رئيس التحرير
عصام كامل

الزمالك في نهائي أفريقيا ببركة الدعاء في عرفات!!


من سيواجه الزمالك في نهائي كأس الأندية الأفريقية؟ زيسكو الزامبي أم صن داونز جنوب أفريقيا؟َ!
الزمالك بالفوز الثقيل على الوداد المغربي ٤/ صفر في برج العرب أصبح جاهزا للصعود لنهائي البطولة.. فمن المستحيل أن ينهزم الزمالك في الدار البيضاء يوم السبت القادم ٥/ صفر وإلا تصبح كارثة ومصيبة لا قدر الله!!


جماهير الزمالك خشيت من الهزيمة في عيد الأضحى، وقد ظل لسنوات طويلة يخسر في الأعياد حتى من فريق بني عبيد لهذا ركز كل الزملكاوية، ومعهم مرتضى منصور، أيام أداء فريضة الحج في المدينة المنورة ومكة وعلى جبل عرفات في الدعاء للزمالك أن يحقق فوزا مريحا في اللقاء الأول ببرج العرب، يسهل عليه الصعود لنهائي البطولة لأول مرة بعد غياب ١٤ عاما منذ الفوز بالكأس الغالية لآخر مرة عام ٢٠٠٢، وكانت المرة الخامسة في تاريخه.

كان الجو ساخنا في الأراضي المقدسة أكثر مما كنا نتوقع.. أعلنت مضيفة مصر للطيران أن الطائرة المصرية تقترب من الهبوط في مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز بالمدينة المنورة، وأن درجة الحرارة خارج الطائرة «٤٧ درجة مئوية».. يا نهار أسود.. نحن الآن في منتصف الليل ودرجة الحرارة «٤٧ درجة» أمال بالنهار كم ستكون درجة الحرارة؟

لا مفر لقد حضرنا لأداء فريضة واجبة فريضة الحج وعلينا أن نتحمل، كان معنا على الطائرة مرتضى منصور وزوجته وولده أحمد وابن شقيقته وحيد وهي المرة الأولى التي يركب فيها مرتضى الطائرة، فهو يخاف ركوب الطائرات مثل محمد عبدالوهاب، وحنفي بسطان.

يوم الوقوف على عرفات بملابس الإحرام طلب إسماعيل يوسف الذي كان معنا في الحج من الحجيج الدعاء للزمالك بالتوفيق أمام نادي الوداد البيضاوي المغربي، وهو الفريق الذي تصدر مجموعته التي كانت تضم الأهلي وأسيك ميموزا الإيفواري، وزيسكو الزامبي، والذي فاز عليه الأهلي بالحظ وبضربة رأس في الرباط.. إنه فريق قوي وعنيد ويدربه مدرب عالمي هو جون توشاك، الذي تولى تدريب نادي ريـال مدريد بطل إسبانيا، وفاز معه مرة ببطولة الدوري.

كانت كل المخاوف من مدرب الزمالك مؤمن سليمان الذي أثبت نجاحا في المباريات المحلية، لكن هذا الاختيار صعب لنقص خبرته التدريبية.

حان موعد المباراة، وتوقعنا أربعين أو خمسين ألفا في المدرجات، لكن للأسف لم يبلغ العدد خمسة آلاف، وهو رقم هزيل لأن المتوقع أن يحضر لقاء العودة بالدار البيضاء أكثر من أربعين ألفا.

فاجأنا الزمالك بهدف في شباك محمد عقيد حارس مرمى الوداد بتسديدة لشيكابلا من ٣٠ ياردة، بعد أن سار بالكرة وحده من منتصف الملعب، تقدم وتقدم ثم سدد على يسار العقيد محمد فسكنت الكرة الشباك، ووضح أنه حارس مهزوز فاستغل أيمن حفني الفرصة وسدد في نفس الزاوية اليسرى ليحرز هدفا ثانيا للزمالك بعد ١٨ دقيقة من البداية، وهي نتيجة لم يتوقعها أحد من الجانبين..

فريق الوداد سيطر على وسط الملعب بفضل لاعبيه صلاح الدين السعيدي وإسماعيل الحداد، لكن الزمالك استغل سوء حالة قلبي الدفاع مرتضى فال ويوسف رابح وسوء مستوى حارس المرمى محمد عقيد، الذي لعب بدلا من الحارس الأصلي خضير الصروي وراء تسجيل الهدفين الذي انتهى بهما الشوط الأول..

وفي بداية الشوط الثاني ونتيجة لارتباك ثلاثي الوداد الحارس وقلبي الدفاع أحرز باسم مرسي الهدف الثالث في الدقيقة ٥٠، وبالطبع كان الانهيار للفريق المغربي، ثم كانت صفعة للمعلق التليفزيوني الجزائري حفيظ الدراجي الذي ابتلانا به مسئولو قناة بي إن سبورت، عندما أحرز الزمالك الهدف الرابع عن طريق اللاعب مصطفى فتحى.

كان الدراجي يقول إن الوداد في الشوط الثاني سيعوض الهدفين، ويتعادل مع الزمالك وقد يفوز.. فهو الفريق الأفضل والأكثر خبرة ومدربا عالميا بعكس مدرب الزمالك مؤمن سليمان قليل الخبرة وقليل الحيلة..

عموما الزمالك أسعدنا وجعلنا نثق بأنه تقريبا شبه صعد للمباراة النهائية، ويجب التركيز في المباراة الثانية يوم السبت القادم، لأن الفوز في الدار البيضاء أيضا سيكون مردوده إيجايبا قبل مواجهة فريق النهائي.
الجريدة الرسمية