رئيس التحرير
عصام كامل

الإيزيديون يمتنعون عن الاحتفال بعيدهم الأكبر في العراق بسبب «داعش»

عناصر داعش - صورة
عناصر داعش - صورة ارشيفية

أعلن مجلس الروحاني الإيزيدي في العراق الخميس عن عدم الاحتفال بمراسم عيد جما الإيزيدية، عازيا إلى وقوع ثلاثة آلاف إيزيدي وإيزيدية في قبضة "داعش".


وقال مسئول إعلام معبد لالش لقمان سليمان لـ السومرية نيوز: إن "المجلس الروحاني الإيزيدي قرر عدم إجراء المراسم الدينية لعيد جما في معبد لالش"، عازيا أسباب ذلك إلى "الأوضاع الصعبة التي يعيشونها الإيزيديون في المخيمات جراء سيطرة داعش على مناطقهم واحتجاز أكثر من ثلاثة آلاف إيزيدي وإيزيدية في قبضة "داعش".

وأضاف سليمان أنه "رغم عدم إجراء المراسم إلاّ أن آلاف الإيزيديون قصدوا معبد لالش من مختلف الأماكن"، موضحا أن "الزائرين يقيمون الدعوات والصلوات من أجل السلام وتحرير المختطفات الإيزيديات وتحرير مناطقهم".

وطالب سليمان المجتمع الدولي بـ"الوقوف إلى جانب الإيزيديين والحد من مآسيهم"، داعيا إلى "أن يكون العيد بداية للسلام والأمن والاستقرار في العراق والعالم أجمع".

ويصادف يوم السادس من تشرين الأول الجاري أول أيام عيد جما، ويعتبر جما أي "الجماعية" أكبر الأعياد الإيزيدية وهي من الأعياد القديمة، وأن الطقوس الدينية التي تمارس خلال هذا العيد تعود إلى الديانة المترائية، وهي من الديانات القديمة الموجودة في المنطقة منذ أكثر من سبعة آلاف سنة، وتقيم المراسم الدينية لعيد جما حصرًا في معبد لالش، وتستمر طقوسها لمدة سبعة أيام.

والديانة الإيزيدية هي بقايا ديانة شرقية قديمة ما تزال تحتفظ ببعض التقاليد والعقائد التي تعود لشعوب وادي الرافدين الموغلة في القدم، والتي جددها الشيخ عدي بن مسافر في القرن التاسع للميلاد، وهي ديانة غير تبشيرية تؤمن بوجود الله وتؤدي طقوسها باللغة الكردية.

يذكر أن مسلحي تنظيم "داعش" سيطروا مطلع شهر آب الماضي على قضاء سنجار، ما تسبب بحصول عملية نزوح كبيرة تقدر بنحو 400 ألف نازح إلى محافظة دهوك ومحاصرة عشرات الآلاف الإيزيديين في جبل سنجار وممارسة عمليات قتل وخطف جماعي بحقهم من قبل التنظيم.
الجريدة الرسمية