القوات الكردية تسيطر على «الكاستيلو» وتقطع طريق إمداد قوات الأسد
تتواصل المعارك في المناطق الغربية من مدينة الحسكة في الشمال السوري رغم جهود الوساطة المبذولة للتوصل إلى اتفاق يوقف إطلاق النار المستمر منذ ستة أيام.
وتمكن مسلحو تنظيم حزب العمال الكردستاني "ب ي د"، من قطع طريق "الكاستيلو" (شمالى غربي حلب)، الذي يعد المنفذ الوحيد للنظام السوري للمدينة، من خلال "رصده ناريًا".
وأفاد مراسل الأناضول نقلا عن مصادر محلية، أن "الكاستيلو" الذي يعد طريق الإمداد الوحيد لقوات النظام باتجاه الأحياء الغربية الخاضعة لسيطرته، أصبح تحت مرمى نيران تنظيم "ب ي د".
واستطاع مسلحو التنظيم، فرض سيطرة نارية على الطريق من مواقعهم في حيي "الشيخ مقصود" "والأشرفية" (شمال غربي حلب)، وقاموا باستهداف المركبات والآليات المارة للنظام، ما أدى لانقطاع طريق "الكاستيلو" بشكل تام.
وحسب نشطاء تتواصل المعارك في أحياء النشوة الشرقية والمساكن وغويران غربي، بين القوات الكردية وقوات الأمن الداخلي الكردي "الأسايش" من جانب، وقوات الجيش والدفاع الوطني من جانب آخر.
ووفق النشطاء سيطرت القوات الكردية اليوم الإثنين على كامل غويران شرقي ومنطقة دوار الباسل الواقع في الجهة الجنوبية للمدينة.
وأعلنت وكالة "هاوار" الكردية أن الوحدات الكردية سيطرت على حي النشوة الشرقية بالكامل، وحاصرت قوات الجيش في ملعب باسل والمتحف، فيما لا تزال الاشتباكات مستمرة في حي الليلية، مؤكدة أن الوحدات الكردية سيطرت كذلك على العديد من المراكز في المناطق الأخرى منها مفرق باسل، فرن غويران، كلية الاقتصاد، المصرف، المواصلات.
من جانب آخر أفادت وكالة "سانا" الرسمية بأن الجناح العسكري لحزب العمال الكردستاني "الأسايش" عاد إلى أعماله الإجرامية بالاعتداء على الأحياء السكنية والمؤسسات الخدمية، وخرق بعد منتصف الليلة الماضية اتفاق التهدئة في مدينة الحسكة بعد أقل من 10 ساعات على التوصل إليه.
واتهمت "سانا" قوات "الأسايش" بالاعتداء خلال الأيام الماضية على مؤسسات الدولة وسرقة النفط والأقطان وتعطيل الامتحانات واختطاف مواطنين وإشاعة الفوضى في المدينة واستهداف مواقع الجيش داخلها، الأمر الذي استدعى ردًا مناسبًا من قبل الجيش باستهداف مصادر إطلاق النيران وتجمعات العناصر المسلحة المسئولة عن هذه الأعمال.
تجدر الإشارة إلى أن الطيران السوري كان شن الخميس والجمعة غارات على مواقع للأكراد في الحسكة للمرة الأولى منذ بدء النزاع في سوريا قبل أكثر من خمس سنوات.
