شكوى ضد طبيب دار القضاء العالي للتحقيق في وفاة محامٍ
تقدم محمد كمال الدين، المحامي، عضو اتحاد محامين الجيزة، بشكوى رسمية إلى نقيب الأطباء الدكتور حسين خيرى.
وطالب "كمال" بالتحقيق فيما صدر من الطبيب المناوب بدار القضاء العالي في حق المحامي عطية مبروك، الذي توفي متأثرًا بأزمة قلبية، وذلك بعد رفض الطبيب علاجه.
وقال في شكواه رقم 10463 التي تسلمها الأمين العام لنقابة الأطباء: "في صباح يوم الأحد الموافق 28 أغسطس الجاري لقد خرقت أسماعنا واقعة في عداد الجرائم الإنسانية اهتزت لها جدران العدالة الإلهية وكيف لا وهي التي ارتكبت في ساحة عدل وقضاء فهي لا تختلف كثيرًا عن تلك التي ترتكب أثناء الصراعات والحروب حينما يقوم من ينتسب لنقابة الأطباء بالامتناع عن إسعاف مريض لا لشيء سوى عدم انتمائه لمن يقوم بتطبيبهم من القضاة وأنه محام فيتركه حتى الموت متأثرًا بأزمة قلبية أثناء تأدية رسالته إنما واقعة يندى لها الجبين وتمطر لها السماء مطرًا بلون الطين".
وأشار إلى أن وجود مثل تلك المواقف التي تمزق أواصر المحبة والتآلف بين ربوع الوطن حينما تترك ولا تستأصل تجعلنا قلقين أشد القلق على إنسانيتنا وآدميتنا وتشعرنا بأننا عدنا لعصور الجهل والظلام والتمييز.
متسائلا: "ماذا إذا تبدلت الأدوار وكان ذات الطبيب في حاجة ماسة إلى ذات المحامي هل كان ليمتنع عن أداء رسالته ويتركه في قفص الاتهام حتى يسمع قرار قاضيه، ألا يعلم ذلك الطبيب أننا نشكل معًا دائرة واحدة تدور في فلك الأخلاق والقسم الذي أقسمنا عليه حين تولينا أعمال مهنتنا وأننا إذا امتنعنا عن أداء رسالتنا اختل الميزان الكوني كله".
وأضاف: إن من عظم المسئولية أن يقع من طبيب واقعة تشكل جريمة أخلاقية وقانونية تستدعينا جميعًا أن نقف لها بالمرصاد حتى لا يشكك ذلك الموقف في رسالة أعظم مهنة إنسانية.
وأشار إلى أن هذا الجرم فساد وإثم كبير لقد صعدت روح المغفور له لبارئها تشكو له وتئن من ظلم الإنسان لأخيه الإنسان تشكو لجبار السموات والأرض بأي ذنب تركت لتموت والتمس التحقيق في الواقعة واتخاذ الإجراء اللازم حيالها.
