رئيس التحرير
عصام كامل

«أهلي طاهر..سواد العسل».. المؤامرات تحكم الجزيرة.. البيانات تفشل في إخماد ثورة الألتراس..العجز يغلف تحركات المجلس.. اللاعبون تحت الحصار.. يول «على كف عفريت».. والتطفيش السلاح الأخي

محمود طاهر
محمود طاهر

«سواد العسل.. أهو ده اللى حالك ليه وصل».. شعار استعان به أنصار النادي الأهلي للتعبير عن الحال الذي وصلت إليه القلعة الحمراء خلال الساعات الأخيرة في أعقاب خسارة كأس مصر، والخروج من دوري أبطال أفريقيا، ومع اشتعال الأحداث باقتحام الألتراس لتدريب الفريق أمس في مدينة نصر، والاعتداء على اللاعبين، وتوجيه وابل من السباب والشتائم للاعبين وأبرزهم عمرو جمال وحسام غالى وصالح جمعة.


ثورة الألتراس
الأوضاع داخل النادي الأهلي باتت مشتعلة للغاية، بالشكل الذي ينذر باستمرار سخونتها مع الساعات القادمة، في ظل استمرار سياسة المؤامرات التي تحكم الجزيرة، ومع تضارب المصالح والاختصاصات بين الجميع داخل أروقة القلعة الحمراء، وميل البعض لتأمين مصالحه على حساب النادي، وسعى البعض الآخر للهروب من السفينة، بعد اقترابها من الغرق الشديد في ظل فشل إحكام السيطرة على مجريات الأمور.

سياسة البيانات
الأهلي لجأ خلال الأيام الماضية لاتباع سياسة إصدار البيانات للرد على كافة الأحداث الساخنة التي يشهدها النادي، إلا أن تلك البيانات فشلت في إخماد ثورة الغضب الأهلاوية التي وصلت إلى ذروتها أمس عقب اقتحام تدريبات الفريق، والاعتداء على اللاعبين واحتجازهم داخل الملعب وغرفة خلع الملابس، في مشهد مؤسف دفع الزمالك ومسئوليه لإعلان ترحيبهم باستقبال تدريبات الأهلي، وحماية وتأمين لاعبيه بالشكل الذي يضعف موقف الإدارة الاهلاوية أمام الرأى العام الأهلاوى.

عجز الإدارة
إدارة الأهلي فشلت في التعامل أيضا مع جميع الأزمات الساخنة، وتحديدًا داخل قطاع الكرة والفريق، ولجأت إلى سياسة التحجيم والتطفيش للتخلص من أي معارض لسياستها غير واضحة المعالم حتى الآن، حيث بدأت العملية بتطفيش محمد يوسف وإقالته من تدريب الفريق في بداية ولاية المجلس الحالى، وامتد الأمر إلى سيد عبد الحفيظ مدير الكرة الذي سبق وأن تمت إقالته قبل عودته من جديد، فضلا عن تطفيش مدير التعاقدات هيثم عرابى، وعبد العزيز عبد الشافى زيزو مدير قطاع الكرة، وإيهاب على رئيس الجهاز الطبى، والبرتغالى بيسيرو مدرب الفريق الأسبق، وعلاء عبد الصادق مدير قطاع الكرة أيضا، بالإضافة إلى محمد مرجان مدير فرع الجزيرة، وغيرها من الأسماء التي رحلت عن القلعة الحمراء اعتراضا على سياسة الملجس الحالى الذي يطالب الجميع برحيله.

سياسة التطفيش
الأمر لم يقتصر على العاملين داخل قطاع الكرة أو فريق الكرة فقط، ولكن سياسة التطفيش امتدت إلى رحيل 5 أعضاء من المجلس تقدموا بإستقالتهم اعتراضا على الأوضاع المتردية، ولرفضهم سياسة المجلس في قبول فكرة التعيين رغم كونهم منتخبين، حيث رحل إبراهيم الكفراوى وهشام العامرى وطارق الشيخ وأحمد سعيد ومحمد جمال هليل رافضين الاستمرار في مركب طاهر بعد اقترابه من الغرق.
مجلس إدارة الأهلي بات في موقف لا يحسد عليه، حيث غلفت العشوائية والعجز وقلة "الحيلة" تحركاته خلال الساعات الأخيرة، بالشكل الذي ينذر باستمرار تصاعد الأحداث ضده، رغم إلغاء الوقفة الاحتجاجية التي كان مقررا لها الجمعة القادم للتعبير عن الغضب المشتعل من أعضاء الجمعية العمومية.

مصير الخواجة
في الوقت الذي بات موقف الهولندى مارتن يول المدير الفنى للفريق في غاية الغموض خاصة بعد الأحداث المؤسفة بالتعدى على لاعبى الفريق عقب اقتحام مران الفريق أمس، حيث أصبحت وضعية الخواجة على "كف عفريت" بين الاعتذار عن المهمة في ظل فشل المجلس الحالى في تأمين اللاعبين، وتدريبات الفريق وبين حالة السخط الجماهيرى المشتعلة جدًا تجاه اللاعبين والجهاز الفنى بسبب انهيار نتائج فريق الكرة.
الجريدة الرسمية