رئيس التحرير
عصام كامل

مصطفى عبد الرازق يكتب: حادث أثر في حياتي


كتب الشيخ مصطفى عبد الرازق الذي سُمي بمؤسس المدرسة الفلسفية الحديثة، في مجلة الهلال عام 1947، مقالا قال فيه:

كنت شيخا من شيوخ الأزهر أحمل شهادته، وألقي دروسا في مدرسة القضاء الشرعي، استقلت من مدرسة القضاء الشرعي وتركت الأزهر، وذهبت إلى أوروبا أطلب العلم، وقامت الحرب العالمية فاضطررت للعودة إلى مصر قبل استكمال دراستي.


عينت سكرتيرا لمجلس الأزهر الأعلى، ثم مفتشا بالمحاكم الشرعية... وانتهى بي الحال إلى التدريس بالجامعة المصرية.

كنت طالبا أزهريا شديد الحياء، اتصلت بالشيخ محمد عبده وتأثرت بدروسه وآرائه، وتنازع قلبي بين الدراسة في الأزهر أو الخروج إلى الحياة.

كتبت إلى الأستاذ الإمام الشيخ محمد عبده أحكي له ما تنطوي عليه نفسي وقلت له: (لقد أضعت من صحتي وشبابي في طلب العلم فلم أجد سببا لما بذلت، طلبت الكمال والعلم النافع فما وجدت الدليل.. ولأهدتني إليك خاتمة المطاف..).

مرت أيام وجاءني الأستاذ الإمام فجأة إلى دارنا ودعاني إلى مجلسه بطيب نفس بأنه هو من يمثل هذه الحال أيام الدراسة، ثم نصحني بالاستمرار في دروس الأزهر حتى أنال شهادته.

لك عند شيخي وإمامى خالص الدعاء أن يمتعني الله من نهايتك بما تفرسته في بدايتك، وأن يخلص للحق سرك ويقدرك على الهداية.
الجريدة الرسمية