رئيس التحرير
عصام كامل

سيد فؤاد طلع إخوان!

18 حجم الخط

هل كان سيد فؤاد ضحية أجهزة الأمن في مصر؟ وهل كان سيد فؤاد إخوان في يوم ما؟ وما حجم علاقته بـ30 يونيو وأقطابها؟

مجموعة من الأسئلة المضحكة التي فرضت نفسها في أعقاب قرار استبعاد السيناريست الموهوب والفنان المتعدد المواهب الذي خدم السياحة في مصر أكثر من كل وزارات السياحة المتعاقبة بعد 25 يناير ورغم ذلك قالت عنه أجهزة الأمن إن هناك مراجعة استدعت إقصاءه من (نايل سينما) التي أحدث بها طفرة كبيرة عقب تصديه لرئاستها في السنوات الأخيرة أيضا.


سيد فؤاد الذي يعد جوكر النجاح في كل المهام التي تصدى لها حتى الآن بما فيها قراره بالاعتصام في وزارة الثقافة بصحبة زملائه الفنانين والمثقفين ليلة 5 يونيو أثناء حكم الإخوان وقت وزير الثقافة علاء عبد العزيز عندما شعر بالخوف على الهوية من كلمات الوزير لتوجيه الثقافة واتخذ قرارا بالاعتصام داخلها بعد أن جمع محمد العدل وخالد يوسف حيث كانت بداية استبعاد الوزير.

وسيد فؤاد الذي أوصت الأجهزة الأمنية باستبعاده من نايل سينما هو الذي خدم السياحة والفن في مصر في أحلك أوقاتها ولايزال، ويكفي أنه أشاع بمهرجان الأقصر السينمائي الذي أنشأه ويترأسه، حالة من الرواج في الاتجاهين لم تحدث منذ ثورة 25 يناير وحتى الآن ناهيك عن الاتفاقيات بين المهرجان ومهرجانات أخرى عديدة في أفريقيا وغيرها خلال سنوات قليلة، فهل كان يفعل ذلك كطابور خامس مثلا بينما كان يمارس طقوسا إخوانية في منزله العامر بالفنون؟

لقد أعلن كل المسئولين بقطاع قنوات النيل المتخصصة وماسبيرو عموما نوعا من الحداد النفسي على استبعاد سيد فؤاد خصوصا وأن تقارير ماسبيرو نفسها بما فيها أجهزة أمنية أيدت بقاء الرجل الذي يستحيل أن يستبعد بهذه الطريقة المشينة، والأغرب هو المكابرة وعدم التراجع والإصرار فكيف وصل الأمر إلى هذا الحد ومتى سينتهي؟

لقد شهد حسين زين رئيس قطاع القنوات المتخصصة في تصريح للأهرام المسائي بأن فكرة تغيير رئيس قناة نايل سينما سيد فؤاد من منصبه أمر غير مطروح من جانب اتحاد الإذاعة والتليفزيون، ولكن كما يعلم الجميع أن هناك تجديدا سنويا للقيادات، وخلال المراجعة الأمنية فوجئنا بأنه غير مقبول أمنيا وهو ما سبب صدمة لنا جميعا، وقد تم رفع مذكرة إلى رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون صفاء حجازي، والتي سترسل بدورها المذكرة إلى السلطات المختصة لتبحث الأمر، ونتمنى أن تكون قد فعلت وأن يتدارك المسئولون الكرام الموقف قبل أن نفقد ولاء من تبقوا ممن يدافعون عن هذا الوطن!

الجريدة الرسمية