حرب «البيانات» تشتعل بين أعضاء الإرهابية المنشقين.. محمود عزت يجمد عضوية محمد كمال ويقبل استقالته من المناصب التنفيذية.. و«الجماعة» في الداخل تلمح إلى وفاة القائم بأعمال المرشد
تسود حالة من الانقسام الحاد بين صفوف جماعة الإخوان الإرهابية، ويحاول كل فريق الاستحواذ على مقاليد الحكم داخل الجماعة، وتصدر كل جبهة البيانات التي تؤكد أحقيتها في إدارة الجماعة بإجماع المكاتب الإدارية المختلفة، وتقود جبهة محمد كمال عضو مكتب الإرشاد رئيس اللجنة الإدارية العليا المستقيل، حرب بيانات ضد جبهة محمود عزت، القائم بأعمال المرشد العام.
تجميد "كمال"
وكانت البداية مع إعلان محمود عزت تجميد نشاط مجموعة محمد كمال، حيث نشر موقع "إخوان" بيانا منسوبا للقائم بأعمال المرشد العام لجماعة لإخوان الإرهابية، محمود عزت، أكد من خلاله ضرورة محاسبة أعضاء اللجنة الإدارية العليا وقال: "من الواجب علينا نحو إخواننا الذين أرادوا أن يحدثوا خرقًا في نصيبهم من سفينة الدعوة – وهم بذلك يرجون ألا يؤذوا من فوقهم في السفينة – وجب علينا حتى ننجوا جميعًا أن نأخذ على أيديهم بحق الأخوة والثقة والطاعة، فكان لزامًا علينا تطبيق قرارات لجنة التحقيق من مجلس الشورى العام".
كمال يطرح مبادرة
وما أن صدر البيان بدأت حالة من الغليان داخل الجماعة وخاصة بين صفوف الشباب، حيث بدأت البيانات الرافضة تجميد أعضاء اللجنة الإدارية العليا، كما بدأت حالة من التصعيد داخل الإخوان لتصل إلى إصدار "كمال" بيانا يلمح فيه إلى أنه لا يعلم إن كان عزت على قيد الحياة من عدمه، ليعقبها بيانا بطرح مبادرة لإجراء انتخابات داخلية شاملة.
عزت يكشر عن أنيابه
وصلت حالة التشكيك إلى أوجها وبدأت مجموعة كمال في إصدار سيل من التصريحات والبيانات المهاجمة لعزت وتدعوه إلى الظهور ولو من خلال تسجيل صوتي مثلما فعل كمال، وتقديم استقالته من كل المناصب التنفيذية للجماعة في محاولة لإحراج "عزت" ومطالبته بضرورة العودة خطوة إلى الوراء وفتح المجال للشباب، ما زاد من تقدير واحترام شباب الجماعة له، وما كان من "عزت" إلا أن أصدر بيانًا بقبول استقالته، فضلا عن إصداره بعد أيام قليلة قرارًا بتجميد 8 أعضاء من مكتب إخوان تركيا لموالاتهم لـ"كمال".
