الإهمال يتسبب في تدمير المسارح.. جلال عثمان: الالتزام بتعليمات الأمان ضئيل.. يجب استخدام مواد مقاومة للحريق.. إسماعيل مختار: لابد من تجهيز قاعات العرض على أعلى مستوى.. وحادث حريق قاعة «منف»
تعددت الحوادث المتعلقة بالمسارح، وأشهرها حريق بني سويف الذي تحين ذكراه الحادية عشرة بعد غد، حيث وقع يوم 5 سبتمبر 2005، وآخرها اندلاع حريق بمسرح "منف" التابع للهيئة العامة لقصور الثقافة، والذي كاد أن يمتد لمسرح البالون والسيرك القومي، ولكن سرعان ما تدخلت سيارات الإطفاء لإخماد الحريق.
تراكم الديكورات
وقال الدكتور جلال عثمان، مدير السيرك القومي، إن الحرائق بالمسارح بسبب تراكم الديكورات والأخشاب والمعدات بعد العروض دون وضعها في أماكن مخصصة.
وأضاف في تصريح خاص لـ«فيتو»، أنه يجب على مهندسي الديكور استخدام خامات غير قابلة للاشتعال، بالإضافة إلى رش الديكورات بعوازل لعدم تفاعلها مع النار في حالة حدوث حريق، مشيرًا إلى أن البيت الفني للمسرح يصرف ميزانية لتلك المواد.
وأشار إلى أن الالتزام بتلك التعليمات ضئيل جدًا، لأن معظم العروض المسرحية تترك ديكوراتها، وعرض يليه آخر إلى أن يؤدي ذلك إلى حدوث كوارث وتكون تلك الديكورات عرضة أكثر للحرائق.
تعليمات السلامة
من جانبه أكد أحمد السيد، مدير مسرح الطليعة، أن عدم التزام المسارح بتعليمات السلامة يعرضها للحرائق، مضيفًا أن المسارح تخصص جزءًا من ميزانيتها للإنفاق على أدوات السلامة ضد الحرائق الكوارث.
"الكود المصري"
وقال إسماعيل مختار، رئيس البيت الفني للمسرح، إنه لابد من وجود ما يسمى بـ"الكود المصري" التابع لإدارة الحماية المدنية، وتجهيز المسارح لتكون على أعلى مستوى ولحمايتها من التعرض إلى الحرائق.
وأضاف مختار لـ«فيتو» أن جميع الديكورات يتم حفظها في مخزن خاص بالديكورات المسرحية بأكتوبر عقب انتهاء العرض، وحتى في حالة تأجيل العرض عدة شهور، فلا يبقى إلا الديكور المستخدم.
وأوضح رئيس البيت الفني للمسرح أن قاعة منف التي وقع بها حادت الحريق، قاعة للبروفات فقط وصغيرة، وحادثة عابرة، ولا تتعارض مع الإجراءات المتخذة لحماية المسارح.
