن على المسئولين عن المدارس والجامعات، تحليل المواقع الإلكترونية الخاصة بالطلاب والعاملين، وكذلك وضع ملفات خاصة بهؤلاء الذين يتجهون إلى انتهاك القواعد، وينص مشروع القانون على وجوب مراقبة المسئولين للإنترنت باستمرار؛ بهدف جمع المعلومات حول الأنشطة الإرهابية في مناطقهم.

السعودية
وتحظر «السعودية» نحو 400 ألف موقع وتعاقب على مناقشة المواضيع السياسية أو الاجتماعية أو الدينية وتلك التي تتعارض مع النظام الملكي، وتحجب كل المواقع التي تتعلق بالخلاف على العقيدة الإسلامية كدعاة التشيع والمذهب الشيعي والمذاهب الإسلامية الأخرى ويعتبرون مخالفين بوجهة نظر الحكومة السعودية والسلفيين، كما تحجب المواقع الإلكترونية التي تحرض على الكراهية والعصيان المدني والخروج عن طاعة ولي الأمر والإساءة لتاريخ ورموز الدولة وسياستها.

إيران
من أجل أن تصبح مدونًا على الإنترنت بـ«إيران» يجب عليك التسجيل في وزارة الفن والثقافة، وإذا خالفت ذلك عرضت نفسك للمضايقة والسجن، تحظر إيران معظم مواقع التواصل الاجتماعي الغربية مثل فيس بوك وتويتر والتي يلتف عليها خادم بروكسي مع أساليب أخرى لتفويت القيود الرسمية.

وأعلنت إيران عن خطط لعمل شبكة إنترنت محلية خاصة بها مع محتوى مراقب بالكامل في شكل من القطيعة الكاملة عن العالم، ومؤخرا قدمت الدولة نموذجًا لمشاركة الفيديو يحاكي موقع يوتيوب، وتتهم منظمة العفو الدولية دولة إيران بتعذيب الناشط ستار بهشتي حتى الموت لانتقاده الدولة الإسلامية على مدونته على الإنترنت.

تركيا
مؤخرا تبنى البرلمان التركي إجراءً يجيز للحكومة إغلاق موقع على شبكة الإنترنت من دون قرار قضائي ويسمح لسلطة الاتصالات التركية بحجب صفحة على الإنترنت باعتباره إجراءً وقائيًا إذا اشتبه بأن مضمونها يضر بالحياة الخاصة أو ذو طابع تمييزي أو مهين ثم يتم إحالة القضية خلال 24 ساعة إلى قاضٍ للمصادقة على الإجراء.

قطر
مؤخرا سنت «قطر» قوانين للرقابة على الإنترنت شملت عقوباتها السجن والغرامات الجدية للمخالفين ولكل من يتورط في نشر أخبار خاطئة بوصفها تهديدا للأمن أو النظام العام للدولة، ويمنح القانون الحكومة صلاحيات واسعة لمعاقبة كل من يقوم بنشر أو تبادل محتوى رقمي يعتبره المسئولون ضارًا بقيم قطر الاجتماعية أو مصالحها الوطنية.
الجريدة الرسمية