رئيس التحرير
عصام كامل

خطة هيلاري كلينتون لتدمير ليبيا.. مراسلات للمرشحة الأمريكية تكشف دورها الخفي في الخراب.. أوباما عارض التدخل العسكري.. اعتراف رسمي منها بالإشراف على جرائم حرب

هيلاري كلينتون
هيلاري كلينتون

بعد مرور خمسة أعوام على إشعال فتيل الدمار في ليبيا، بدأت المؤامرات الحقيقية التي أشعلت الأوضاع هناك تنكشف، وباتت المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون هي المتهم الأول في تدمير ليبيا بعد ما نفذته من خلف الستار لقتل القذافي وتسليح المتطرفين في الداخل وكتابة شهادة وفاة طرابلس.


مراسلات كلينتون
كشف مراسلات مرشحة الرئاسة الأمريكية نشرها موقع ويكيليكس للتسريبات، الدور الرئيسي الذي لعبته كلينتون في تدمير ليبيا، وقال جوليان أسانج، مدير ويكيليكس، إن الحرب في ليبيا كانت حرب كلينتون، مشيرا إلى أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما كان يعارض العملية العسكرية في ليبيا في البداية.

وأوضح أنه يمتلك وثيقة تخص هيلاري كلينتون توضح التسلسل الزمني لعملية تدمير الدولة الليبية، والتي كانت هيلاري كلينتون تتصدرها، مشيرا إلى مشاركة أمريكا في العملية العسكرية للدول الغربية في ليبيا عام 2011، والتي انتهت بعد مقتل الزعيم الليبي معمر القذافي.

انهيار الدولة
أكد كيرت ويلدون، النائب الجمهوري السابق بالكونجرس الأمريكي، تفاصيل الصفقة التي حاولت الإدارة الأمريكية إبرامها مع الرئيس الليبي معمر القذافي عام 2011، لإقناعه بالتنحي عن منصبه وذلك قبل أن تسارع الولايات المتحدة بقتله.

وأشار إلى أن القذافي لم يشترط لرحيله سوى الخروج من ليبيا بكرامة، وعلى الرغم من ذلك قررت الإدارة الأمريكية فجأة تسليح مليشيات تابعة لتنظيم القاعدة بليبيا للإطاحة به بالقوة العسكرية.

وتشير تصريحات ويلدون إلى نوايا واشنطن لإسقاط الدولة الليبية وتدميرها، وإلا فما كان الداعي لدعم تلك المليشيات المسلحة التي تدمر الدولة الليبية وشعبها حتى وقتنا الحالي دون تصدٍ حقيقي لها.

جرائم حرب
وكشفت مجلة فورين بوليسي الأمريكية تورط هيلاري كلينتون وحلف شمال الأطلسي "الناتو" في ارتكاب جرائم حرب في ليبيا أثناء الثورة الليبية عام 2011، وأشارت الرسائل الإلكترونية المسربة لكلينتون أن السبب الأساسي لمبادرة الناتو للإطاحة بالقذافي كان وضع حد لمحاولته صناعة عملة نقدية ذات غطاء بنكي من الذهب في معظم أفريقيا، وهو ما يعد تهديدًا لسيطرة فرنسا وعملتها الفرنك في أفريقيا، لافتةً أنه يهدد الدولار الأمريكي، الذي لم يعد له غطاء بنكي من الذهب منذ تسعينيات القرن الماضي.

وتحتوي الرسائل السرية المسربة أيضًا على اعتراف ضمني من كلينتون لمستشارها الأول غير الرسمي، سيدني بلومنتال، بالإشراف على جرائم حرب في ليبيا، يقودها المتمردون في ليبيا بدعم وتغطية من الولايات المتحدة وحلف الناتو.
الجريدة الرسمية