أبرز المحطات في مشوار لينين الرملى بعد عودته للكتابة «تقرير»
أعلن البيت الفنى للمسرح عن عودة الكاتب لينين الرملي للكتابة المسرحية بعد انقطاع دام عدة سنوات حيث تعاقد الرملى على كتابة مسرحية «اضحك لما تموت» التي سيخرجها عصام السيد، ومن المقرر تقديمها خلال الموسم الحالي.
وشهد التوقيع حضور المخرج خالد جلال رئيس قطاع الإنتاج الثقافي، والمخرج إسماعيل مختار رئيس البيت الفني للمسرح، والفنان يوسف إسماعيل مدير المسرح القومي.
وفى إطار ذلك نتذكر أبرز المحطات في مسيرة لينين الرملى الفنية:
معاناة الاسم
ولد الكاتب المسرحى لينين فتحي عبد الله فكري الرملي في 18 أغسطس 1945 بالقاهرة، وحصل على بكالوريوس المعهد العالي للفنون المسرحية، قسم النقد وأدب المسرح عام 1970، وشكل اسمه علامة مميزة في حياته المهنية حيث قال لينين في أحد حواراته الصحفية أن اسمه تسبب في تعرضه لمواقف طريفة كانت تصل في بعض الأحيان إلى حد المضايقات في بداية حياته فالبعض كان يظنه أنثى قبل أن يراه وآخرون يتساءلون هل هو مسلم أم مسيحى.
وأوضح أن والديه هما من أطلقا عليه هذا الاسم لأنهما كانا اشتراكيين وكان والده معجبا بالزعماء الاشتراكيين، كما أطلق والده على أبناء عمومته أسماء ستاليين ومولوتوف.
إلى جانب ذلك واجه لينين مشكلات في النشر باسمه خصوصا في فترة حكم جمال عبدالناصر حيث كان محسوبا على الجانب اليسارى، لكنه رفض تغيير اسمه رغم ضغوط المقربين منه حتى أن المخرج جلال الشرقاوى نشر مسرحيته «إنهم يقتلون الحمير» باسم فتحى الرملى وهو ما أزعجه وطالبه بعدم تكرار ذلك.
«التراجيديا بنكهة كوميدية»
قدم الرملى أعمالا في التليفزيون والسينما إلى جانب المسرح وكانت أبرز أعماله السينمائية بخيت وعديلة والعميل 13 والإرهابي، كما نجح في تقديم أعمال تليفزيونية خالدة مثل هند والدكتور نعمان، حكاية ميزو، ومبروك جالك ولد، وعلى خشبة المسرح قدم العديد من المسرحيات التي جعلت منه اسما مميزا في تاريخ المسرح العربي ومن بين هذه الأعمال سك على بناتك، سكة السلامة، عفريت لكل مواطن،أهلا يا بكوات.
أبرز ما يميز الرملى هو حسه الكوميدي المرير حيث أنه يكتب كتابة ضاحكة ولكنها تعطي نفس التأثير التراجيدي من نقد الذات والسخرية من الواقع المرير وتناقض شخصياته البلهاء والمتغطرسة المغترة بغبائها.
ومن أبرز سمات أسلوبه أيضا، وهي نقطة فنية دقيقة لممارسي الكتابة والمشاهدة على المسرح الخاص في وقت واحد هي أن الضحك والكوميديا لا يتوقفان أثناء تحرك الحدث دراميا أو العكس، بمعنى إن الحدث والنمو الدرامي للموقف لا يتوقفان مطلقا أثناء العمل المسرحى فالضحك والدراما يتلازمان طوال الوقت، وهذا شيء يدرك صعوبته من يعملون في مسرح الكوميديا.
«لينين ومحمد صبحى»
كون كل من الكاتب لينين الرملى والفنان محمد صبحى ثنائيًا فنيًا مميزا حيث ربطت بينهما علاقة إبداعية من نوع خاص، تجلى أثرها في العديد من المسرحيات التي قدمها سويا وشكلت علامة فارقة في تاريخ كل منهما، ونذكر منها على سبيل المثال لا الحصر وجهة نظر، تخاريف، الهمجى.
