رئيس التحرير
عصام كامل

«ماسبيرو.. نزيف من الخسائر».. 32 مليار جنيه تكبدتها الدولة.. «قاسم»: إعادة الهيكلة والمعاش المبكر لـ90% من العاملين الحل.. والرئيس السابق للتليفزيون: الفساد والمحسوبية وراء خسائر إ

ماسبيرو
ماسبيرو

كشف تقرير أعده الجهاز المركزى للمحاسبات، عن خسائر مهولة تتكبدها الدولة بسبب اتحاد الإذاعة والتليفزيون "ماسبيرو"، فقد رصد المركز خسائر لماسبيرو بـ32 مليار جنيه.


وأرسل المركز بالتقرير إلى البرلمان لدراسته واتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من نزيف الخسائر التي تتحمله الدولة بسبب ماسبيرو.

كما أن التقرير قد أثار عدة أسئلة حول الفوائد التي يجنيها المجتمع والدولة ككل من اتحاد الإذاعة والتليفزيون، وعن إمكانية الاستغناء عن مسبيرو من عدمه.

عبء على الدولة

يرى الدكتور هشام قاسم الخبير الإعلامي، أن اتحاد الإذاعة والتليفزيون "ماسبيرو" ليس له أية فائدة على كل المستويات، فمن الناحية الاستثمارية ماسبيرو مجرد عبء مالي على الدولة، ومن الناحية الثقافية والإعلامية ليس له أي دور يذكر، وحتى من الناحية السياسية والتي تعد السبب الوحيد للإبقاء عليه، هو لا يخدم النظام الحالي، وليس له أي تأثير.

معاش مبكر

واقترح "قاسم" إعادة هيكلة ماسبيرو، مع تحويل 90% من العاملين للمعاش المبكر، مستنكرا قرار صفاء حجازي، رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون، بإطلاق قناة جديدة، واصفًا القرار بـ"العبث".

ويرى الدكتور سامي الشريف، رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون سابقًا، أن الهدف من الإعلام الرسمي للدولة والمتمثل في ماسبيرو، مختلف تمامًا عن الهدف من الإعلام الخاص، مشيرا إلى أن الهدف من الإعلام الرسمي توعية الجمهور وتثقيفه وحماية الأمن القوى واستقرار الدولة، وهي أهداف لا غنى عنها في دول العالم أجمع.

الفساد والمحسوبية

واعترف "الشريف"، بفشل ماسبيرو على جميع المستويات، وأرجع الفشل إلى الفساد والمحسوبية والتعيين بدون ضوابط إلى أن وصل عدد العاملين بماسبيرو إلى نحو 40 ألف، ووصل حجم دين ماسبيرو لبنك الاستثمار وحده إلى 230 مليار جنيه، مطالبًا بالسؤال عن أين ذهبت تلك المليارات؟.

سبب الخسائر

واستنكر الشريف محاولات الحكومة في دعم ماسبيرو ماديًا عن طريق فرض ضرائب على المواطن "كضريبة راديو السيارة المعروضة على البرلمان والتي بلغت 100 جنيه" قائلًا:"مينفعش تاخد فلوس من المواطن تديها لموظفين فشلة".

ويرجح رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون سابقًا، إلى أن سبب الخسائر المادية في إعلام الدولة، هو زيادة عدد القنوات والمحطات بدون أي هدف، والخلط بين أهداف الإعلام الرسمي والإعلام الخاص، فأصبح ماسبيرو كمن "رقص على السلم" على حد وصفه.

وأشار إلى أن محاولات إصلاح ماسبيرو بفكر الإعلام الخاص بدأت منذ 2006، وباءت جميعها بالفشل.
الجريدة الرسمية