رئيس التحرير
عصام كامل

الشرق الأوسط بين شقى رحا «كلينتون» و«ترامب».. المرشح الجمهوري يرفض التدخل لتغيير الأنظمة الحاكمة.. «هيلارى» تؤيد اندلاع الحروب وديكتاتوريات الحكومات.. ورئاستها «الأخ

كلينتون وترامب
كلينتون وترامب

سلط موقع "ميدل إيست آي" الأمريكي الضوء على السياسات المحتملة للرئيس الأمريكي القادم نحو منطقة الشرق الأوسط، وهو الأمر الذي يخيف المواطنين في جميع أنحاء العالم بالوقت الحالي في الوقت الذي يترقبون فيه بحذر احتمالات النهج الذي سيسير عليه الرئيس القادم سواء كان الجمهوري دونالد ترامب أو الديمقراطية هيلاري كلينتون.


ضد التدخل

يرفض المرشح الجمهوري دونالد ترامب فكرة التدخل في دول الشرق الأوسط لتغيير الأنظمة الحاكمة فيها خصوصا العراق وسوريا، لما صاحب فكرة التدخل من أوهام مكلفة للرؤساء السابقين.


وقالت الصحيفة إن احتمالية معارضة "ترامب" للتدخل في الشرق الأوسط لن تحدث إلا إذا كانت هناك صلة واضحة بتهديد إرهابي موجه ضد الولايات المتحدة إما عن طريق داعش أو تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية.


تأييد الحرب

تملك المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون سجلا متشددا من السياسة الخارجية التي حاولت أن تبقيه بعيدا عن الأنظار خلال حملة الانتخابات التمهيدية.

دفعت "كلينتون" الرئيس باراك أوباما مرارا وقت توليها لوزارة الخارجية إلى اعتماد نهج أكثر عسكرية، وأكثر وضوحا فيما يتعلق بالتدخل العسكري الأمريكي في ليبيا وسوريا.


ومن جانب آخر، قامت إستراتيجية كلينتون الإقليمية الكبرى على الحفاظ بشكل ودي على الطغاة في السلطة حتى في مواجهة الانتفاضات الشعبية، التي تحظى بأغلبية ساحقة، وهو ما اتضح خلال وقوفها بجانب الرئيس المخلوع حسني مبارك أثناء ثورة يناير 2011، كما أعربت كلينتون أيضا عن تأييدها لغزو العراق عام 2003.

الكابوس النووي

قدّم "ترامب" عدة دوافع فيما يتعلق بالأسلحة النووية التي تتحدى، في رأيه، ضربات الخوف في قلوب الناس بما في ذلك الشرق الأوسط.

واقترح "ترامب" الدفع بالليابان وكوريا الجنوبية على تطوير أسلحة نووية خاصة بهم، ومن ثم يتحملون مسئولية أمنهم.

معاداة إيران

عارض "ترامب" الاتفاق النووي الإيراني، حيث يعتقد أنه كان اتفاقا مفزعا، وهو أمر مثير للخوف حيث إن إلغاء الصفقة أو حتى الفشل في الوفاء بالتزاماتها يجازف بانهيار علاقة المنطقة بأكملها مع طهران، وربما يحث إسرائيل على شن هجوم وقائي على المنشآت النووية الإيرانية، أو تؤدي إلى سباق تسليح نووي خطير للغاية بالشرق الأوسط وفق الصحيفة.

توقعات أولية

وتكهنت الصحيفة بما ستكون عليه سياسة الشرق الأوسط الخاصة برئاسة كلينتون أو ترامب، وخاصة كلينتون لأن بعض مواقفها واضحة بالفعل والمتمثلة في تصعيد دعم سوريا المكافحة للأسد وتصلب المساومة الدبلوماسية مع إيران، وتطوير العلاقات الخاصة مع إسرائيل.

وتوقعت أن توجه كلينتون، حال فوزها بمنصب الرئيس، أعدادا أكبر من القوات العسكرية في العراق وتنشط العمل العسكري ضد التطرف السياسي في جميع أنحاء المنطقة.

وفي المقابل، من المتوقع أن ينغمس "ترامب" في ميوله الانعزالية الجديدة، ومن المرجح أن تتحرك السياسة في الاتجاه المعاكس، عن طريق سحب القوات القتالية الأمريكية، وخفض مستوى القواعد العسكرية في المنطقة، على أن يرتكز بشكل محوري بعيدا عن الشرق الأوسط.
الجريدة الرسمية