رئيس التحرير
عصام كامل

نيران الحرائق تستهدف «القمح» والمواشي في بني سويف «تقرير»

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

اندلعت عشرات الحرائق في الفترة الأخيرة بمراكز وقري محافظة بني سويف، في عدة أماكن متفرقة، خلفت وراءها خسائر مادية وبشرية، وكشفت تلك الحوادث تواضع استعدادات الأجهزة المعنية للتعامل مع تلك الحوادث المفاجئة، فيما تصدرت خسائر محصول القمح المشهد بعد أن استهدفتها نيران الحرائق "القدرية" أو التي يرجع سببها لـ"الإهمال".


هيبر ماركت ومواشي
وبدأت سلسلة الحرائق في شهر فبراير بنشوب حريق هائل في "هايبر ماركت" وواجهة شقتين أعلى الهيبر، شارع جمال عبد الناصر بوسط مدينة ناصر شمال بني سويف، ملك " هاني.م.ز" ومقيم بقرية أشمنت، وانتقلت 4 سيارات إطفاء وتمكنت من السيطرة على الحريق بمعاونة الأهالي، ومنع امتدادها للمحال التجارية والمنازل المجاورة، وأتت النيران على بضائع وأغذية بالسوبر ماركت، وقدرت الخسائر بأكثر من مليون جنيه.

وشب حريق بـ 3 منازل، بعزبة الحاجرى، التابعة لقرية دموشيا بمركز بني سويف، نتج عنه نفوق 10 رءوس ماشية وأثاثات المنازل.

حرائق "القمح"
فيما شهدت المحافظة 6 وقائع لاشتعال النيران بمحصول القمح المعد للدراس بالأراضي الزراعية، بقري "بنى أحمد" بمركز ببا و"صفط النور" و"شنرا" بمركز الفشن و"النويرة" بمركز إهناسيا و"أشمنت" بمركز ناصر، وأرجع الفنيون أسبابها لمصادر مجهولة مثل "عُقب سيجارة أحد المارة".

وطالت النيران أيضًا المخابز البلدية، حيث شب حريق هائل بمخبز بلدي بمدينة سمسطا، غرب المحافظة، ولولا تدخل العناية الإلهية لتعرض المدينة لكارثة مروعة، حيث تمكن رجال المطافي وأهالي المنطقة من إخماد النيران قبل امتدادها لمحطة وقود بالقرب من المخبز.

اشتعال المحال التجارية
وعادت النيران من جديد لتمتد إلى المحال التجارية، حيث شب حريق هائل في محلين بمدينة إهناسيا وأنقذت قوات الحماية المدنية المنطقة التجارية من كارثة، حيث تطايرت النيران التي شبت بأحد محال تحضير العطور لتأتى على محتوىات محل ملابس جاهزة متأخم له.

ولم تقتصر خسائر الحرائق على أصحاب المنازل والزراعات فقط، بل امتدت خسائرها لرجال المطافي أنفسهم، حيث أصيب أمين الشرطة، عمر جمال حسن بيومى، 38 سنة، من قوة الحماية المدنية، بإصابات بالغة أثناء محاولته إخماد حريق شب في شقة ملك محمد ناصر جابر، 27 سنة فكهاني، بسبب ماس كهربائي، فسقط عليه لوح زجاجي مما أدى لإصابته ونقله إلى المستشفى.

حريق أوراق الامتحانات
كما امتدت خسائر الحرائق لتشمل "المواشي" أيضًا حيث شب حريق بعزبة بلبل بمدينة بني سويف، نتج عنه حريق 4 منازل ونفوق 9 روؤس ماشية بإحدى حظائر المواشي، كما شب حريق بعشش أرض زراعية بقرية طنسا الملق التابعة لمركز ناصر شمال بني سويف، ونتج عنه مصرع طفل ونفوق 11 رأس ماشية، والمرافقة أن شرارات أعمدة الضغط العالي كانت سببًا في الحريقين.

وشهدت مدينة سمسطا نوعًا آخر للحرائق، حيث شب حريق بغرفة الكنترول بمدرسة الخلفاء الراشدين الابتدائية بقرية دشطوط، وأتت النيران على أوراق الإجابة الخاصة بامتحانات الفصل الدراسي الثاني، وتبين من المعاينة الأولية أن سبب الحريق ماس كهربائي بغرفة الكنترول.

النيران تلتهم النخيل
فيما تسببت حرارة الجو في اندلاع حرائق في 6 عشش و15 نخلة، ومزرعة موالح، في عزبتي محمد عبدالكريم وصفط النور، التابعتين لمركز الفشن، وأنتقلت 6 سيارات إطفاء، لموقع الحرائق وتمكنت في السيطرة على الحريق وإخماد النيران.

حريق بالمنطقة الصناعية
وانتقلت سلسلة الحرائق للمنطقة الصناعية ببياض العرب، لتشتعل النيران بمصنع الزهراء لأفران البوتاجاز، ما أسفر عن مصرع طفلة وإصابة 15 عاملًا بحروق في أماكن متفرقة.

إفساح الطريق
من جانبه أكد المقدم وليد باسل، بإدارة الحماية المدنية، إن الإهمال وارتفاع حرارة الجو، قد يكونا أسبابا للحرائق المنتشرة مؤخرا في العديد من مراكز وقرى المحافظة، مؤكدًا على استعدادات الحماية المدنية والتنسيق مع وحدات الإطفاء بالمراكز والقري للتعامل مع الأزمات سريعًا.

وناشد "باسل" المواطنين في حالة حدوث حريق، إفساح الطريق للسيارات وإفساح المجال لعمل الأجهزة المعنية، وعدم التدخل في العمل حتى لا يتضرر أحد.

"عُقب سيجارة" السبب
فيما أكد محمود المغربي، رئيس مركز الفشن، أن الحرائق التي شهدتها قرى المركز مؤخرًا ترجع لأسباب "قدرية" ولم يثبت حتى الآن أنها بفعل فاعل، لافتًا إلى أن حريقي قريتي "صفط النور" و"شنرا" ترجع لقيام مجهول بإلقاء "عُقب سيجارة" أثناء مرورة بجوار الزراعات.
الجريدة الرسمية