بالصور.. ملتقى الهناجر يواصل ندواته بحضور أبطال أكتوبر

قالت ناهد عبد الحميد، إن في عمر الأوطان لحظات لا تقاس بمقياس الحدود الزمنية، لأن الذاكرة دائما تسترجع أياما مضت تقدم حلولا ومقتراحات للحاضر، وتقدم رؤى للمستقبل، والذاكرة الوطنية المصرية من كل عام في شهر أكتوبر، وفي هذا الشهر ذكرى 43 لانتصارات أكتوبر المجيدة تسترجع ذكرى الأيام الفارقة من عمر مصر.

وأشارت "ناهد" خلال كلمتها أن هذه ذكرى انتصارات أكتوبر ذكرى عظيمة لدى المصريين وأيضا إنها ذكرى إليمة عند العدو المحتل، هذا اليوم كانوا يسمونه عيد الغفران، ولكن تحول إلى ذكرى أليمة ويوم أسود بيد الجيش المصرى العظيم جيش العزة والكرامة.

وأشارت إلى أن هذه الذكرى تجعل كل مصري يشعر بالثقة والفخر تجاه جيشنا المصرى العظيم بكفاءته وجسارته وقدرته وإصراره وأصالته في مواجهة العدو.

وأكد اللواء محمود خلف الخبير العسكري والإستراتيجي وعضو المجلس المصري للشئون الخارجية ومستشار أكاديمية ناصر العسكرية، أن يوم السادس من أكتوبر لعام 1973 سيظل يومًا خالدًا في تاريخ العسكرية المصرية وتاريخ مصر الحديث، مشيرا إلى أنه جسد أصالة شعب مصر وقواته المسلحة، وعظم روح الانتماء والولاء للوطن الغالى مصر بما قدموه من تضحيات وبطولات ساعدت في الحفاظ على أمن واستقرار البلاد.

قائلا: "مصر لن تقع ولن تهتز.. والجيش قادر على حماية أمن واستقرار الوطن".

كما استرجع اللواء خلف ذكرياته في حرب أكتوبر، والدروس المستفادة منها في تنمية الانتماء، ورفع الروح المعنوية لدى الشباب، وأهمية التخطيط الجيد للوصول إلى الهدف.

وأضاف أن نكسة 1967 ثم النصر في حرب أكتوبر 1973 يجب اعتبارها نموذجا يؤرخ له بعمل قومي جيد لتوعية الشباب بالمرحلة التي رسمت طريق مصر الآن.

وأشار إلى التجارب التي مر بها المصريون وقت الحرب والتي تقول للشباب إن هناك شيئا أقوى من معاناتهم بما يساهم في الارتقاء بروحهم المعنوية، ويحثهم على النجاح والتميز في حياتهم لتحقيق التنمية لوطننا الحبيب مصر.

كما أوضح سعيد صادق أستاذ علم الاجتماع، أن بطولات حرب أكتوبر تصل لأولادنا من خلال التعليم ويتفاعل الأبناء ويصبح لديهم الشغف لمعرفة المزيد عن بلادهم وحرب أكتوبر المجيدة فلن يحدث ذلك من خلال تعلمها في مادة التاريخ فقط بل دور الإعلام مهم جدا.

وتابع: "الإعلام كان في ذلك الوقت على الجبهة وبكل موضوعية وتدقيق في المعلومات تصل من خلال الراديو والتلفاز والجرائد أما الآن وما يحدث في سيناء أين دور الإعلام لتعريف أولادنا ما يدور هناك، هل التليفزيون في أي برنامج أظهر لنا أي أسير أو إرهابى في الوقت الحالى وما يحدث في سيناء".

وأردف: "وإذا تعمقنا في التحدث عن حرب 6 أكتوبر 1973 علينا أن نقدم للأجيال الجديدة شرحًا تمهيديًا لظروف الحرب من خلال شرح حرب 67 وأسباب النصر في حرب 73 وما الفرق بين المعركتين وتأثير كل منهما، فحرب 67 هي التي أدت إلى حرب 73 ويجب أن يعي الشباب والأطفال أن الحرب قامت بهدف الوصول إلى السلام".

وأضاف أنه لابد أن تكون هناك الوثائق التي تساعد على الاطلاع وأيضا على الإعلام والدراما دور كبير ومهم؛ لأن الأفلام التي تتناول موضوع حرب 6 أكتوبر تعتبر قديمة وضعيفة، كما أننا لا نجد سينما تنتج أفلاما جديدة بتقنيات أعلى فكل هذا يجعل ذكرى انتصار أكتوبر بعيدًا عن عقول الأجيال الجديدة فيجب أن تكون هناك طريقة تفكير جديدة ورؤية جديدة، ومن خلال الإعلام والتعليم نحقق التنمية الوطنية في مصر.

وقال الدكتور حسن سلامة: "إن هذه الذكرى من أعز الذكريات على المصريين فدائما تخالطني مشاعر كثيرة، وأي كلام لن يعبر عن فخر المصري بما قدمته القوات المسلحة المصرية، تحية اعتزاز وافتخار لكل قائد وضابط وصف وعسكري ومجند على كل مايبذلونه، ولولا الجندى المصرى والضابط ما كنا اليوم نجلس في هذا اللقاء، نحن لا نمجد العسكرية المصرية، وإنما نستحضر روح أكتوبر ونصر أكتوبر".

يذكر أنه قدمت فرقة عشاق النغم بقيادة المايسترو محمد عبد الستار أغنيات تراثية وطنية متنوعة وسط تصفيق كبير من الحضور والتفاعل معهم.