رئيس التحرير
عصام كامل

الريف المصري تبحث مشروع استخدام الطاقة الشمسية في تحلية المياه


قالت السفيرة "نبيلة مكرم" وزيرة الدولة للهجرة و شئون المصريين بالخارج: إن ردود الفعل الإيجابية  مازالت تتوالى على الدراسات التي قدمها العلماء والخبراء على مدى يومي ١٤و١٥ ديسمبر الجاري خلال المؤتمر الوطني للعلماء والخبراء المصريين بالخارج في الغردقة.


وأبدت شركة الريف المصري اهتمامها بتقنية جديدة قدمها الدكتور "علاء الصادق" أستاذ تخطيط وإدارة الموارد المائية، ومدير المركز الإقليمي العربي للمياه بمملكة البحرين، أحد الخبراء المشاركين بالمؤتمر، وأكدت الشركة استعدادها للتعاون وتوفير مناطق تجريبية بمساحات كبيرة لتطبيق تقنية الري المبتكرة.

كما أبدت وزارة التصنيع الحربي استعدادها للتعاون في إنتاج الخلايا الشمسية والأغشية المستخدمة في تحلية المياه المالحة، كذلك وفرت وزارة التعليم والبحث العلمي التمويل اللازم لإنشاء مركز للمياه والطاقة والغذاء، للعمل على ترجمة نتائج البحث العلمي لتحقيق الأمن المائي والغذائي في مصر.

ومن جانبه أكد الدكتور "علاء الصادق" أنه لا بد من العمل في مصر من أجل التنمية الشاملة والمستدامة، على أن يتم البدء بمشروع المليون ونصف المليون فدان، لإعادة توزيع السكان واستيعاب الزيادة المتوقعة خلال الـ 50 سنة المقبلة.

وأشار "الصادق" إلى أن إحدى التوصيات الرئيسية للمؤتمر تنص على استخدام الطاقة الشمسية في تحلية المياه، واستخدامها في الزراعة بطريقة مبتكرة توفر 40% من مياه الري للتوسع في استخدام تقنيات الري الحديثة في مشروع المليون ونصف المليون فدان، والتي سنعمل عليها بالتعاون مع العديد من مؤسسات الدولة.

وأضاف الصادق أن المليون و500 ألف فدان يمكن أن يكون مشروعًا تنمويًا متكاملًا قائمًا على ترجمة وتوظيف نتائج البحث العلمى، لخدمة المجتمع ويعمل على سد الفجوة الغذائية، ويضمن تحقيق التنمية المستدامة من خلال مشروع متكامل للمياه والطاقة والغذاء عن طريق استخدام الطاقة المتجددة وتحديدًا الشمسية في تحلية المياه لاستخدامها في الري بطريقة مبتكرة ترفع من كفاءة الري.

وتابع: "شاركت في المؤتمر بملف الطاقة والمياه والغذاء لترجمة نتائج البحث العلمي في تخطيط الموارد المائية لمشاريع قومية تخدم المجتمع من خلال مشروعين كبيرين: الأول لتعظيم استخدام مياه الصرف الزراعي والثاني لاستخدام الطاقة الشمسية لتحلية المياه واستخدامها في الري بطرق مبتكرة".

واختتم الصادق تصريحاته، أن المؤتمر خطوة مهمة جدًا وغير مسبوقة من بلدنا مصر في استقطاب العقول المصرية المهاجرة، كما أن العلماء المصريين بالخارج مرتبطون بمصر، ويعتبر هذا المؤتمر الأول من نوعه، والذي تنظمه الحكومة المصرية ممثلة في وزارة الهجرة والتي قامت بتنظيم المؤتمر على أعلى مستوى و بنجاح منقطع النظير، مما كان له صدى على المستوى الإقليمي والدولي.

جدير بالذكر أن مصر شهدت خلال الفترة من 14 إلى 15 ديسمبر فعاليات المؤتمر الوطني لعلماء مصر في الخارج "مصر تستطيع"، الذي يعد الأول من نوعه على أرض الكنانة، للاستفادة من عقول مصر المهاجرة في وضع الأسس العلمية للمشروعات القومية ودعمها بالأبحاث العلمية.
الجريدة الرسمية