«الأغاني مابقتش ممكنة».. ورثة أحمد منيب يمنعون «منير» من غناء 43 أغنية بدءا من 20 أكتوبر.. «حدوتة مصرية» و«شبابيك» الأبرز.. الاستيلاء على التراث السبب.. ونقابة
«دايرة الرحلة – عروسة النيل – اتكلمي – شبابيك» وقائمة أخرى طويلة صنعت نجومية محمد منير ودفعته لأن يكون «الكينج» خلال عقود طويلة أثبت هو خلالها أنه يستحق ذلك اللقب»
بوجه طفولي أسمر يمسك «الدُف» ويجلس يدندن «تعالي نلضم أسامينا الفلة جنب الياسمينة»، بجواره رجل أسمر تعدى الأربعين، يمسك عوده ويغني بصوت بديع «راجع يا نوبة عنواني».
ذلك المقطع الذي شاهده أكثر من 200 ألف خلال موقع «يوتيوب» ويحمل عنوان «محمد منير وأحمد منيب» لم يكن سوى تجسيد للعلاقة التي بدأت بين الأستاذ «منيب» والشاب النوبي المندفع نحو القمة بقوة، معتمدًا في ذلك على صوته المختلف وضحكته وشعره والذي عرف فيما بعد بـ«الكينج».
هذا المزيج النوبي المعتمد على إيقاع النوبة، والمتشبع بإبداع نهر النيل أنتج مجموعة من الأغاني التي ظلت في ذاكرة المصريين لسنوات طويل، فعروسة النيل واتكلمي وشبابيك وحدوتة مصرية لم يكن بالأمور التي يمكن نسيانها بسهولة.
تطورت العلاقة إلى أبعد من ذلك، التلميذ أصبحت له جماهيرية كبيرة، طور فنه وموسيقاه، اسم النوبة أصبح يُنطق في ميادين العالم، يجلس «منيب» يتابع هذا الصعود بقلب مستريح وعين راضية عن مشروعه الفني الذي سيحمله «محمد منير».
توفى «منيب» في 1991 واستمرت ألحانه لـ«منير» هي الباقية، يرددها الجمهور، يدندنها في أوقات الخلوة، يطلبها في الحفلات، الجميع يعرف أن وراء «الكينج» «كينج» آخر اسمه أحمد منيب.
لم يدم الأمر على هذا المنوال كثيرًأ بعد أن قرر ورثة الملحن الراحل أحمد منيب أن يمنعوا «منير» من غناء تراث أحمد منيب وألحانه التي تبلغ 43 أغنية غناها «الكينج»
الورثة قالوا في الخطاب الذي أرسلوه إلى نقابة المهن الموسيقية إن هناك محاولات للاستيلاء على تراث الفنان أحمد منيب من قبل محمد منير، وهو لا يملك أية حقوق أو تنازلات أو تصاريح لهذه الأغاني وإنما هي حق أصيل للورثة.
كما أضافوا في الخطاب أنه بدءًا من 20 أكتوبر 2016 فإن محمد منير ممنوع من غناء أية أغنية من ألحان أحمد منيب في الحفلات العامة أو المناسبات.
