رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. «الشباب ورؤية مصر 2030» بمعهد الخدمة الاجتماعية ببورسعيد

فيتو
18 حجم الخط

شارك مركز النيل بمجمع إعلام بورسعيد، في مؤتمر "الشباب ورؤية مصر 2030"، بالمعهد العالي للخدمة الاجتماعية تحت رعاية الدكتور مهدي القصاص عميد المعهد.


وتضمن المؤتمر، كلمة افتتاحية للدكتورة عبير النعناعي وكيل الكلية للتدريب العملي أكدت خلالها أنه لا يُنظر اليوم إلى الشباب باعتبارهم صانعي المستقبل وحسب، بل على أنهم الفاعل الاجتماعي الأهم في الواقع، والمؤثر في الحاضر، وإن تعددت وتراوحت تقويمات هذا التأثير سلبًا وإيجابًا ثم كلمة الدكتورة مروة صقر مشرف عام الفرقة الثانية أن الندوة تم تنظيمها في إطار برنامج التدريب العملى لمهارة إعداد وتنفيذ الندوات للفرقة الثانية بالمعهد بحضور 9 مجموعات والاساتذة من مشرفى التدريب.

وتحدثت مرفت الخولى مدير مجمع إعلام بورسعيد مشيرة إلى أن التاريخ الإنساني بكل إنجازاته العلمية والفكرية يؤكد على الإمكانيات غير المحدودة للشباب في صنع الحضارة ولا ريب في أن قدرة الشباب على تحويل الأحلام إلى حقائق، والطموحات إلى إنجازات على أرض الواقع، تتطلب أن تُمهَّد السبل لهم كي تنطلق هذه الطاقات، وأن تُرفع كل القيود والمعوِّقات كي تستمر هذه السواعد، كما أن هذا يتطلب أيضًا، دعم الآليات التي تساعد الشباب على العمل والإنجازات وتبادل الخبرة والتعاون المشترك.

وفى سياق متصل، أكد الدكتور عز الدين حسنين خبير اقتصادي ومحاضر بالمعهد القومي للإدارة والمعهد المصرفي المصري على أن هوية الأمة وقيمها، وشخصية المجتمع وملامحه التي يتفرد بها، والأهم من ذلك عقيدته، والتشريع الذي يتحاكم إليه، وأخيرا التاريخ الذي يمثل ذاكرته، وجذوره وتجاربه، وسلوكه في الماضي، ويضيء له الطريق في مستقبله، واللغة التي يتواصل بها أفراده في الحاضر وفي المستقبل، والتي بها يفهم التراث، وينشئ حياته الجديدة مستفيدا من غيره مطورا ومعدلا ومبتكرا، تعتبر هي خط أحمر عند جميع الأمم التي تحب أن يكون لها مكانة بين الأمم وأننا علينا جميعا أن نحب مصر بشكل عملى ونعتز دائما بوطننا ونحرص على بنائه ببناء أنفسنا، وأن الأهمية الكبرى التي تحتلها قضية التعليم بمختلف أشكاله يمثل الركيزة الأساسية لإعداد وتأهيل الشباب بشكل عام ومشكلاتهم الاجتماعية على وجه الخصوص باعتبار التعليم يمثل الركيزة الأساسية لبناء قدراتهم العقلية والذهنية والنفسية وفي غرس القيم والثقافة والمعتقدات.

وأوضح الشيخ السيد سليم إمام وخطيب بأوقاف بورسعيد على أن كثيرا من سلوكيات الشباب لم تعد تنتمي إلى هوية الأمة وقيمها، والشواهد كثيرة في المدارس والجامعات والسوق والبيوت تجدها في الملبس والمأكل والمشرب والاهتمامات والميول والتطلعات وفي العمل وطبيعته، تجدها في طريقة التعامل مع التقنية، وفي الألعاب، تجدها في النظر إلى الدنيا والآخرة، وفي التخطيط وفي الحياة العادية، وأسلوب التربية والتنشئة، تجدها في طريقة البيع والشراء وتصريف الأموال وانه على الشباب أن يكتسب مظاهر التقدم الإيجابية من الغرب وليس سلبياتهم فقط.

وأشار "سليم" إلى فتح باب الحوار مع الشباب الذين تجمعت آرائهم حول مشكلة البطالة التي تظهر في صفوف الخريجين من المعاهد والجامعات لأن الدولة قللت من فرص التوظيف ومحدودية الطلب على قوة العمل لدى القطاع الخاص المتأثر بالركود الاقتصادي من جهة وعدم ملائمة مخرجات المؤسسات التعليمية والمنية لمتطلبات سوق العمل، ومن جهة أخرى وجود نسبة من العمال الذين يصنفون بالعمالة غير الماهرة وتم التأكيد والتوصية من المحاوريين بضرورة تكريس جهود الحكومة والقطاع الخاص والمنظمات غير الحكومية لإيلاء عناية خاصة في دعم وتطوير وتجهيز مراكز التدريب والتأهيل المهني وتوسيعها وتحديثها ليواكب التطورات التكنولوجية الخاصة في المجالات المهنية وربط التدريب بمتطلبات واحتياجات سوق العمل.

ولفت إلى ضرورة إعادة النظر في سياسات التعليم الثانوي والجامعي والتركيز على المعاهد المتوسطة ذات التخصصات المهنية والفنية التخصصية لاستيعاب جزء من مخرجات التعليم الأساسي وتغطية احتياجات المجتمع من هذه التخصصات في مختلف جوانب التنمية الاجتماعية والاقتصادية وأهمية ربط سياسات وبرامج التعليم الجامعي مع متطلبات خطط وبرامج التنمية السنوية والخمسية واحتياجاتها من الكوادر البشرية المتخصصة والقادرة على الدفع بخطط التنمية المستدامة إلى الأفضل والوصول إلى افضل رؤية لمصر 2030.
الجريدة الرسمية