رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. أثر «خانقاه خوند طوغاي» يتحول لوكر لمتعاطي المخدرات

فيتو

كشف الأثري يوسف عثمان أن أثر خانقاه الأميرة "خوند طوغاي"، مهمل جدا رغم أنه مسجل كأثر، مشيرا إلى القمامة تحيط به من كل مكان بل وصلت القاذورات إلى داخل محرابه ولا يوجد أي اهتمام به من وزارة الآثار ولا يشفع له عندهم عمره الذي يقترب من السبعة قرون.


وأضاف عثمان، في تصريحات خاصة لـ"فيتو"، أن أثر الخانقاه أصبح وكرًا لحقن المكس ومتعاطيها ومدمني المخدرات ومكان آمن للعلاقات الجنسية المحرمة بإثبات الصور وشهادة تُرَبِيِة القرافة، حسب تعبيره.

يقع أثر الخانقاه بشارع السلطان أحمد في حي منشأة ناصر بالقاهرة والخانقاة هي مكان للصوفية المنقطعة للعبادة، أسس أثر الخانقاه الأميرة "خوند طوغاي" عام 749 هجرية 1348 م.

وكلمة "خوند" من الألفاظ التركية الشائعة في العصر المملوكي، ومعناه يفيد الاحترام الشديد، ويخاطب به الذكور والإناث بمعنى الأمير أو الأميرة، والأميرة طوغاي هي زوجة السلطان الناصر محمد بن قلاوون الذي حكم مصر لمدة تزيد عن 42 سنة، وتوفى عام 741 هجرية 1341 م، ويعتبر من أقوى سلاطين دولة المماليك البحرية، وكانت الأميرة طوغاي إحدى جواريه فأعتقها وتزوجها وأنجبت له ولده المحبب إلى قلبه الأمير آنوك، لذا يعرف أثر الخانقاه بضريح أم آنوك.

ولكن أثر الخانقاه الذي نال شهرة كبيرة وذاع صيته في عصر المقريزي حتى قال عنه إنه من أجمل معالم القاهرة وقتها، وما زال يحتفظ بمحرابه البديع وبعض الزخارف بداخله إلى اليوم وبقايا من شريط كتابي لآية الكرسي مكتوب بالخزف على قبته المفصصة من الخارج ويثبت جودة الخط العربي وتناسق الخزف مع شكل القبة ما وصلت إليه روعة الفن الإسلامي وقتها.

الجريدة الرسمية