رئيس التحرير
عصام كامل

تحديات مخرجي عروض ذوي الاحتياجات الخاصة «تقرير»

البيت الفني للمسرح
البيت الفني للمسرح
18 حجم الخط

بدأ البيت الفني للمسرح هذا العام إنتاج أول تجربة لذوي الاحتياجات الخاصة، وذلك من خلال عرض «ورد وياسمين» والذي يعد أول عرض مسرحي لذوي الاحتياجات الخاصة يقدم في تاريخ المسرح المصري، من خلال خشبة مسرح الدولة وإنتاج مسرح الشباب، والذي لاقى الكثير من ردود الفعل الإيجابية والمشجعة لإعادة مثل هذه التجربة مرة أخرى.


وتركت هذه التجربة الكثير من الأشياء الطيبة في نفس المشاهدين مما أدى ذلك إلى تكرار هذه التجربة من قبل مخرجين آخرين وتلى هذا العرض، مسرحية "العطر" والتي قدمت من خلال خشبة مسرح الطليعة وإنتاج المسرح، وتعد هي الأخرى من أنجح تجارب ذوي الإعاقات.

ونظرا للطبيعة الخاصة التي تتطلبها تلك العروض من حيث التجهيزات وكيفية التعامل مع الممثلين الذين لهم بالتأكيد طبيعة خاصة، ولاقى مخرجو العروض مجموعة من الصعوبات أثناء بروفات العرض، وقال شريف فتحي مخرج عرض«ورد الياسمين»: إن العرض هو نتاج خمس سنوات من العمل والورش وتدريب المشتركين وجعلهم يستطيعون الاندماج مع إعاقتهم وتعليمهم التكيف مع إعاقات بعضهم البعض، مشيرًا إلى أن هذا الأمر كان من أكبر المشكلات التي واجهتنا، فضلا عن الروتين الحكومي.

وأضاف في تصريح خاص لـ"فيتو" أن أكبر الصعوبات التي واجهها هي كيفية التعامل مع أنواع مختلفة من الإعاقات ولكنه تغلب عليها بتوظيف كل ممثل بالعرض كمسئول عن شخص آخر يعاني من إعاقة مختلفة، فمثلا الأبكم يبقى مع الكفيف وهكذا، حتى جعل بينهم الكثير من التجانس لكي يستطيع التغلب على معظم المشكلات.

وقال أحمد السيد، مدير مسرح الطليعة، مخرج عرض "العطر":" لم أواجه صعوبة في التعامل معهم فكان من السهل أن أمنحهم ثقة بأنفسهم ومعاملتهم كأنهم طبيعيون وهم مدركون لكل ما يدور حولهم، أما التكنيكال فقد تغلبنا عليه أثناء الفقرات الاستعراضية فعالجنا عدم سمعهم الموسيقى وتبديل الحركات بالإشارة والدور المختلف ومع التدريب أصبحوا يحفظون الوقت وبالتالي بات أسهلا لهم".

وأضاف في تصريح خاص لـ"فيتو" أن أكبر صعوبة هو التنسيق لمثل هذا العرض وقال: "لكننا نتغلب عليه بدعوة الكثير من الناس وبالمقابل أنا أراهن على موهبتهم فأتحدى أحدا من الحاضرين أن يكتشف أنهم من ذوي الإعاقات أو أن يشعر باختلاف أو خلل أثناء مشاهدته"، مضيفا أنه الآن يستعد لخوض التحربة من جديد من خلال عرض آخر سيعلن عنه في وقت قريب.
الجريدة الرسمية