رئيس التحرير
عصام كامل

أبرز أبحاث المؤتمر السنوي الخامس لقسم الأمراض الصدرية بجامعة أسيوط

فيتو

أنهت جامعة أسيوط أعمال المحاضرات والمناقشات العلمية للمشاركات البحثية المقدمة خلال المؤتمر السنوي الخامس لقسم الأمراض الصدرية بكلية الطب بالجامعة والذي انطلقت فعالياته في الفترة من 8: 11 من مارس الجاري بعنوان " الأسئلة المتكررة في الطب الرئوي ".


وأكدت الدكتورة سوزان سلامة أستاذ ورئيس قسم أمراض بكلية الطب بالجامعة، أن المؤتمر ناقش على مدي أربعة أيام متتالية ما يزيد عن 60 محاضرة علمية وبحثية متخصصة في أمراض الصدر والرئة والجهاز التنفسي من خلال 11 جلسة علمية موسعة و10 ورش عمل تخللها طرح وتناول بعض الحالات المرضية بالعرض والتحليل العلمي والطبي، واستهدف في ذلك إتاحة الفرصة لشباب الأطباء التعرف على أحدث المستجدات الطبية في مجال أمراض الصدر بصورة عملية، وكذلك الاستفادة من خبرات كبار الأطباء المشاركين في المؤتمر.

وجاءت المحاضرة الأولى بعنوان " الحساسية أثناء العمليات الجراحية " للدكتورة سوزان سلامة، والتي أوضحت خلالها المقاييس التي تؤهل المرضي المصابين بحساسية الصدر لإجراء عمليات جراحية والمشتقة من الوضع الطبي للمريض ووظائف التنفس الخاصة به.

كما تناولت المواد المخدرة المناسبة لإجراء العمليات الجراحية لهؤلاء المرضي والجرعات المناسبة منها وعلاج أي مواجهات محتملة لهؤلاء المرضي خلال تلك العمليات.

وأكدت ضرورة مراعاة العلاج المتكامل لمرضي حساسية الصدر للوصول بهم إلى درجة الشفاء المتماثل وزوال كافة الأعراض المرضية بالإضافة إلى التحسن الكلي لوظائف التنفس قبل إجراء أي عملية جراحية.

كما استعرض الدكتور نادر فصيح أستاذ طب الأطفال بجامعة الإسكندرية " الالتهاب الشعبي في الأطفال والتفرقة بينه وبين حساسية الصدر " موضحًا في ذلك كيفية تشخيص هذه الحالات إكلينيكيًا باستخدام جهاز قياس وظائف التنفس وتحديد درجات المرض المختلفة للوصول إلى أفضل علاج لهؤلاء المرضي من الأطفال.

وحول " أحدث وأسهل طرق استخدام البخاخات العلاجية " أشارت الدكتورة مها غانم أستاذ أمراض الصدر ووكيل كلية الطب بالجامعة أن المشكلة الكبيرة في مصر تكمن في سوء استخدام البخاخات، والتي ترجع إما إلى عدم استخدامها على النحو الصحيح أو عدم تناولها بالجرعات المناسبة، موضحةً في ذلك المسلك الصحيح والآمن لاستخدامها.

أما عن "استخدام المضادات الحيوية المناسبة في علاج الالتهاب الرئوي والاختيار الأفضل لجرعة ونوعية هذه المضادات، فقد أوضح الدكتور جمال ربيع أستاذ أمراض الصدر بجامعة أسيوط أن الامتثال للشفاء مع تقليل الآثار الجانبية للدواء يرتبط بنوع المضاد الحيوي الملائم لكل مريض، مشددًا على ضرورة عدم الإفراط في تناولها وعدم تجاوز المدة المحدودة عن عشرة أيام.

كما أشار الدكتور وجدي أمين رئيس قسم أمراض الصدر بمستشفيات وزارة الصحة بمصر والمدير التنفيذي لمشروع مكافحة الدرن إلى أحدث الطرق لتشخيص وعلاج الدرن الرئوي وأفضل الأدوية المستخدمة لذلك مع تحديد الفترة العلاجية المناسبة لتلاشي حدوث ميكروبات مقاومة للعلاج في المستقبل.

وأكد الدكتور خالد حسين أستاذ أمراض الصدر بكلية الطب بالجامعة ورئيس اللجنة العلمية بالمؤتمر على أهمية التشخيص الدقيق والمبكر للجلطة الرئوية الحادة أو المزمنة عن طريق الأشعة المقطعية، والتي تعد أحدث الطرق للتطوير متعدد المقاطع لتحديد مدي انتشار هذه الجلطة الرئوية، موصيًا في ذلك مرضي السمنة والمدخنين وكبار السن وذوي الأمراض المزمنة والسكر والحوامل من الملازمين للفراش لفترات طويلة بضرورة المتابعة الطبية المستمرة، ومشيرًا إلى أن الاكتشاف المبكر للجلطات الرئوية يضمن الشفاء والحماية من المضاعفات باستخدام مذيبات أو مضادات التجلط.

وحذرت الدكتورة لمياء شعبان أستاذ أمراض الصدر بالقسم ورئيس اللجنة المنظمة من خطورة الالتهاب الرئوي شديد الأعراض الذي يلزمه الدخول للمستشفي وأحيانًا للعناية المركزة، وقد يتطلب الأمر في بعض الأحيان إلى استخدام أجهزة التنفس الصناعي.

كما قامت الدكتورة شيرين فرغلي مدرس أمراض الصدر بجامعة أسيوط بعرض وتقديم مناقشة علمية لعدد من الحالات الإكلينيكية المتميزة في مجال الأمراض الصدرية والتي تناولها مجموعة من أعضاء هيئة التدريس بالجامعة.

وتناول الدكتور مجدي أبو ريان أستاذ أمراض الصدر بكلية الطب بالإسكندرية التداخلات المختلفة في أمراض الرئة وأوجه التشابه والاختلاف بينهم وكيفية التشخيص الدقيق بين أنواع تلك الأمراض.

واستعرض الدكتور أحمد المنشاوي أستاذ ورئيس قسم جراحة القلب والصدر بمستشفي القلب الجامعي دور منظار الغشاء البلوري للرئتين في علاج الانسكاب البلوري الصديدي وكيفية إزالة كافة الالتصاقات الموجودة للوصول بالمريض إلى أفضل مستوى علاجي.

وتحدث الدكتور اللواء أيمن فرغلي الطبيب بمستشفي المعادي العسكري عن ارتفاع ضغط الشريان الرئوي وكيفية تشخيصه وعلاجه بأحدث الأدوية والعقاقير لتحسين حالة المريض والحد من التطور الطبيعي للمرض.

كما أشارت الدكتور هدي مخلوف أستاذ أمراض الصدر بالقسم ومقرر المؤتمر إلى كيفية استخدام مذيبات الجلطات في علاج جلطة الشريان الرئوي وضرورة الإنقاذ من خطر الموت المؤكد للمصابين بهذه الدرجة الخطيرة من جلطات الشريان الرئوي الرئيسي.

أما عن مخاطر التدخين كمسبب لأمراض السدة الرئوية المزمنة وسرطان الرئة، فقد نصحت الدكتورة ألفت الشناوي أستاذ أمراض الصدر بالقسم بضرورة الإقلاع عن التدخين للحد من مخاطر تلك الأمراض وتجنب الإصابة بها.

جدير بالذكر أن افتتاح المؤتمر شهد حضور المهندس ياسر الدسوقي محافظ أسيوط، والدكتور أحمد عبده جعيص رئيس الجامعة، والدكتور طارق الجمال نائبه لشئون الدراسات العليا والبحوث والمشرف على كلية الطب ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية، ومشاركة كوكبة متميزة من أعضاء هيئة التدريس بأقسام الصدر والباطنة والأطفال من مختلف الجامعات المصرية وجامعة الأزهر بنات، إلى جانب نخبة من الأطباء من مستشفيات وزارة الصحة والتأمين الصحي ومستشفى القوات المسلحة.
الجريدة الرسمية