رئيس التحرير
عصام كامل

المتحولون جنسيا يخترقون صفوف جيش الاحتلال.. القانون الإسرائيلي يسمح للمجندين بتغيير الجنس فوق سن 18.. الجيش يساعد «الجندر» في الحصول على الأدوية والهرمونات المطلوبة.. ومتحول: «غاضب من ا

فيتو

لا تنتهي قصص المتحولين جنسيًا في جيش الاحتلال، مما يشير إلى توغل هذه الظاهرة في المؤسسة التي تعتبر الأهم بالنسبة للصهاينة، ويختار عشرات الجنود تغيير هويتهم الجنسية خلال الخدمة العسكرية، واللافت أن الجيش الإسرائيلي يبذل كل جهوده من أجل مساعدتهم.


فوق الـ18
وقالت العقيد ليمور شبتاي، نائبة مستشارة رئيس الأركان لشئون الجندر لموقع "المصدر" الإسرائيلي، إن القانون في إسرائيل يسمح بإجراءات تغيير الجنس فوق سن 18، لذلك يختار الكثيرون البدء بهذه الإجراءات خلال خدمتهم العسكرية.

ليمور شبتاي هي المسئولة عن تغيير جنس الجنود الذين يخدمون في الجيش، وترافق المتحولين جنسيًا بشكل شخصي.

وترصد وسائل الإعلام الإسرائيلية قصصًا للمتحولين، ومنهم الجندي "شون تاحان" الذي ولد طفلة أنثى، في سبتمبر الماضي تجند للجيش الإسرائيلي كجندية اسمها "شني تاحان"، ومنذ ذلك الحين، اجتاز خلال خدمته عمليات لتغيير الجنس، واليوم هو رجل، ويعترف الجيش به كجندي.

مثل شون، يخدم في الجيش الإسرائيلي عشرات المتحولين جنسيًا، اجتاز معظمهم إجراءات تغيير الجنس خلال خدمته العسكرية.

هوية جنسية
وأوضح شون: "في سن 16 تقريبًا، بدأت بالتساؤل حول هويتي الجنسية، شاركتُ في ورشة "الجنس، الجندر، والجنسانية" والتي مررتها "منظمة الشبيبة المثلية"، وخلال عامين تخبطت في نفسي، وأدركت أنني لست أنثى".

وأضاف: "منذ أيام الروضة، أذكر أنني لم أشعر بالانتماء إلى البنين ولا البنات، دائمًا شعرت شعورًا غريبًا إلى حد معين، هناك الكثير من الأمور التي فهمتها في وقت لاحق، كرهت ارتداء الفساتين، وأن أبدو كطفلة، فحاولت القيام بكل ما أستطيعه كي لا أكون أنثى، ولم أكن نسويًا جدًا".

أزمة هوية جنسية
وتختلف قصة المتحولين جنسيًا من شخص إلى آخر، ولكن هناك مميزات متشابهة لدى الجميع، يدور الحديث عن فتيان وفتيات مروا بأزمة هوية جنسية في سن المراهقة، وأدركوا أن بإمكانهم اجتياز عملية تغيير الجنس، رغم الاختلاف الاجتماعي، فهم لا يرغبون في التخلي عن واجب التجند في الجيش، ويحدث أنهم في سن التاسعة عشرة يبدءون بالإجراءين كليهما بموازاة بعضهما بعضًا.

بدأ الجيش الإسرائيلي في السنوات الأخيرة في بذل جهود كبيرة من أجل تسهيل الخدمة على المتحولين والمتحولات جنسيًا والذين يختارون اجتياز إجراءات التحول خلال الخدمة، مؤخرًا تم تغيير الوظيفة التي تدعى "مستشارة رئيس الأركان لشئون النساء" إلى "مستشارة رئيس الأركان لشئون الجندر"، وعينت العقيد ليمور شبتاي نائبة للمستشارة، وأهم وظائفها العناية بالمتحولين جنسيًا.

تمويل الهرمونات
ويتعين على كل جندي يصرح بأنّه متحول جنسيًا أن يخضع لمتابعة نفسية من قبل طبيب نفسي، والجيش يوفر هذه المتابعة، ويوفر أيضًا لمن يختار الالتقاء بأخصائي نفسي مدني، في حال بدأت لديه الإجراءات قبل التجنّد.

بالإضافة إلى متابعة القائد الشخصي، ففي كل وحدة هناك ممثلات عن وحدة شئون الجندر، يجتاز القادة الشخصيون مرافقة وإرشادًا أيضًا كي يعلموا كيف يتعاملون مع الجنود المتحولين جنسيًا، وكيف يساعدونهم ويمكنونهم من الخدمة كالجميع.

بالإضافة إلى ذلك، يساعد الجيش أيضًا الجنود في تمويل الأدوية والهرمونات التي يتناولونها كجزء من الإجراءات، لأنّه وفقًا لوزارة الصحة فهذا علاج مدعوم في سلة الخدمات.

غاضب من الرب
وفي واقعة أخرى نشرت صحيفة "معاريف" العبرية مقتطفات من حديث "ليام روبين" المقاتل في وحدة "كاركال" على الحدود الإسرائيلية المصرية، والذي يعد من المتحولين جنسيًا في جيش الاحتلال.

قال إنه غيّر جنسه داخل الجيش، فتحول عبر تناول الهرمونات إلى رجل، بعدما عاش كفتاة تدعى "لينوي" من أسرة يهودية متدينة.

وأضاف أن هناك من وجدوا صعوبة في تقبلي، وهناك من قالوا إنهم رأوا وضعًا كهذا في السابق، وآخرون سألوا أسئلة مضحكة.

وتابع: "منذ أن أنهيت التعليم الأساسي وأنا ملحد، أقصد ملحدة، كنت غاضبة من الرب، وعندما بدأت في تغيير نوعي أدركت أني لا أعتقد حقيقة أنه ليس هناك رب، أنا مؤمن بالرب، لكني غاضب منه ببساطة، كان هذا بسبب القمع الذي شعرت به.

وهذا هو حال الجيش الصهيوني الذي يتفاخر بجنوده رغم أن غالبيته من الشواذ والمتحولين جنسيًا.
الجريدة الرسمية