رئيس التحرير
عصام كامل

هي ناقصة أسامة وعمرو!


لا أعتقد أن الأزمة التي أثيرت بين أسامة نبيه، مدرب المنتخب الوطني، وحسام غالي، كابتن الفراعنة والأهلي، تصب في صالح الكرة المصرية، وما صدقنا أن الأمور بدأت تعود لنصابها الطبيعي والفريق الوطني اقترب من التأهل للأمم الأفريقية بعد غياب ثلاث دورات متتالية، ولا بد للقائمين على الأمر وفي مقدمتهم المهندس هاني أبو ريدة، من إعادة الأمور لنصابها الطبيعي حتى نظل متمسكين بحلم الوصول لمونديال روسيا 2018. 


الحقيقة أنه غير مقبول من المدرب أو اللاعب خوض هذه الحرب الكلامية والتسريبات التي تمت، والعودة إلى زمن قديم وتقسيم المنتخب بين أهلي وزمالك، وبين هذا وذاك تتوه الحقائق، لأنه في كل الأزمنة التي حققت فيها الكرة المصرية إنجازات لم تكن نعرة الأهلي والزمالك موجودة على الإطلاق، ولا تستطيع أن تخترق حالة الوحدة بين اللاعبين وفي معسكرات المنتخب يترك كل لاعب انتماءه في ناديه وتصبح كلمة مصر هي الأساس، الواقع أن لدي ثقة كبيرة في أن المهندس هاني أبو ريدة سيظهر العين الحمراء للجميع، وأي خروج عن النص سيواجه بمنتهى الحزم، ولدي قناعة كاملة أن المنتخب لا يتوقف على أحد.

وأتذكر في نهاية الثمانينيات عندما بدأ الراحل الكابتن محمود الجوهري تطوير الكرة المصرية من خلال وضع عنوان عريض للكرة المصرية، وهو أن المنتخب هو الأول وما عداه من الأندية يأتي بعد ذلك، وجميعنا يتذكر الجوهري عندما قام باستبعاد نجم الشباك الأول للكرة المصرية الكابتن طاهر أبو زيد من المنتخب، عندما استشعر فقط أنه يريد أن يكون على رأسه ريشة داخل الفريق.

وحقق الجوهري الإنجازات وتأهل للمونديال وعندما أجبروه على اصطحاب طاهر أبو زيد إلى إيطاليا للمشاركة في المونديال لم يمانع الجوهري، ولكنه أجلسه على دكة البدلاء ولم يستعن به إلا في دقائق معدودة في لقاء أيرلندا، من يريد أن يعمل نظامًا لا بد أن تكون القيم والمبادئ هي الأساس وليس أي شيء آخر، ووقتها سيعرف الجميع أن هناك نظامًا.

وتبقى هناك كلمه حق لا بد أن أذكرها، خاصة أنني رافقت الفريق الوطني في سفريات عديدة خارج حدود الوطن، وهي أن حسام غالي لاعب ذو طبيعة خاصة، ومن السهل استثارته، وعاصرت أكثر من مشكلة له سواء مع زميل صحفي أو خلافه، وبالتالي لا بد من التعامل معه بحساب، أما أسامة نبيه وبحكم التعامل القريب منه، فهو إنسان مهذب لأقصى درجة ويعرف حدوده، ولكني مندهش مما أسمعه ومما يتردد، والله المستعان.
الجريدة الرسمية