بحيرة «إدكو» تشعل ثورة الصيادين «تقرير»
أصبح الوضع على صفيح ساخن في نطاق بحيرة إدكو بمحافظة البحيرة، ويزداد الأمر سوءا بعد أن ضربت هيئة الثروة السمكية شكاوى الصيادين عرض الحائط.
فقد تركت ورد النيل يسيطر على البحيرة ويغلق المنافذ الوحيدة لعبور مراكب الصيد، مما تسبب في عدم قدرة الصيادين على الخروج إلى الصيد لمدة أسبوع، والتهديد بغرق الأماكن القريبة بالبحيرة، بعد ارتفاع منسوب المياه لسد المنافذ، فالبحيرة يصب فيها مصارف إدكو الخيري من الجهة الغربية، وكوم بلاج وباب زمزم المتفرع من مصرف إدكو الخيري مصرف طرد برسيق من الجهة الغربية.
واستمر إهمال المسئولين التنفيذيين بالمحافظة عن تطهير بحيرة إدكو بدفع حفارات لإزالة ورد النيل عن البحيرة، لإتاحة الفرصة لسير المراكب للصيد في أحد البحيرات المهمة على مستوى الجمهورية ليسيطر ورد النيل على مساحات شاسعة بالبحيرة، حتى تبقى السبيل الوحيد للصيادين، وهي المنافذ التي كان يتم إزالة ورد النيل منها حتى توقفت منذ عدة أيام.
وتوقفت الحفارات التابعة للهيئة عن النزول إلى البحيرة لإزالة ورد النيل بسبب عدم توافر الموارد المالية لشراء السولار لتشغيل الحفارات، ما أدى إلى إغلاق ورد النيل المنافذ وتوقف مراكب الصيد، الأمر الذي يهدد الصيادين بخراب بيوتهم، ويهدد بارتفاع منسوب المياه وغلق المنازل والأراضي المجاورة.
يقول أحمد السيد، رئيس جمعية الصيادين، ببحيرة إدكو في تصريحات خاصة لـ"فيتو": إن الصيادين في حالة غضب عارم بعد أن تم منعهم بالخروج من الصيد بسبب انسداد المنافذ ببحيرة إدكو بورد النيل بعد أن تعطلت 3 حفارات ولم يتم إصلاحها، وهناك 3 حفارات أخرى دون تشغيل بسبب عدم توفير موارد مالية للهيئة لشراء السولار لتشغيل الحفارات، ما أدى إلى نمو ورد النيل وإغلاق المنافذ، حيث كانت تلك الحفارات تساعد، إلى حد ما، على فتح الطريق أمام مراكب الصيد للتحرك.
ويقول سامي عبده، صياد ببحيرة إدكو، إن حفارات التطهير التابعة لهيئة الثروة السمكية توقفت تماما عن العمل، وطلبت الهيئة من الصيادين الانتظار لشهر يوليو القادم، لبدء سنة مالية جديدة، الأمر الذي قد يتسبب في كارثة بارتفاع منسوب مياه البحيرة وغرق الأراضي المطلة عليها، بالإضافة إلى إغلاق منفذ المصرف الخيري الذي أصبح جزء منه مسدودا بالفعل، ونتج عن كل ذلك توقفه الصيادين عن الصيد لمدة أسبوع، فقد انسدت المنافذ بالكامل، كما أن أقل منفذ يمتد لمسافة كيلو و500 متر.
