رئيس التحرير
عصام كامل

الهندي «بوكر» يناقش أهمية الكتابة باتحاد كتاب الإمارات

اتحاد كتاب وأدباء
اتحاد كتاب وأدباء الإمارات
18 حجم الخط

نظم اتحاد كتاب وأدباء الإمارات في الشارقة بالتعاون مع مجلة نافودهام الهندية محاضرة للبروفسور الهندي الدكتور "ب ي.كي. بوكر" كبير الباحثين في المجلس الهندي للبحث الفلسفي، حول «دور القراءة في عهد التكنولوجيا»، بحضور نخبة من الكتاب والشعراء والأدباء العرب والهنود، وأدارت المحاضرة الشاعرة الهنوف محمد.


أشار "بوكر" إلى أن القراءة من خصائص الإنسان فقط، والإنسان يتبادل الأفكار باستخدام الأشارات المكتوبة، وكتابات الإنسان وسيلة لفهم التاريخ والماضي، والتعبير عما يدور في النفس، وهي أيضا وسيلة لحفظ النتاج الفكري الإنساني، والتراث الثقافي والعلمي من الضياع والاندثار.

وأوضح أن القراءة والكتابة تساعدنا على المشاركة في المجالات الاجتماعية وفي هذا العهد الجديد في تنمية التكنولوجيا، وأن الإنسان في عهد التكنولوجيا الحديثة يقابل عدة مشكلات حيث تشير الدراسات بأن استعمال الحاسب الآلي المستمر والآلات يقللان من القدرة على التذكر، كما يحجمان الخيال الإبداعي، وفي الوقت الحاضر ترتفع نسبة مرض النسيان على مستوى العالم.

وأضاف بوكر: القراءة تتضمن عمليتان الأولى: عملية تمييز الأشارات، والثانية: تمييز التأليف من خلال تعليق الأشارات بعضا على بعض، فعندما نقرأ قصة فأننا لم نقرأ لغتها فقط وإنما نقرأ ونتمتع بأحداث قد تكون واقعية أو خيالية، ففي أثناء قراءتنا لألف ليلة وليلة نحس بالأفكار المتنوعة والخيالات المتعددة". 

وأكد دور القصص في تغيير العالم  وتغيير الحياة والنفوس وتزكية نفوس الأشخاص وطمأنة القلوب واكتشاف النفوس.

وتابع: تبين لنا الدراسات النفسية منذ عهد فرويد عن خصائص وتأثيرات القراءة والكتابة وأشار إلى نماذج لمؤلفين منهم المفكر الأمريكي المعروف هنري ديفيد تورو  في كتابه "وولدن أو الحياة في الغابة" وهذا الكتاب يغوص في عمق الطبيعة وأسرار النفس البشرية وماهية الحياة، مشيرًا إلى أن تورو تأثرا بعدة شخصيات بارزة منهم مهاتما غاندي.

وأكد "بوكر" أن اللغة تشمل الحقيقة وأنها تساعد في التعارف على بعضنا البعض والمقارنة وتطوير الحياة، ومن خلالها يظهر احساسنا الداخلي مثل: الرقة والأخوة وغيرها.

وذكر أن إنسان اليوم ينمو منذ الطفولة بين التكنولوجيا والآلات وتبادل الأفكار النفسانية، وأن الدراسات العلمية تشير إلى أن القراءة تساعد على تجنب الإصابة بمرض النسيان، وتنمية العقل وتكوين مجتمع المستقبل المتجدد والمتنامي في مجالات الأدب والكتابة والفن والأغنية.

ونوه إلى أن المفكر الفرنسي سارتر قال إن الذي يقرأ بعد بلوغه عمر الأربعين  يستطيع أن يكتب، لذا نحن نأمل أن الأطفال الذين يربون على أخلاق القراءة سيصبحون كاتبون في المستقبل ومن خلالهم نقيم العالم الإبداعي.
الجريدة الرسمية