المكسيك ترفض طلبا أمريكيا باستقبال مهاجرين مرحلين
أعلن وزير الداخلية المكسيكي، ميغيل آنغل أوسوريو تشونج، اليوم الجمعة، رفض بلاده لاستقبال اللاجئين غير الشرعيين، الذين تنوي الولايات المتحدة ترحيلهم.
وقال «تشونج»، في مقابلة مع إذاعة «راديو فورميولا» المحلية، ونقلتها وسائل إعلام أمريكية: إن وزيري الخارجية ريكس تيلرسون، والأمن الوطني (الداخلية) جون كيللي الأمريكيين، طلبا خلال زيارتهما إلى المكسيك، أمس الخميس، أن تقوم الأخيرة باستضافة المرحلين، الذين يحملون جنسيات أخرى غير المكسيكية، فيما يتم دراسة ملفاتهم في الولايات المتحدة.
ووفقا لـوكالة الأناضول التركية، أضاف الوزير المكسيكي: أنه قد رد بـ"الرفض"، على طلب الوفد الأمريكي.
وبسبب الأعداد الكبيرة للمهاجرين غير الشرعيين في الولايات المتحدة، تحاول واشنطن تقليل الزخم، عن طريق إقناع المكسيك بأن تصبح حاضنًا للذين يتم ترحيلهم، حتى الانتهاء من الإجراءات المتخذة بحقهم.
وكانت وزارة الأمن الوطني الأمريكية، قد كشفت في مذكرة أصدرتها، الثلاثاء الماضي، أنها ستقوم بترحيل المهاجرين غير الشرعيين إلى البلد الذي دخلوا عن طريقه، وهو المكسيك في هذه الحالة.
ولا يجاور الولايات المتحدة من حدودها الشمالية غير كندا، بيد أن مشكلة الهجرة غير الشرعية، تتمثل في تسلل أعداد كبيرة من المهاجرين إليها من دول أمريكا الوسطى واللاتينية، إضافة إلى المكسيك، عبر حدودها الجنوبية.
وفي السياق ذاته، أعرب الوزير المكسيكي عن استعداد بلاده لرفض مساعدات الولايات المتحدة لها، في مجال مكافحة الجريمة المنظمة، التي تقدر بـ 2.5 مليار دولار، إذا ما حاولت واشنطن الضغط عليهم، في سبيل القبول باحتضان المهاجرين غير الشرعيين.
وتوعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مرارًا، بترحيل المهاجرين غير الشرعيين من بلاده، والمقدر عددهم بأكثر من 11 مليونًا، جاء أغلبهم من المكسيك، أو عبروا منها إلى الولايات المتحدة.
وبعد أقل من أسبوع على توليه الرئاسة رسميًا، أصدر ترامب قرارًا تنفيذيًا، ببناء جدار على طول حدود بلاده مع المكسيك، وتوعد بجعل الأخيرة تدفع تكاليف إنشائه، الأمر الذي أثار خلافًا حادًا بين الجانبين.
