رئيس التحرير
عصام كامل

هدير مكاوي تواجه عقوبة «التعزير».. بلاغ للنائب العام لتطبيقها على الـ«single mother».. عالم أزهري: ما حدث زنا.. وآمنة نصير لأم آدم: اصمتي حتى لا تفتحي أبواب الفتنة


الأمر لم يعد فتاة أنجبت دون زواج رسمي، ولم تقف قصة «هدير مكاوي» التي أطلقت على نفسها لقبت «single mother» عند حدود مواقع التواصل الاجتماعي، الذين انقسموا إلى نصفين ما بين مؤيد ومعارض في تلك القصة، بل وصلت إلى تقديم بلاغ لإقامة عقوبة «التعزير» عليها لتكون بذلك في مواجهة القانون.


وبالأمس تقدم المحامي سمير صبري ببلاغ إلى النائب العام ضد هدير مكاوي يطالب بتطبيق عقوبة «التعزير» عليها الذي يبدأ بتوبيخها، ويمكن أن يصل إلى ضربها وجلدها، عن طريق ولي أمرها الممثل في أهلها أو السلطة القضائية بالدولة.

نموذج غريب
واستشهد البلاغ بما قاله الدكتور محمد الشحات الجندي، الأمين العام السابق للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية وعضو مجمع البحوث الإسلامية، قائلًا: «ما سمعنا عنه عن الفتاة التي تُسمى هدير مكاوي يُعد نموذجًا غريبًا عن المجتمع المصري والعربي ويثير القلق، وهي تجربة لا يقرها الدين الإسلامي، وهي علاقة زنا حتى لو كان بعض أهلها يعرفون لكن الزواج افتقد شروطًا مهمة كعقد الزواج والوليّ، ولا يصح أن نتعاطف مع هذه النماذج». 

معنى التعزير
والتعزير هو العقوبة المشروعة بغرض التأديب على معصية أو جناية لا حَدَّ فيها ولا كفارة، وهو حق لولي الأمر أو نائبه، ويقسم التعزير لتعزير بالقول وتعزير بالفعل.

وتشمل العقوبات التعزيرية فيما يتعلق بالأبدان كالجلد أو تغريم الأموال أو تقييد الإرادة كالحبس أو العزل من المنصب في حالات أخرى.

«بجاحة»
من جانبها علقت الدكتورة آمنة نصير، أستاذ العقيدة والفلسفة، والعميدة السابقة لكلية الدراسات الإنسانية بفرع جامعة الأزهر بالإسكندرية، إن المجتمع المصري أصبح ضيق الأفق، واصفة الأمر بـ«البجاحة».

وقالت «نصير» إنه كان أولى بـ«هدير» الستر بدلا من التشهير بقصتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي حول هذه القصة، متابعة: إذا بُليتم فاستَتِروا.

ووجهت أستاذ الفلسفة الإسلامية، رسالة إلى «هدير» قائلة: «اصمتي حتى لا تفتحي علينا أبواب الفتنة»، مشيرة إلى أن ما فعلته لا يتناسب مع موروثنا ولا شريعتنا ولا عادتنا ولا تقاليدنا.

ينسب لجد الأم
من جانبه قال الشيخ محمد توفيق، من علماء الأزهر الشريف، خلال برنامجه «فتاوى»، المذاع على قناة «الحياة»، إن ما حدث يعد زنا؛ لأنه ليس هناك زواج، مشيرًا إلى أن الولد جاء من سفاح، أي ابن حرام -على حد تعبيره.

ودعا توفيق، والد الطفل الذي أنجبته هدير أن يعترف به بأي شكل من الأشكال، طالما كان معروفًا، مشيرًا إلى أنه في حال عدم معرفة الأب ينسب الطفل لجد الطفل من الأم.

الجريدة الرسمية