رئيس التحرير
عصام كامل

تفاصيل الأيام الأخيرة في حياة العالمة «منى بكر».. صديق مقرب: مرض غامض حول قدميها للون الأسود.. حالتها ساءت بعد مشوار قصر العيني.. «كورس العلاج» لم يسعفها.. والإهمال الطبي وراء وفات

العالمة منى بكر
العالمة منى بكر

رحلت في ظروف غامضة، يوم 5 مارس الجاري، وربما لم يصاحب رحيلها ضجة إعلامية مثل وفاة فنانة أو مطرب.. إنها الدكتورة منى بكر عالمة النانوتكنولوجي، مدير مركز النانوتكنولوجي بجامعة القاهرة، أستاذ بالمعهد القومي لعلوم الليزر.


التهابات الأعصاب
وكشف الدكتور سيد الشربيني، أحد أصدقائها المقربين، أستاذ بالمعهد القومي لعلوم الليزر، تفاصيل وفاتها، قائلا إن الراحلة منى بكر اشتكت منذ شهر ونصف بالتهاب في الأعصاب فذهبت كأي مريض إلى قصر العيني وقبل توجهها اتصلت هاتفيا بالدكتور جابر نصار حتى يهتم بها أطباء قصر العيني وبالفعل أجرى الدكتور جابر نصار اتصالا هاتفيا بأحد أطباء قسم المخ والأعصاب لمتابعتها.

مشوار قصر العيني
وأضاف صديق الدكتورة منى بكر في تصريحات خاصة لـ «فيتو»، أن الراحلة منذ عودتها من قصر العيني سردت له ما جرى لها، قائلة: «رحت قصر العيني ولم يهتموا بي وادوني علاج بسرعة من غير تشخيص».

كورس علاج
وأوضح أن الدكتورة منى بالفعل تناولت «كورس» العلاج ولكن بعد تناولها العلاج بأيام تطورت حالتها للأسوأ وجلست بالمنزل بعد أن تورمت ساقيها وتحولت قدميها للون الأسود وعدم قدرتها على الحركة بسبب عدم وصول الدم لها.

واستكمل حديثه قائلا: «توجهت على الفور لمستشفى أحمد بهجت بمدينة 6 أكتوبر وهى نفس المنطقة التي تسكن بها، وجلست بالمستشفى تتلقى العلاج ولكن الأطباء لم يستطيعوا تشخيص المرض، وقامت بعملية بتر في اصابع قدميها اليمنى وقال الأطباء إنه مرض غامض صعب تشخيصه».

وأوضح:«قبل وفاتها بيومين اصبحت بشكل جيد عن قبل، ولكن حدث لها انتكاسة سريعة جدا حتى موعد وفاتها، يوم 4 مارس الساعة 10 مساء، فالإهمال الطبي وراء وفاة الدكتورة منى عمر».

وفاة مفاجئة
ولفت إلى أن جميع أصدقائها لم يتوقعوا وفاتها المفاجئة، مستطردا: «فكانت بيننا وفي أيام قليلة ماتت فجأة، مش شوية تعب برجلها تموت بسببهم».

وأوضح أن الدكتورة منى عمر رحمة الله عليها توفت في عمر ال 45 عاما، وهى لم تتزوج على مدى حياتها العلمية، وكان كل اهتمامها بالعلم ونشر البحث العلمي والتوصل إلى كل ما هو جديد في مجال النانو تكنولوجي.

أما عن صفاتها، فقال:«عالمة مهذبة وبشوشة طوال الوقت محترمة لأبعد الحدود لا تريد أن ترى شخص غاضب وكل اهتمامها حل مشكلات أصدقائها، ومساعدتهم، وعلى الجانب العلمي فكانت تتميز بصفات العلماء المتواضعة وحبها للعلم ونشره كى يستفيد العالم ومصر».

ونفى الدكتور سيد الشربيني ما تردد حول غموض وفاتها ومرضها بأحد الدول، قائلا: «إنها كانت في مهمة علمية لمشروع بحث بكوريا الجنوبية، وسافرت وعادت بسلام دون أي أمراض، وحضرت مؤتمر بمعهد الليزر وكان الأمر عاديا».

4 براءات اختراع
وقال إن للدكتورة منى بكر 4 براءات اختراع إحداهما في التوصل لكبسولات لزيادة نسبة الهيموجلوبين بالدم لعلاج فقر الدم بالأطفال، و3 براءات في مجال النانوتكنولوجي.

ولفت إلى وجود 70 طالب ماجستير كانوا تحت إشرافها وإشرافه، ولكن بعد وفاتها أصبحوا تابعين له وتحت إشرافه، قائلا: «جميع الطلبة في المراحل النهائية لرسائلهم».

وأشار إلى أنها حصلت على درجة الدكتوراه في الكيمياء الفيزيائية من معهد جورجيا للتكنولوجيا، أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية عام 2002 تحت إشراف العالم المصري الدكتور مصطفى السيد، وحصلت على درجة الماجستير في الكيمياء الفيزيائية وبكالوريوس في الكيمياء من جامعة أسيوط.
الجريدة الرسمية