رئيس التحرير
عصام كامل

اصبر.. فالنهاية لم تأت بعد!


يفصلنا يوم وبعض الساعات عن نهاية هذا العام، وبالطبع كان عامًا مليئًا بالأحداث الغريبة التي كان من الممكن أن تكون هي الأسوأ بالنسبة له، ولكن بالطبع كانت هناك أحداث تسعد النفس، فالله -عز وجل- لا يجعل الأحداث أو المواقف كلها سيئة فلا يغلق بعض الأبواب إلا وفتح لنا ما هو أفضل ويجعل في حياتنا ما هو أفضل مما أخذه!


فمن النكسات التي مررت بها في عام 2016 هو مجموعي في الثانوية والذي أقوله دون أدنى خجل هو 75.15%، ولو أنت يا عزيزي من المتابعين لي على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" ستعرف أنني أدرس الآن في جامعة تشيبوكساري-Cheboksary في روسيا!

وكأن الله -عز وجل- عندما أعطاني هذا المجموع، كان يقصد أن يجعلني أنوي على السفر، بعدما قدمت في كليات إعلام كثيرة خاصة ورفضت لأسباب مختلفة، منها لأنني أقل من المجموع المراد للالتحاق بـ 0.03%، وجامعة أخرى رأت أنني مقبول بعد الامتحانات الصحفية والتقديمية سواء في الإذاعة أو التليفزيون، ولكن السبب أنني أملك رجلًا أقصر من الرجل الأخرى مما ترتب عليه أن أصبح أعرجًا، فرأوا أن هذا لا يصح مع الشخص الملتحق بكلية الإعلام!

ولكن بعد كل تلك المهازل منحني الله فرصة ثانية في مكان ربما أفضل بمليون مرة وذلك رغم الكوارث التي تصيب كل من يعيش خارج مصر سواء في السكن أو في الأموال التي لا يعرف أن يأخذها من البنك نظرًا لحدود السحب التي تم وضعها على المسافرين، وكأن ليس من حق المسافر أن يستخدم نقوده كما يريد، ولكن كما يريد البنك، ولكن رغم كل شيء ما زلت مقتنع أن الله سيحدث في الأمور أمور.

فأنا مؤمن بأن كل ما يحدث في حياتنا من أشياء سيئة يحدث كي نقدر السعادة عندما نحصل عليها بل نحافظ عليها، فالتعب والحزن هم خير معلم للحفاظ على النجاح، فلولا أن وزنى وصل في وقت ما إلى ربع طن لولا أنني سعيد بما وصلت له الآن من وزن، وأسعى أن أحافظ عليه وأن أستمر في طريقي نحو ما أريد.

لذلك ثق في خطة الله، وسر في حياتك متمنيًا كل السعادة، ولكن قبلها أطلب رضا الله عنك، فهو مفتاح كل السعادة، وعليك أن تسير وأنت واثقًا بأن الله لا يرد نفسًا تعلقت به، ولكن عندما لا يستجيب أعلم حقيقتين ليس لهم ثالث، الأولى أن ما تمنيته لو كان أتى كنت أصبحت تعيسًا، الثانية لو لم يأت ما تمنيته، ثق بأنه سيمنحك ما هو أفضل.
Twitter.com/PaulaWagih
الجريدة الرسمية