رئيس التحرير
عصام كامل

السيسي: التدخلات في الشأن العربي أحد عوامل أزمات المنطقة

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي

أكد المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء في كلمته التي ألقاها بافتتاحية القمة العربية المنعقدة في موريتانيا، نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن الظرف التاريخي الدقيق الذي يشهده العالم العربي يتطلب تكاتف جميع الشعب العربية من أجل الحفاظ على مصالحها، وتماسك وحدة الشعب العربي وحق أبنائها في التطلع إلى اللحاق بركب الحضارة الإنسانية.


وأضاف رئيس الوزراء في القمة نيابة عن السيسي، أن خريطة الأزمات الممتدة في المنطقة وتداعياتها كفيلة بأن توضح بجلاء الدرجة غير المسبوقة التي باتت الشعب العربية تعاني بها من مآس يتألم لها الوجدان الإنساني.

وأشار إلى أن الحلم العربي في تحقيق الاستقلال الوطني والتضامن من أجل تحقيق التنمية والرخاء تحول إلى مشهد تجاهد فيه الدول العربية أما للحفاظ على تماسكها في مواجهة مخططات تهدف للعبث باستقرارها وأمنها وتوجهات مستقبلها أو للدفاع عن مقدرات شعوبها أمام تدخلات خارجية سافرة تبتغي إعمال الفرقة وإزكاء النعرات الطائفية والقبلية للقضاء على أي تصور لهوية وطنية تقود مجتمعاتها إلى مستقبل يقوم على المواطنة والتكاتف بين أبناء الوطن الواحد أو لمكافحة التطرف والإرهاب على أراضيها وتقويضها لمؤسسات الدولة الوطنية وما تجلبه معها من خوف وترويع ووحشية.

وذكر أن الدول العربية تحتاج إلى الوقوف أمام المسارات التي أسهمت تراكميا في تكوين المشهد المضطرب الذي تعاني منه الأمة العربية، وتأتي في مقدمتها التحديات السياسية والاقتصادية التي واجهتها بعض الدول العربية منذ نيل استقلالها لبناء دولة وطنية حديثة وقوية قادرة على احتواء كافة أطياف المجتمع بمختلف انتماءاتهم الطائفية والقبلية والأيديولوجية وتُرسخ من قيم المواطنة والعدل وسيادة القانون والمساواة في الحقوق والواجبات.

وأكد السيسي أن بناء الدولة ذات المؤسسات القوية القادرة على تحقيق التنمية المستدامة والقائمة على تعزيز قيم المواطنة والعدل بين مواطنيها بصرف النظر عن انتماءاتهم العرقية أو الطائفية ورعاية مصالحهم خيار لا غنٍ عنه لمستقبل الأمة.

كما أوضح الرئيس عبد الفتاح السيسي في القمة العربية خلال كلمة ألقاها عنه رئيس الوزراء أن التدخلات الخارجية في الشأن العربي أحد أهم العوامل التي ساهمت أكثر من غيرها على مدى عقود في تقويض البناء العربي، بما يتعين على الدول العربية التنبه لها ومواجهتها والعمل على تقوية الداخل العربي ليتمكن من مجابهة التحديات الإقليمية والدولية الراهنة، ويكون ذلك بالتواكب مع تصويب الخطاب الديني وتنقيته مما علق به من أفكار مغلوطة تستغلها التنظيمات الإرهابية لاستقطاب عناصر جديدة إلى صفوفها وذلك في إطار استراتيجية شاملة لمكافحة التطرف والإرهاب.
الجريدة الرسمية