رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. رصاصة الغدر تغتال أجناد العريش في رمضان.. مقتل مجندين إثر هجوم عناصر تكفيرية.. اتشاح قرية سامي بسيوني بالسواد.. والد الشهيد: «كان بيرفض نقله لمكان آخر طلبًا للشهادة»

فيتو

حالة من الحزن خيمت على قرية صروة التابعة لمركز قلين، بكفر الشيخ، واتشحت القرية بالسواد حزنًا على استشهاد أمين الشرطة سامي بسيوني الشاملي، إثر إصابته بطلقات نارية من قبل مجهولين في عملية إرهابية بدائرة قسم ثالث العريش.


تفاصيل الحادث
كشف أفراد شرطة من قسم ثالث العريش تفاصيل استهداف اثنين من زملائهم، اليوم الخميس، برصاص العناصر التكفيرية بالقرب من مقر قسم شرطة ثالث العريش.

وأكد بعض أفراد الشرطة أن زميليهم الشهيد سامي بسيوني والمصاب جمال السمان خرجا من قسم شرطة ثالث العريش اليوم بعد العصر ليستقلا سيارة أجرة إلى محل إقامتهما بمدينة العريش وتوجها إلى ميدان القصلي الذي يبعد عن قسم ثالث العريش قرابة 500 متر ليستقلا سيارة تاكسي إلا أن العناصر التكفيرية كانت في انتظارهما.

عناصر تكفيرية
وشوهد ثلاثة عناصر تكفيرية يستقلون سيارة هيونداي فيرنا تاكسي يقتربون من أميني الشرطة وقام المسلح في المقعد الخلفي ملثما وأخرج سلاحا آليا من نافذة السيارة وأطلق عدة طلقات نارية على أميني الشرطة ولاذوا بالفرار.

وأضاف أفراد الشرطة أن السيارة التي نفذت الحادث هي نفس السيارة التي كان يستقلها الجناة الذين استهدفوا مساعد الشرطة أمام منزله بحي الكرامة، الإثنين الماضي، ونفس الجناة الذين استهدفوا مساعد الشرطة أمام بنك القاهرة بالعريش يوم الثلاثاء.

وهي نفس السيارة ونفس الجناة الذين استهدفوا فردي الشرطة داخل منزلهما بحي المساعيد بالعريش حيث كانت السيارة تنتظر الجناة أسفل العقار الذي قتل فيه فردا شرطة منذ عدة أيام وهي نفس السيارة الفيرنا التاكسي التي استهدفت بعض المدنيين بشارع سد الوادي بمدينة العريش وقتلتهم بدعوى تعاونهم مع أجهزة الأمن.

مصدر أمني
وعقب مصدر أمني بالعريش قائلا، إن العناصر التكفيرية تستخدم نفس سيارة التاكسي في تنفيذ الأعمال الإرهابية لكنهم يقومون بتغيير اللوحات المعدنية للسيارة في كل مرة ينفذون بها عمليات إرهابية ويرتدون أقنعة لإخفاء وجوههم أثناء تنفيذ الأعمال الإرهابية لكنهم ليسوا غرباء عن مدينة العريش لانهم يعلمون مداخلها ومخارجها جيدا ويجيدون الكر والفر بشوارع العريش، ما يؤكد أن من بين العناصر المنفذة عناصر مقيمة بالعريش فيما تواصل القوات فك لغز هذه الخلية الخطيرة التي يطلق عليها الذئاب المنفردة التي لازالت أشباحا في نظر الأجهزة الأمنية حتى الآن.

وصول جثمان الشهيد
وصل جثمان الشهيد سامي بسيوني، فجر اليوم، الذي استشهد في عملية إرهابية بدائرة قسم ثالث العريش، لمسقط رأسه بقرية "صورة" التابعة لمركز قلين، وسط تواجد الآلاف يتقدمهم اللواء محمد عاطف شلبي مدير أمن كفر الشيخ، والقيادات الأمنية، والشعبية والتنفيذية.

توافد الأهالي
وتوافد عدد كبير من أهالي قرية صروة بمركز قلين وعدد من القرى المجارة لتقديم واجب العزاء لوالد الشهيد رقيب شرطة سامي بسيوني الشاملي الطوبجي" الذي شيعت جنازته فجر اليوم الخميس، في جنازة مهيبة، وتم دفن جثمانه بمقابر قريته في جنازة عسكرية مهيبة بعد أن تم صلاة الجنازة عليه بالمسجد الكبير بالقرية، وذلك وسط هتافات ضد الإرهاب.

والد الشهيد
فيما قال بسيوني الشاملي والد الشهيد، إنه صُدم بخبر وفاة نجله، يحسبه عند الله من الشهداء، مؤكدًا أنه لم يراه منذ 15 يوما منذ أن كان في إجازة، مؤكدًا أن آخر مرة سمع فيها صوته منذ يومين عندما كان يطمئن عليّ وعلى محمد وعبده وبسيوني ووليد.

وأضاف أن سامي كان سندي يساعدني في توفير احتياجات الأسرة خاصة في إجازاته كان يعمل باليومية، برغم أنه كان يعمل بالعريش منذ تعيينه طوال 15 سنة، لم يخطر بباله أن ينتقل لمحافظة كفر الشيخ أو أي محافظة أخرى كأنه كان يعرف أنه سيستشهد هناك رحمه الله، مضيفًا "ساتولى تربية أبنائه الأربعة وربنا يساعدني على تربيتهم والتخفيف عن آلامه"م.

شقيق الشهيد
من جانبه، قال محمد شقيق الشهيد سامي، أنا طالب بالثانوية العامة، وسامي رحمه الله كان مثلي الأعلى، حسبنا الله ونعم الوكيل في هؤلاء الإرهابيين الذين أخذوا منا أعز ما نملك والحمد لله على استشهاده.

وأضاف: "أطالب بإطلاق اسمه على مدرسة بالقرية تخليدًا لذكراه رحمه الله، مؤكدًا إن شقيقه كان محبوبًا من الجميع، ولم يحدث خلاف بينه وبين غيره من أهالي القرية طوال حياته".

الجريدة الرسمية