رئيس التحرير
عصام كامل

المخازن المتحفية كنوز في مهب الريح.. «الشعبية للدفاع عن الآثار»: اختفاء 500 قطعة من «القومى للحضارة».. وزير الآثار: لجنة الجرد لم تنتهِ من عملها للتأكد من أثرية القطع.. وإستراتيجية

المخازن المتحفية
المخازن المتحفية

سادت حالة من اللغط والشبهات حول الكثير من المخازن المتحفية التي تحوى كنوز مصر من القطع الأثرية والإرث الحضارى لأجدادنا المصريين القدماء صانعي أعرق حضارة في التاريخ، وترددت بعض الأقاويل حول اختفاء عدد من آثار تلك المخازن ووجود قطع أخرى مقلدة وثالثة غير مسجلة.


اختفاء 500 قطعة
وأكدت الجبهة الشعبية للدفاع عن الآثار، برئاسة أسامة كرار، أن اللجنة التي شكلتها النيابة العامة لجرد المخزن المتحفى بالمتحف القومى للحضارة المصرية، اكتشفت اختفاء ما يقرب من 500 قطعة أثرية، داخل المخزن.

وأوضحت الجبهة، أن بعض المخازن تحتوى على بعض القطع المقلدة، حيث رصدت اللجنة لوحة وأكدت عدم أثريتها، بالإضافة إلى قطع أخرى كانت مستخدمة في متحف الفن الإسلامى.

لجنة للجرد
ومن جانبه أكد وزير الآثار الدكتور خالد العنانى، أن هذه المعلومات ترددت منذ عدة أيام، مشيرا إلى أنه بعد القبض على اثنين من أمناء المتحف وإغلاق المخزن الخاص به، تم جرده بمعرفة لجنة مشكلة بقرار من النيابة العامة والتحقق من أثرية القطع الموجودة فيه وتسليم التقرير الشامل للنيابة العامة عقب الانتهاء من الجرد.

وأوضح الوزير، أنه حال اكتشاف أي مخالفات، ستتخذ اللجنة الإجراءات القانونية حيالها فورا ولكن حتى الآن اللجنة لم تنته من إعداد تقريرها النهائى.

تسجيل الآثار
وتابع: «عندما استلمت العمل بمتحف الحضارة كانت لا توجد سجلات رسمية للقطع الأثرية الموجودة فيه ولكن كانت مجرد كشوف»، لافتا إلى أنه هو من بدأ في فكرة تسجيل الآثار بالمتحف القومى للحضارة، وكذلك بدروم المتحف المصرى بالتحرير الذي يحتوى على صناديق كثيرة مغلقة عبارة عن أحراز على ذمة قضايا منذ عشرات السنوات وتمويل مشروع تطوير وترتيب بدروم المتحف المصرى توقف بسبب ضعف التمويل.

إستراتيجية موحدة
وكلف الوزير، الدكتور محمود عفيفى رئيس قطاع الآثار المصرية، بوضع إستراتيجية موحدة لجرد المخازن المتحفية والتأكد من أثرية ما تحتويه من قطع، لافتا إلى أن كثرة المشكلات التي تعانى منها المخازن سببها الوحيد عدم انتظام عمليات الجرد خلال الفترة الماضية.

واعتبر "العنانى"، أمناء المتاحف الجدد الذين يرفضون تسلم العهد الأثرية سلبيين ولن يتولوا أي مناصب قيادية في المستقبل لعدم تحملهم المسئولية في بداية حياتهم.
الجريدة الرسمية