رئيس التحرير
عصام كامل

وكالة بحوث السرطان: سيدة تموت كل دقيقة بسبب المرض الخبيث


نشر أطباء الوكالة الدولية لبحوث السرطان، مقالة علمية عن مرض السرطان على موقع "conversation"، شارك بالمقالة الدكتورة أوفيرة جنسبرج أستاذ أمراض النساء بجامعة ترونتو، والدكتورة لينسن كونته أستاذ الصحة الاقتصادية بكلية لندن، والدكتور لينتا ديني أستاذ أمراض النساء والتوليد بجامعة كيب تاون بجنوب أفريقيا، والدكتور ريتشارد سلفان أستاذ أمراض السرطان بكلية لندن.


تموت امرأة من سرطان الثدي كل دقيقة، وتموت كل دقيقتين امرأة من سرطان عنق الرحم، ويتم تشخيص كل عام 2.7 مليون نساء بمرض سرطان الثدي وعنق الرحم وبطانة الرحم، أو المبايض، يوجد أكثر من مليون سيدة يموتون من هذه السرطانات، يعيش معظم هؤلاء النساء في البلدان النامية.

تحصل السيدات المصابات بالسرطان في الدول المتقدمة على فرص أفضل للبقاء على قيد الحياة بينما تعاني السيدات في البلدان الفقيرة من عدم وجود تشخيص الدقيق أو رعاية صحية في وقت مبكر من مسار المرض، بالإضافة إلى الخرافات المنتشرة حول سرطان أنه بمثابة حكم بالإعدام، ووصمة العار التي ترافق تشخيص سرطان الثدي.

تشير الإحصائيات أن 87% من السيدات المصابات بسرطان عنق الرحم يموتون بالبلدان الأكثر فقرا، يمكن الوقاية من سرطان عنق الرحم عن طريق التطعيم فيروس الورم الحليمي البشري للفتيات وعنق الرحم، ويمكن من خلال الرعاية الصحية إنقاذ ملايين الأرواح، سلطت دورية لانسيت الطبية الضوء على التفاوت الجسيم في الوصول إلى الوقاية والكشف المبكر، والعلاج لهذه السرطانات .

لا يزال هناك معلومات خاطئة فيما يتعلق بسلامة وفاعلية لقاح فيروس الورم الحليمي البشري، وهي مشكلة يجب علينا التغلب عليها لزيادة التغطية على مستوى العالم، يعد نقص الكفاءات الطبية المدربة تحد آخر في الدول النامية، يجب أن تلتقى ممرضة تدريب إضافي لإجراء الفحص البصري من عنق الرحم مع حمض الخليك، ويمكن أن يساهم ذلك في إنقاذ الحياة، وقد نجحت زامبيا في هذا النهج الذي يشمل أيضا التقاط الصور الرقمية من عنق الرحم لضمان الجودة من قبل طبيب نسائي عن بعد

يمكن أن يساعد في سد هذه الفجوة استخدم العاملين في صحة المجتمع الهواتف الذكية لتشجيع النساء على حضور العيادة إذا ما تبين وجود ورم الثدي المشبوهة، يمكن أن تستخدم الممرضات أيضا الهواتف الذكية في تتبع البيانات ومتابعة التواصل بين الطبيب والمريض، يعد أكبر تحد هو نقص التمويل العالمي للسرطان، على الرغم من حقيقة أن السرطان يقتل المزيد من الناس، تمثل سرطان الثدي وسرطان عنق الرحم وحدها نصف مليون من الوفيات .

تواجه الأسر النفقات الباهظة لعلاج السرطان، ووجد تقرير 2015 أن ثمانية دول آسيا بعد سنة واحدة من تشخيص السرطان، أن الأسر هناك واجهت مشكلات مالية في توفير النفقات الباهضة، وشهدت 48٪ من الأسر كارثة مالية، وواجه 23٪ من المرضى على قيد الحياة أزمات مالية، لابد من المساعدة الدولية المباشرة للصحة، وزيادة الإنفاق من الحكومات الوطنية، ويتعين على البلدان تتجه نحو التغطية الصحية الشاملة.

تشكل سرطانات المرأة تهديدا رئيسيا للتنمية ومن الضروري أن نعمل معا، في مختلف التخصصات، بما في ذلك منظومة الأمم المتحدة، والأوساط الأكاديمية، والمجتمع المدني، والقطاع الخاصة، تبقي المساواة بين الجنسين هدفا خاصا في جدول أعمال التنمية للأمم المتحدة لعام 2030، وبالتالي لابد من تقدم فرصة حاسمة في المساواة بين الجنسين في جمعيات السرطان والمجتمعات المحلية .
الجريدة الرسمية