رئيس التحرير
عصام كامل

بسبب الفقر.. نساء فنزويلا يبعن شعرهن.. تأجير الأرحام للأزواج المثليين في المكسيك.. انتحار الشباب بالمغرب لفقدانهم الأمل في المستقبل.. والإيرانيون يبيعون أطفالهم

18 حجم الخط

«لو كان الفقر رجلًا لقتلته» مقولة موجزة قالها على بن أبي طالب "رضي الله عنه" لخّص فيها بشاعة الفقر، الذي تفشى في جميع بلدان العالم.

وبالرغم من التقدم الذي أحرزته البشرية في شتى المجالات، ورغم جني الكثير من خيرات الكوكب ويجمع الخبراء على أنها كافية لتقديم الرفاهية لسكان الأرض، إلا أن هناك 3 مليارات فرد تحت خط الفقر على مستوى العالم، ومع هذا الرقم الضخم لجأت العديد من الدول إلى سبل أخرى مجهولة وغريبة للتغلب على الفقر الذي نهش أرجاءها.

بيع الشعر
خلال عام 2016 تصدرت فنزويلا قائمة الدول الأكثر بؤسا في اقتصاديات العالم، الأمر الذي دعا إلى تفشي ظاهرة بيع النساء لشعرهن من أجل توفير الطعام لأسرهن، ولهذا ينتشر وسطاء بشوارع فنزويلا يعرضون شراء الشعر من أي فتاة تملك شعرا طويلا.

وفي حوار لصحيفة "الجارديان" البريطانية، ذكرت سيلينا جونزاليس 45 عاما، أنها وقفت في طابور طويل لبيع شعرها البني بمبلغ 20 دولارا، وهو ما يعادل الحد الأدنى للأجور الشهرية، وقالت امرأة أخرى: "ليس لدينا شيء نأكله".

أما تاجر الشعر الذي يشتريه من النساء فيقول إن معظم النساء يأتين إليه ومعهن أطفال وما إن يحصلن على المال يتجهن لشراء الطعام من أي متجر ما زال يملك شيئا صالحا للبيع، وبمجرد قص الشعر يتم جمعه في خصلات ويباع كخصلات تطويل في كولومبيا المجاورة.

تأجير الأرحام
أما السبيل الثاني الذي لجأت إليه نساء المكسيك لمواجهة الفقر، فكان "تأجير الأرحام" فوفقا لتقرير نشرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية في أبريل الماضي، ذكر قيام 4 شقيقات في المكسيك، بتأسيس شركة عائلية لتأجير الأرحام بسرية للأزواج المثليين الأوروبيين ليصل دخلهن سنويا قرابة 10 آلاف يورو عن الطفل الواحد.

وخيرت الأخوات هيرنانديز العاطلات عن العمل تأجير أرحامهن من أجل كسب الآلاف من الأوروبيين اليائسين الذين على استعداد لدفع مبالغ كبيرة مقابل الحصول على طفل، وكانت "ميلاجروس"، 30 عاما، أول من بدأت تجربة تأجير الرحم منذ سنة 2013 نتيجة للفقر الذي تعيشه عائلتها القاطنة في ولاية تاباسكو التي ازدهرت فيها خلال السنوات الأخيرة تجارة تأجير الرحم.

الانتحار
كان الانتحار الخيار الوحيد الذي لجأ إليه أهل المغرب للتغلب على معاناتهم مع الفقر، ففي العام الجاري، أدى تدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية وتفاقم الفوارق بين الطبقات الاجتماعية في المغرب، إلى انتشار ظاهرة الانتحار ليس فقط بين الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات نفسية وأمراض عقلية، بل بين فئة عريضة من الشباب دفعهم الفقر وفقدان الأمل في المستقبل لوضع حد لحياتهم.

بيع الأطفال
أما «بيع الأطفال» فكان سبيل المجتمع الإيراني للخروج من أزمة الفقر، ففي الآونة الأخيرة، تم نشر إعلان من قبل عائلة في محافظة بلوشستان لعرض ابنها للبيع وعمره 5 أعوام، الأمر الذي أثار اهتمام النشطاء الاجتماعيين ووسائل الإعلام الإيرانية.

ومن خلال الاهتمام بهذا الإعلان، ظهر أن بيع هذا الطفل ليس الأول من نوعه، بل انتشرت خلال السنوات الماضية ظاهرة بيع الأطفال بين بعض العوائل الفقيرة لدرجة أنه تم تشكيل لجان ومجموعات عمل في بعض المحافظات الإيرانية لمعالجة هذه الظاهرة.
الجريدة الرسمية