رئيس التحرير
عصام كامل

طقوس عيد الأَضحي في مطروح.. كبار السن يتفننون في ذبح الأضاحي والصغار يتعلمون.. الكبد والقلب وجبة الإفطار.. تعليق المرارة في المنزل لجلب البركة.. وختان الذكور والحناء أبرز العادات

فيتو
18 حجم الخط

«يا ليلة العيد آنستينا وجددتي الأمل فينا».. كلمات تغنت بها كوكب الشرق أم كلثوم، فمع سماع تلك الكلمات تهتز المشاعر فرحًا بداخل جموع المصريين عامة لقدوم العيد.


ذبح الأضاحي
ولعيد الأضحى في مطروح مذاقه الخاص، حيث طقوس الذبح وشي أضاحي العيد، ويطلق أبناء مطروح على عيد الأضحى بـ"عيد اللحم" نظرًا لكثرة ذبح أضاحي العيد من الأغنام التي تميز الطبيعة البدوية.

يبدأ احتفال يوم عيد الأضحى عقب صلاة الفجر، ثم ينطلق الآباء وأبناؤهم إلي منازل كبار المشايخ في العائلة للانطلاق معًا إلى صلاة العيد حسب الساحات المُقررة، مرتدين الزي الرسمي لأبناء البادية "الجلابية والسدرية".

ويقول محمود فايز بوجربوع، أحد أبناء محافظة مطروح، إن عيد الأضحى يبدأ بذهاب الرجال لأداء مناسك صلاة العيد، وعقب عودة الرجال من الصلاة يقوم أكبر رجال النجع البدوي "البيت" بذبح الأضاحي، وعقب ذلك يتولى الشباب مسئولية سلخ الأضاحي وتقطيعها، حيث يقف جميع من في البيت لتعلم حرفة الذبح.

وأضاف أنه عقب ذلك تُضرم النيران بجوار كل بيت من أبناء البادية، أو كما يُطلق عليها أبناء البادية "تكبر النار"، وعقب سلخ الأضاحي ونزع الكبد والقلب، وتلقى كما هي في النار مباشرة، وبعد ذلك تُرفع وتقطع أشراطًا صغيرة، ثم بعد ذلك يضعها شباب القبيلة على الجمر للشواء؛ وذلك لتناول وجبة الإفطار التي يُشتهر بها أبناء بادية مطروح.

وأوضح أن وجبة الغداء في البيت البدوي، تُنصب فيها القصاعي وهي جلسة الأكل المفضلة لأبناء البادية، ويتناول الرجال وكبار المشايخ في القبيلة الطعام في مكان وحدهما، والنساء والأطفال في مكان آخر، ثم يتم توزيع اللحوم على من لا يستطيع الذبح.

الختان
ويقول منعم العبيدي، باحث من أبناء مطروح، إن من طقوس عيد الأضحى بمطروح، "تحليل الصبية"، وهو "ختان الذكور"، وكذلك وضع نقطة من دم الأضحية على جبين الأطفال، وتعليق مرارة الأضحية في البيت البدوي تبركًا بها، فضلًا عن استخدام الحنة للنساء والرجال والأطفال، أما الرجل العجوز فيكتفي بوضع الحناء بيده اليمنى فقط.

العصيدة
وتعد "العصيدة" هي الحلوى التي يعشقها أهالي مطروح، عقب وجبات الإفطار والغداء، وتتكون من دقيق يخلط بالماء الساخن المغلي، حتى يكون "عجينًا"، ويضاف إليه قطع من التمر، ويقلب حتى ينضج، ويضاف إليه المكسرات والسمن البلدي وعسل البلح، وهناك من يضيف إليها العسل الأسود.

وعقب الانتهاء من تناول الغداء يتناول أهالي مطروح المشروب الرئيسي لهم، وهو شاي "الزردة" الذي تتم خلاله إضافة الشاي الأسود والأخضر إلى الماء، ويضاف السكر، ويترك حتى يغلي، ويصب في أكواب صغيرة لا تتعدى 5 سنتيمترات.
الجريدة الرسمية