رئيس التحرير
عصام كامل

القمنى يعود للشارع المصرى بهجوم غير مسبوق على الإخوان المسلمين بمؤتمر الأقليات.. ويؤكد أنهم أقلية وغالبية الشعب ليست معهم

الدكتور سيد القمني،
الدكتور سيد القمني، المفكر العلماني،

أكد الدكتور سيد القمنى، المفكر العلمانى، أن الإخوان المسلمين من الأقليات لأن غالبية الشعب ليست معهم، كما أن أعداد الأقباط أكبر بكثير منهم.


ولفت إلى أن الإخوان يشبهون الزئبق الحربائى لما فيهم من تلون وعدم ثبات، أو تناسق، وعندما تناقشهم فى شىء يأخذونه على محمل الفردية وليست وجهة نظر الجماهير.

وأوضح القمنى أنه يريد أن يعلق على الأستاذ يوسف القرضاوى وهو الفقيه الإخوانى الذى خصص كتابا عن الجماعة، ولفت إلى أنه لم يلقبه بالشيخ، على حد قوله.

أضاف القمنى خلال مؤتمر المواطنة والأقليات تحت حكم الإخوان الذى ينظمة منتدى الشرق الأوسط، أن ما قاله القرضاوى عن الشريعة هو المذهب الحنفى، وعندما نتطلع لذلك نكتشف أننا أمام عالم لدين جديد هو وهابى لا يسمى بمذهب، وإنما دعوة وهابية.

فى السياق ذاته أكد القمنى أنه من المستحيل على النظام الحالى أن يسند للحكم من القرآن والسنة لأن الإسلام لا يعرف ما يسمى بالديمقراطية بل ولا نظام الحكم، لأن ذلك لم يحم الخلفاء الأربعة الذين تولوا الخلافة بل ماتوا قتلاٌ، والآن نعيش فى تضاد بين من قالوا إن الحكم لله والإسلام هو الحل، وبالرغم من ذلك خاضوا الانتخابات لحكم مصر.

وأوضح القمنى أن جماعة الإخوان المسلمين لا يختلف وضعها الآن، فهم مازالوا غير قانونيين أو شرعيين رغم اعتلاء أحدهم سده الحكم، إن الفقه الإخوانى فى الحكم يواجه مشاكل كثيرة وخاصة الديمقراطية والصناديق وترك الشورى والمبايعة، وهو رفض واضح وعلنى لنظم الخلفاء الراشدين، وهذا يعنى أنهم يرون الخلافاء غير صالحين فى منهجهم وأن دولة الخلافه معيبة ولا يمكن أن تظل 14 قرنا من الحضارة.

وتطرق القمنى خلال كلمته إلى نظام الحكم فى السعوديه قائلا: "السعوديون هم الأكثر ذكاءً فى البلدان الإسلامية والحركات لأنهم عملوا على تعميق القبلية فى أرض الجزيرة ولم يقيموا الدولة بمفهومها ولهذا لم يسمح آل سعود بإقامة أحزاب لأنه نظام غربى لا سند له فى الإسلام ورفضوا حقوق الإنسان واعتبروها بدعة صليبية ما يوجد فى الشرع هو حقوق الله فقط".

وشن القمنى هجوماً لاذعا على جماعة الإخوان المسلمين من صياغتهم للدستور وغيره، مستنكراً عدم سنهم لمادة لتحريم تجارة البشر أو تقنين تجارة الرقيق، على حد قوله.

ووصف القمنى جماعة الإخوان بالحزب الوطنى، بل والأشد نكالاُ حيث إنهم لا يعلمون كيف تدار الدول ولا يعون معنى الوطن أو المساواة، ولا يعرفون سوى حكم الحديد والنار وتوزيع الأدوار فيما بينهم.

الجدير بالذكر أن جلسات المؤتمر اليوم شهدت مشادات وخلافات حادة بين كل الشخصيات المتحدين والحضور وبين عدد من أعضاء الإخوان المسلمين، ومنهم كامل البحيرى الذى كان يهاجم كل متحدث يعارض الجماعة حال حضوره للمؤتمر رغم عدم دعوتهم، حيث نشبت مشاداة بينه وبين الدكتور إبراهيم درويش، وأخرى مع الدكتور القمنى الذى رد عليه بحدة قائلاً: أنا هقول ما يحلو لى ومن لم يرغب فى الاستماع فليترك مصر ويرحل عنا.
الجريدة الرسمية