شارلي إيبدو تنتقد ميركل في طبعتها الألمانية الأولى
ملأت اليوم الخميس الأول من شهر ديسمبر أكشاك بيع الصحف في ألمانيا النسخة الأولى، لأول طبعة بلغة أجنبية لمجلة "تشارلي إيبدو" الفرنسية، بعد نحو عامين على الهجوم الإرهابي الذي تعرض له مقر الصحيفة في باريس، وأدى لمقتل 12 شخصًا في وقتها.
المجلة الفرنسية اختارت الإشارة لفضيحة شركة "فولكس فاجن" على غلاف نسختها الألمانية الأولى،و وضع رسم لميركل مستلقية على منصة ورشة سيارات، ويظهر ميكانيكي يقول لو وضعنا عادمًا جديدًا قد تعمل لأربع سنواتٍ أخرى.
وكانت المجلة نشرت قبل إصدار عددها الأول إعلانًا ترويجيًا يظهر المستشارة الألمانية تجلس على المرحاض وهي تقول "تشارلي إيبدو.. مجلة متحررة".
وجاءت الصفحات الأربع الأولى كمزيج بين الرسوم الكرتونية والمقالات الهزلية، وجاء فيها تقرير مصور كتبه المصور لوران سوريسياو، المعروف باسم "ريس"، الذي قال إنه لامس المواضيع الساخنة في ألمانيا كأزمة الهوية أو أزمة اللاجئين.
النكتة في كل مكان
ريس المصور الذي أصيب في هجوم العام 2015، أكد أن مجلة تعتمد على النقد يمكن أن تنجح في ألمانيا، وأضاف ريس في حديث لشبكة التليفزيون الألماني "ARD" "الناس يحبون السخرية هنا، ومن الجيد أن نبحث عن قراء وداعمين بلغات أخرى يمكن أن يدافعوا عنا عند الانتقاد".
بينما أكد مارتين زونيبورن رئيس التحرير السابق لمجلة "تايتنك" الألمانية الساخرة وعضو البرلمان الأوروبي لـ DW إن تشارلي إيبدو "لا تزال تحاول الخروج من مرحلة الهجوم عليها، لذا أشك في قدرتها على النجاح في الخارج"، وأضاف "لا أعتقد أن المجلة ستبلي بلاء حسنًا في ألمانيا، لأن فيها روح سخرية فرنسية خاصة قد لا تلقى رواجًا في ألمانيا".
وستصدر تشارلي إيبدو في نسختها الألمانية بـ16 صفحة تمامًا كالنسخة الفرنسية، وبمئتي ألف نسخة أسبوعيًا، وستكون ترجمة للمحتوى الفرنسي لكن هناك توجه لإصدار نسخة ألمانية خالصة في المستقبل.
يذكر أن "شارلي إيبدو" تلقت العديد من الانتقادات بعد الغلاف الذي سخرت فيه من قضية الطفل السوري إيلان وما تمثله الصورة بالنسبة لقضية اللجوء، كذلك رُفعت عليها دعوى بعد السخرية من ضحايا زلزال إيطاليا.
هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل
