الخلاف فى الرأى يفسد كل القضايا
يبدو أن الشعب المصرى اعتزل كرة القدم والحديث عنها منذ ثورة الخامس والعشرون من يناير واحترف السياسة، بعدما أصبحت الشغل الشاغل للإعلام بشتى صوره، فما من مكان إلا وتسمع فيه الأحاديث السياسية التى لم تعد جانبية وما أجمل الشعب المصرى عندما يحدثك عن أى شىء وفى كل شىء، وكأننا أصبحنا جميعنا خبراء بين ليلة وضحاها ولم نتبع قول الحق سبحانه وتعالى " ولا ينبئوك مثل خبير"، وإذا اتبعنا هذا القول الحق لحلت العديد من مشاكلنا بل وتجنبنا إراقة الدماء التى أصبحت الثمة الغالبة للاختلاف بين المؤيدين والمعارضين، فقديما كنا نقول الخلاف فى الرأى لا يفسد للود قضية ولكن الآن أصبح الخلاف فى الرأى يفسد كل القضايا.
- أنا مش إخوان
قبل الثورة المباركة كان العداء بين السلطة والإخوان والجماعات الإسلامية والتى أطلق عليها النظام السابق "الجماعة المحظورة"، والآن وبعد وصول الإخوان للسلطة بات العداء بين قوى المعارضة والإخوان، ويحاول الطرفان جر الشعب إلى الحرب الباردة بينهما من أجل الصراع على الكرسى، ولكن الشعب المصرى أعلنها صريحة لن ينحاز يوما إلى طريق غير الصحيح مهما كانت الإغراءات من الجانبين، ومن هذا المنبر أقولها صراحة: على الطرفين الإخوان ومعارضيهم تقديم فروض الولاء والطاعة للشعب المصرى حتى يرضى عنهم وسيظهر ذلك جليا فى الصناديق الانتخابية بعدما أصبح الحال الآن يقول أنا مش إخوان.
- أروح لمين؟
اللواء محمد كمال مدير أمن الشرقية، من الشخصيات المرموقة والتى تجيد التعامل مع الآخر وتحترم الآخر، ما يترك أثرا طيبا فى نفوس المتعاملين معه ولكن عندما دار بيننا حديث ودى عن أوضاع محافظة الشرقية الأمنية التى باتت متردية بعد السطو المسلح على اثنين من ضباط الشرطة وسرقة سياراتهما الخاصة وسلاحهما الميرى أصبح المواطن الشرقاوى يقول لنفسه: "أروح لمين وأقول يا مين ينقذنى منك يا لص"، والسؤال الذى يطرح نفسه من يحمى المواطن من اللصوص بعدما بدا جليا أن ضباط الشرطة يطلبون الحماية لدرجة أن أحد الضباط الذين سرقت سياراتهم لجأ لمجموعة من البدو لإعادة سيارتة المسروقة وعجبى!
- صناعة الفرعون
عندما تتحدث وسائل الإعلام عن الفرعون أذكر البعض منها أنها هى المتهم الأول بصناعته بتتبع أخباره والإعلاء من قدره لدرجة تجعله يشعر بالتعالى على من صنعه فهل ننتبه إلى هذه النقطة الهامة؟
