حقيقة مذبحة الأشجار بالمتحف الزراعي.. فتح باب خلفي يثير التساؤلات.. الزراعة: اشتراطات الأمن الصناعي.. رئيس الإرشاد السابق: الكافيتريا موجودة ومهملة من 20 سنة.. واللجوء للفاصوليا إنقاذا للموقف
يعد المتحف الزراعي بالدقي ثاني أقدم المتاحف الزراعية في العالم بعد متحف بودابست كان الغرض من إنشائه هو التوثيق لذاكرة مصر الزراعية، وأن يكون نافذة للأجيال على حضارة مصر الزراعية، فضلًا عن كونه مركز للثقافة الزراعية أنشئ بهبة من الأميرة فاطمة إسماعيل عام ١٩٣٨.
ومؤخرا عادت أخبار المتحف إلى بؤرة الاهتمام بعد ما أثير عن إزالة أشجار حديقته الخلفية وفتح بوابة جديدة على شارع الثورة لإنشاء كافيتريا بالحديقة التاريخية للمتحف.
اشتراطات الأمن الصناعي
وزارة الزراعة نفت تلك الأنباء على لسان المهندس سيد خليفة رئيس قطاع الإرشاد الزراعي الحالي والذي أكد أن فتح باب الطوارئ جاء بتعليمات من الأمن الصناعي بعد الحرائق المتتابعة التي شهدتها المحافظات قبل شهرين.
وأكد خليفة أن حديقة المتحف الزراعي كما هي ولم يتم نزع أية أشجار منها، مشيرا إلى أنه لا يملك أية معلومات حول طرح الحديقة للإيجار لاستغلالها في إنشاء كافيتريا.
مشروع الكافتيريا
تصريحات خليفة ينفيها المهندس محمد صبحي، رئيس قطاع الإرشاد الزراعي السابق بوزارة الزراعة، الذي قال: إن مشروع الكافتيريا المزمع إقامته في الحديقة الخلفية للمتحف الزراعي قائم منذ وجوده في منصبه قبل بلوغه سن المعاش بداية العام الجاري، وذلك بموافقة صلاح هلال، وزير الزراعة السابق.
وأوضح "صبحي" لفيتو، أن الكافيتريا الخاصة بالمتحف قائمة بالفعل منذ 20 عاما ولكنها كانت مهملة ولا تدر دخلا، ورُفعت مذكرة إلى الوزير السابق صلاح هلال بطلب استغلال الموقع وتطويره على مساحة فدان وعزله عن منطقة المتحف ببوابات خلفية لتدر دخلا إلى المتحف في ظل ميزانية ضعيفة لا تتجاوز الـ400 ألف جنيه والحاجة إلى ترميم متحفين بـ2 مليون جنيه، وتمت الموافقة وقتها على استغلال الحديقة.
وأكد رئيس قطاع الإرشاد السابق أن مناقصات إنشاء البوابات تمت في نهاية مدته بالمنصب، ورست على أحد المقاولين الذي بدأ العمل في إنشاء البوابات بعد الحصول على موافقات وزارة الآثار والحي.
زراعة الفاصوليا
حديقة المتحف الخلفية شهدت واقعة غريبة في أكتوبر ٢٠١٤ عندما أرادت إدارتها استغلالها لزيادة إيرادات المتحف واستقر الأمر مع رئيس قطاع الإرشاد الزراعي وقتها الدكتور أشرف العالم على زراعة الحديقة بالفاصوليا وتم صرف نحو ٢٨ لف جنيه على، حرث وتسوية تربة الحديقة البالغ مساحتها ٩ أفدنة بالليزر ليحصل في النهاية المتحف على ٤ آلاف جنيه ثمن المحصول.
