رئيس التحرير
عصام كامل

80 صورة توثق حياة «الحصن المنيع» فيدل كاسترو


عاش حياته ثائرًا، وزعيمًا، ومحبوبًا، ومكروهًا وأيضًا مخيفًا ومثيرًا للدهشة، ورحل دون أي مقدمات ولم يكشف الكوبيون حتى الآن عن سبب وفاته، إنه الزعيم الكوبي "فيدل كاسترو".


«الحصن المنيع» الوصف الذي أطلق "كاسترو" الذي شيد دولة شيوعية على أعتاب الولايات المتحدة، وتحدى على مدى 50 عامًا محاولات إسقاطه، فضلا عن نجاته من محاولات واشنطن التي وصل عددها إلى أكثر من 600 مرة كما جاء على لسان أحد الوزراء الكوبيين، إلا أن جميع محاولاتها باءت بالفشل.

وعلى الرغم من حزن العالم أجمع على وفاة الأسطورة الكوبية، اليوم السبت، إلا أن الكوبيين الأمريكيين المنفيين خرجوا في شوارع الولايات المتحدة احتفالا بموته بالرقص والغناء.

وبدأت قصة الزعيم الأسطوري، عندما اعتزم الترشح في الانتخابات التي كان من المقرر إجراؤها عام 1952، لكن الجنرال باتيستا أطاح بالحكومة وألغى الانتخابات وهيمن على الحكم، وآمن كاسترو بعدها بضرورة الثورة المسلحة، وبدأ يكون مع شقيقه راؤول عام 1953 حركة لتحقيق ذلك.

وقامت حركته بهجوم فاشل على ثكنة عسكرية تسمى مونكادا، فاعتقل وحكم عليه بالسجن 15 عاما، لكن تم الإفراج عنه عام 1955 بموجب عفو سعى لتخفيف التوتر داخل البلاد.

هرب كاسترو بعد الإفراج عنه إلى المكسيك، حيث عمل على الإعداد للحرب على نظام باتيستا مع أخيه راؤول، والطبيب الأرجنتيني أرنستو تشي حيفارا، وعاد مع أكثر من ثمانين مسلحا بسفينة إلى كوبا في الثاني من ديسمبر 1956.

لكن قوات باتيستا تصدت لهم وقتلت بعضهم واعتقلت آخرين، بينما فر كل من كاسترو وشقيقه وغيفارا إلى سلسلة جبال سييرا مايسترا على طول الساحل الجنوبي الشرقي لكوبا، ومن هناك كون مجموعة مسلحة وخاض حرب عصابات على حكم باتيستا.

وبعد توسع حركة التمرد وتحكمها في عدد من المدن والقرى شكل كاسترو حكومة بديلة بالموازاة مع تواصل الحملات العسكرية على حكم باتيستا حتى انهار وفر في الليلة الأخيرة من عام 1958 إلى جمهورية الدومينيكان.

تولى كاسترو بعد ذلك منصب القائد العام للقوات المسلحة في الجيش، بينما شكل خوسيه ميرو كاردونا حكومة جديدة، وبعد أسابيع استقال ميرو، وأدى كاسترو اليمين الدستورية رئيسا للوزراء.

وأعلن كاسترو رسميا كوبا دولة اشتراكية، في 16 أبريل 1961.

ولم تقتصر حياته على العمل السياسي، والإنجازات، ومحاولات الإغتيال، لكنها كانت متنوعة ورائعةً؛ فكان يحب البيسبول، وتدخين السيجار، والصيد، والجولف.
الجريدة الرسمية