رئيس التحرير
عصام كامل

المناظرة الأخيرة بين «كلينتون» و«ترامب».. المرشحة الديمقراطية تتعهد بحماية «المثليين».. تعتزم منح الجنسية للمهاجرين.. والمرشح الجمهوري يصفها بـ«الدمية».. ويرفض

فيتو

وسط حالة من الهدوء انتهت أجواء المناظرة الأخيرة بين مرشحي الانتخابات الرئاسية الأمريكية هيلاري كلينتون الديمقراطية، ومنافسها دونالد ترامب المرشح الجمهوري والتي عقدت بجامعة نيفادا بلاس فيجاس.


زواج المثليين

قالت هيلارى كلينتون المرشح الديمقراطى لانتخابات الرئاسة الأمريكية، "إنها ستحافظ على قوانين زواج المثليين والإجهاض، وستكون مهمة القضاة الذين سيتم تعيينهم في المحكمة العليا".

وأضافت أنه سيكون على مجلس الشيوخ الموافقة على قرارات رئيس الجمهورية التي يصدرها.

حيازة الأسلحة

وأوضحت المرشحة الديمقراطية لانتخابات رئاسة أمريكا، "إنها ستدعم حيازة المواطنين للأسلحة بالقانون، حتى لا يتم ترويع الآمنين، وهناك 33 ألف حالة وفاة سنويا؛ بسبب استخدام الأسلحة بطريقة عشوائية".

وأضافت "هيلاري" أنه ليس هناك تعارض بين حماية الناس وحمل السلاح، مؤكدة أنه يجب القضاء على الثغرات القانونية التي تتيح حمل السلاح وتشديد شروط الحصول عليه، مشيرة إلى أنها ستعيد النظر في قوانين حماية المرأة، وصحتها؛ لأنه يجب إجراء إصلاحات على التعديل الثاني للدستور.

جنسية المهاجرين

وقالت هيلاري كلينتون، "إنها ستدافع عن المرأة في اتخاذ القرار"، موضحة أن هناك 10 ملايين شخص بدون مستندات، وهم من المهاجرين، ويجب منحهم الجنسية، وسيتم إصلاح الحدود لتكون آمنة.

وأضافت أن فكرة طرد المهاجرين هدفها تمزيق الولايات المتحدة الأمريكية، ويجب التخلص فقط من مروجي الفكر المتطرف.

وأوضحت أنها ستقدم خطة خلال المائة يوم الأولى من فترة رئاستها للكونجرس من أجل الاستفادة من المهاجرين، مؤكدة على رفضها ترحيل المهاجرين بشكل قسري من الولايات المتحدة.

مرشح الروس

وقالت، "إن الروس يريدون دُمية في يدهم تتولى رئاسة أمريكا، ودونالد ترامب هو مرشح الروس".

وأضافت "إنها لم يسبق لأي حكومة أجنبية التدخل في الشأن الداخلي للولايات المتحدة الأمريكية، في حين أن 17 وكالة استخباراتية أمريكية تحمي الأمريكان أكدت وجود علاقات وطيدة بين ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين".

وأكدت مرشحة الحزب الديمقراطي، أنه من السخرية ما أثاره «ترامب» بشأن موضوع رءوس الأسلحة النووية التي تمتلكها روسيا، مشيرة إلى أن «ترامب» غير قادر على اتخاذ أي قرار يوفر الحماية اللازمة للشعب الأمريكي، كما الولايات المتحدة الأمريكية حافظت على السلام بسبب تحالفاتها.

خطة اقتصادية


وأشارت المرشحة الديمقراطية لانتخابات الرئاسة الأمريكية، إلى إن خطتها الاقتصادية تهدف لزيادة معدل النمو وتوفير فرص عمل في البنية التحتية والاستثمار والطاقة وزيادة الحد الأدنى للأجور، وأنها ستفتح الباب أمام الاستثمار في التعليم.

وأضافت هيلاري أنه سيكون لدى أمريكا برنامج تعليمي ناجح، مشيرة إلى أن المكاسب الاقتصادية العام الماضى ذهبت إلى الطبقة العليا.

وأوضحت أن المحللين الاقتصاديين درسوا خطة ترامب، وأكدوا أنها تخدم رجال الأعمال فقط، واكتشفوا أنها فاشلة وتهدف لرفع الضرائب عن رجال الأعمال، وهو ما يخدم مصالحهم.

ونفت المرشحة الديمقراطية تصريحاتها السابقة بزيادة الضرائب على من يحقق دخلا 125 ألف دولار سنويا، مشيرة إلى أن خطط «ترامب» كارثية على الاقتصاد.

التحرش الجنسي

وقالت هيلاري كلينتون "إن منافسها دونالد ترامب، ارتكب العديد من وقائع التحرش الجنسي، وطريقة تعامله مع النساء تؤكد حقيقة شخصيته، مشيرة إلى أن «ترامب» دائم السخرية من النساء والجميع، ورؤيته مظلمة جدا لأنه يروج لاستخدام العنف.

وأضافت هيلاري، أن ترامب سيوقع العديد من الاتفاقيات التي تضر الاقتصاد، قائلة: «هناك العديد من القضايا المتهم فيها ترامب، وسأترك القرار للشعب الأمريكي لتقدير دوري السياسي وعليه أن يختار»، مؤكدة أنها كانت ضد اتفاقية التجارة الحرة، وأن ترامب يسعى لإغراق السوق الأمريكي بالحديد رخيص السعر.

ترويج الشائعات

وقالت هيلاري كلينتون: «كل شيء قمت به أثناء منصبي كوزيرة خارجية كان في صالح أمريكا».

وأضافت أن مؤسسة كلينتون الخيرية تقوم بمساعدة 11 مليون مريض بالإيدز، وتنفق 90 % من الأموال التي تتلقاها المؤسسة، لمساعدة المحتاجين حول العالم.

وتابعت: «ترامب لا يدفع الضرائب وأنه استغل بعض الثغرات القانونية للتهرب الضريبي»، مؤكدة أن «ترامب» يروج الشائعات ويصف كل ما حوله بأنه مزور، مشيرة إلى أنه طوال 150 عاما لم يقل أحد إن الانتخابات الرئاسية مزورة.

سوريا والعراق

وقالت المرشحة الديمقراطية لانتخابات رئاسة أمريكا، "إنها معجبة ببسالة الجيش العراقي في تحرير الموصل، وتؤيد طلبه بزيادة دعمه".

وأضافت أنها ستواصل جهودها فيما يخص الأزمة السورية من خلال عمل المستشارين الأمريكيين لبقاء سوريا، مشيرة إلى أن سوريا ستبقى بؤرة للإرهاب.

وتابعت: «لم يتم السماح للإرهابيين بشراء الأسلحة ومنع توافد اللاجئين وتوسيع المفاوضات الجادة لحل الأزمة السورية، ولن يتم وضع قوات برية في مواجهة الجماعات الإرهابية».

وأكدت أن غزو العراق كان خطأ، وعلى الجميع أن يبحث عن موقف «ترامب» بالنسبة للعراق وهو لا يقل الحقيقة، مشيرة إلى أن الموصل مدينة سنية، ويجب ملاحقة البغدادي والقضاء عليه.

ترامب يرد

ومن جانبه قال دونالد ترامب، المرشح الجمهوري لرئاسة الولايات المتحدة، "إن بعض القضاة أدلوا بتصريحات ضد ترشيحه للانتخابات، وإن كان ذلك لا يجب أن يحدث"، مشيرا إلى أنه سيعين عددا من القضاة بالمحكمة العليا. 

وأضاف المرشح الجمهوري،: «إذا فازت كلينتون سيكون هناك تعديل للدستور، لكن لن تفوز، ويجب أن يحترم الجميع الدستور، سواء أنا أو غيري»، مؤكدا على أن تشديد القيود على السلاح لا يمنع العنف، مشيرا إلى أنه يؤيد الحياة ويرفض إجهاض المرأة لحملها.

التدخل الروسي

وقال المرشح الجمهوري لرئاسة الولايات المتحدة، "إن رغبة منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون في تسهيل منح الجنسية الأمريكية أمر كارثي"، لافتا إلى أن الولايات المتحدة تعاني من كثرة المهاجرين وتهريب المواد المخدرة التي تدمر الشباب.

وأضاف ترامب أن بلاده تحتاج إلى بناء الجدار على الحدود الجنوبية، مؤكدا أن كلينتون تسعى للعفو عن المهاجرين غير الشرعيين.

الدمية الحقيقية

وقال المرشح الجمهوري لرئاسة الولايات المتحدة، "إنه ليس دُمية في يد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، واصفا منافسته هيلاري كلينتون بـ"الدمية الحقيقية".

وأضاف أن هيلاري لا تحب الرئيس الروسي بوتين؛ لأنه أذكى منها وتحداها وانتصر عليها، نافيا علاقته ببوتين وصحة ما يتردد على لسان خصومه بأنه صديق للروس.

20 تريليون دولار

وقال دونالد ترامب، "إن خطة هيلاري كلينتون سوف تزيد من الضرائب في حال فوزها"، مشيرا إلى أن الديون الوطنية وصلت إلى 20 تريليون دولار في عهد أوباما التي كانت "كلينتون" أحد داعميه.

وأضاف أنه سيضع حدا للاتفاقيات التجارية الحالية، والتعاقد على اتفاقيات عديدة وتخفيض الضرائب، مؤكدا أن "كلينتون" لن تستطيع أن تفعل ما سيفعله.

الفوضى الأمريكية


وقال دونالد ترامب، "إن فوز هيلاري كلينتون سيغرق البلاد في الفوضى، وإن وجودها كوزيرة للخارجية تسبب في خلق تنظيم إرهابي مثل داعش".

وأضاف أن حملة هيلاري وقفت وراء حملات تشويهه ونشر شائعات حول علاقاته النسائية، موضحا أنه لم يعتذر حتى لزوجته عن ما نشر؛ لأنه لم يفعل شيئا من الأساس، وأن هيلاري كلينتون تتوهم أشياء غير حقيقية وتظن أنها من الممكن أن تنتصر علي بالأكاذيب.

نتيجة الانتخابات

وقال المرشح الجمهوري لرئاسة الولايات المتحدة، "إنه لن يحترم نتيجة الانتخابات إذا خسرها"، مشيرًا إلى كلينتون كذبت على المواطنين الأمريكيين، ولم تحترمهم عندما دمرت 33 ألف رسالة إلكترونية.

وأضاف أن مغادرة الجنود الأمريكيين للعراق كان قرارا خاطئا، وأن الأمر في الموصل أصبح سيئا، لافتا إلى أن منح الإدارة الأمريكية الحالية النووي لإيران كان كارثيا، متابعا: «من المفترض أن تقدم لنا إيران جواب شكر لما فعلناه بغبائنا».

وأكد أن الفائز الوحيد مما يحدث في منطقة الشرق الأوسط هي دولة إيران التي جرى تسهيل الأمر لها للاستيلاء على العراق.

غباء النظام الأمريكي

وأكد المرشح الجمهوري لرئاسة الولايات المتحدة، إن الكثير مما تشهده مدينة حلب في سوريا وراءه هيلاري كلينتون، واصفا النظام الأمريكي بالغباء لما تسبب فيه من سياسته داخل الشرق الأوسط.

وأوضح أن بشار الأسد أقوى من هيلاري وأوباما، ورحيله لن يكون حلا للأزمة السورية، وأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان ذكيا عندما راهن على بقاء "الأسد".

لمشاهدة الفيديو أضغط هنا
الجريدة الرسمية