«سيناء أرض المعجزات».. ورد ذكرها مرتين في القرآن.. شهدت نور وصوت المولى عند جبل الطور.. زراعة مثيل لشجرتها المباركة مستحيل.. فلق البحر وعيون موسى بعد عطش بنى إسرائيل.. واختفاء الطور الأبرز
"المباركات والمعجزات"، جملة ترددت مرارًا وتكرارًا عن سيناء، تحمل العديد من المفاهيم وتعبر عن عظمة المحافظة وقيمتها المقدسة، لما حدث بها من وقائع يعجز العقل عن تخيلها، وعجزت الكتب عن سردها، وتناولتها كتب عدة.
وفي ذكري الاحتفال بتحرير سيناء، نستعرض فيما يلي أهم معجزات سيناء.
ذكرها في القرآن
مجرد ذكرها في القرآن الكريم، يُعد أعظم تقديس لها، حيث ورد ذكرها في القرآن مرتين، مرة في سورة المؤمنين، وأخرى في سورة التين، كما ورد ذكرها أيضا في سفر الخروج بالتوراة وفى كتابات المسيحين الأوائل، وأكدت العديد من الكتب والدراسات أن جبل الطور، ذكره المولى سبحانه وتعالى اثنى عشرة مرة، عشر مرات باسمه ومرتين باسم الجبل وهو مالم يحدث في أي مكان على وجه الأرض.
جبل الطور
وإذا تحدثنا عن المعجزات لا ينبغي ترك معجزة جبل الطور الذي كلم الله عليه موسى تكليمًا، وكانت أول مره يُكلم فيها الله سُبحانه وتعالى سيدنا موسى عليه السلام، بالواد المقدس طوى، وبه أقسم الله سُبحانه وتعالى لمكانته وقداسته، كما جاء في سورة طه " إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي"، وتجلى بهذا الجبل نور السموات والأرض وصوت الرحمن عندما تكلم مع النبي.
الشجرة المباركة
وفي وادي طوى توجد الشجرة المباركة، وهي شجرة العليقة التي اهتدي بها سيدنا موسى عليه السلام عند عودته من مدين إلى مصر، ويكفى أن تعلم أنها شجرة لايوجد لها مثيل في العالم إلى درجة أن هناك من حاول أخذ جزء منها وزراعته على بعد متر أو مترين منها لم يفلح، وذكرت هذه الشجرة مرتين في القرآن مرة في سورة القصص، وأخرى في سورة النمل، كما ذكرت في التوراة والكتاب المقدس العهد القديم.
فلق البحر
وتتمثل المعجزة الثالثة في فلق البحر بعصا موسى، عندما أوحي الله إلى موسى عليه السلام أن يخرج ليلًا ببنى إسرائيل من مصر في اتجاه الأرض المقدسه في فلسطين وأن يضرب لهم في البحر ليظهر طريقا يابسا، فلما لحقهم فرعون وجنوده ودخلوا البحر وراءهم ضمّ الله الماء بعضه إلى بعض، فاغرق فرعون وجنوده ونجي موسى ومن معه.
عيون موسى
أما عن عيون موسى فبعدما أمر الله سبحانه وتعالي سيدنا موسى بالخروج من مصر، كانت الرحلة تبدأ بمنطقة عيون موسى والتي تقع على بعد 35 كم جنوب شرق السويس، وأثبتت الدراسات الحديثة التي قام بها فيليب مايرسون أن المنطقة من السويس حتى عيون موسى منطقة قاحلة جدًا وجافة، ما يؤكد أن بنى إسرائيل استبد بهم العطش بعد مرورهم كل هذه المنطقة حتى تفجرت لهم العيون وكان عددها 12 عين بعدد أسباط بنى إسرائيل.
اختفاء جبل الطور
وتبقي المعجزة الأغرب والتي تحدثت عنها كتب عدة أبرزها "كتاب جزيرة سيناء المقدسة" للؤاء فؤاد حسين، أن جبل الطور اختفى من الخرائط المساحية بطريقة متعمدة، فنجد أن هناك جبال كاترين وموسى والصفصافة والتي اعتبرها البعض أنها قمم لسلسلة جبال الطور العظيم، في حين ادعت بعض الكتابات والمواقع أن جبل الطور في المملكة العربية السعودية، وهو ما نفت صحته المملكة السعودية عبر كتاباتها الكثيرة.
