محطات في علاقة الشقيقين حمدي وعبدالله غيث
تحل اليوم ذكرى ميلاد واحد من أهم نجوم الفن، من جيل العمالقة في التمثيل، تألق وصنع اسمه الفنى بموهبته وتمكنه من أداء الأدوار الصعبة، وهو الفنان حمدى غيث، وفى حياته الخاصة بعيدًا عن الفن والأضواء عرف بعلاقته القوية مع شقيقه عبد الله غيث، وتحدث عن تلك العلاقة في حوارات سابقة له، وشعر بصدمة وحزن شديد بعد رحيله.
ووصف حمدي غيث علاقته مع شقيقه الأصغر عبدالله بالأبوية واعتبر نفسه مسئولًا عن شقيقه منذ صغره، وقال عن تلك العلاقة: " كان عبدالله قطعة مني فقد توفي والدنا وعمره لم يتجاوز العام فشعرت بمسئوليتي تجاهه وأنه ابني لا شقيقي".
وحول أداء عبدالله غيث التمثيلى، قال حمدى في حوارات سابقة له: إنه كان ممثلًا بارعًا ومبهر في أدائه التمثيلى، مما جعل أنتونى كوين ينبهر بأدائه في فيلم "الرسالة" في نسخته العربية، وقدم كلا النجمين نفس الشخصية وهى "دور حمزة عم النبي" في نسختيه العربية والأجنبية.
وحمدي غيث كان سببًا أساسيًا في التحاق شقيقه عبدالله بالفن، فعندما عاد من باريس شجعه على ترك العمودية والاتجاه إلى الفن، واستجاب عبدالله لطلب شقيقه لعشقه الكبير للفن وتعلقه به وقال عبدالله عن دور شقيقه في حبه للفن: "هو الذي حببني في فن المسرح والفن عمومًا".
وذكر عبدالله في حوار سابق له أن شقيقه حببه في الأدب والقراءة بحكم ثقافته الكبيرة واطلاعه على الفنون والآداب، وأكد أنه كان أول من قدمه للجمهور.
وكان المخرجون يمتنعون عن إسناد أدوار له اعتقادًا منهم بأنه دخل الفن بواسطة شقيقه وأنه لايمتلك موهبة حقيقية تؤهله لدخول عالم الفن، ورغم ذلك أصر شقيقه حمدى على تقديمه لعالم الفن، وكان أول عمل لعبدالله مسرحية تحت الرماد، ونجح في تقديم الدور وبعدها كتب عنه النقاد وأشادوا بموهبته.
وكانت أقسى اللحظات في حياة حمدي غيث هي لحظة رحيل شقيقه عبدالله عام 1993، وكان وقتها على وشك البدء في تصوير دوره في الجزء الثاني من مسلسل المال والبنون، فاضطر إلى إكمال دور شقيقه في المسلسل، وبعدها دخل في أزمة نفسية حادة.
